المحتوى الرئيسى

بينهما "علاقة روحية".. عضو فرقة رضا: الراحل طوع عضلات الجسم لأداء الرقص

07/11 04:16

درس يليه آخر ومعلومة تسوقها أخرى وعمر من التعلم، أثروا في حسام المنسي مساعد مدرب رقصات فرقة رضا وأحد الراقصين الأساسيين بالفرقة والذي ظل يؤدي رقصات محمود رضا لـ10 سنوات متواصلة، فتعلم منه الفن كما تعلم منه الكثير من القيم الإنسانية، والتي ظل يتحدث عنها حتى اليوم بعد أن عرف بخبر رحيله بعد صراع مع المرض.

"لحسن حظي بقالي 10 سنين أؤدي أدوراه " يقول حسام المنسى مساعد مدرب رقص بفرقة رضا والذي انضم للفرقة منذ عام 1996، ويرى أن تأديته حركات محمود رضا خلقت اتصالا روحانيا بينهما فهو يتأثر به في كل شيء على المسرح والحياة وكأنه وضع له أسس للتعامل مع كل شيء حتى مع تعاملاته مع طلابه في الوقت حالي.

ويتابع المنسي لـ"الوطن" أن تأثره بالثقافة الفنية التي تركها في وجدان كل ما تعامل معه قائلا "بيفرق في كل المعاملات لما بدرس لطلبة الجامعة أو في الأوبرا بستلهم روحه وبحاول أعلمهم اللي اتعلمته منهم".

أما عن الجانب الفني في حياة محمود رضا يقول تلميذه: "ساعد مصر مساعدة كبيرة في انتشار الثقافة المصرية من خلال الرقص المصري" فهو رجل عبقري وبدأ في مشواره الفني من سن صغير حيث أسس فرقة في العشرينات من عمره أصبحت بقدر فرقة رضا التي لا تزال تتطور حتى الآن.

ويشرح المنسى طبيعة روح الرقصة قائلا: "كانت عبقريته في تصميم رقصاته تعتمد على جانبين الأول القدرة الجسديه فطوع العضلات من خلال التمارين لتأدية الرقاصات ولاثاني والأهم هم تجسيد أسس وجذور الفكر والعادات المصرية" مما أنتج فنا له معاملة خاصة دون عن الابتذال".

"مفكرتش أن حد بعدك هيؤدي الرقصات دي"  تساءل المنسي لمحمود رضا في إحدى السفريات المشتركة بينهماوقت تأدية استعراض "رنة خلخال" والذي يعتمد على كل عضلات واعصاب الجسد، وهو مرهق للغاية، ويتابع: كان دائم التهذيب في ردوده وكان بسيطا فقال لي"لا والله".

عبقريته ظهرت أيضا في تطويعه البالية الكلاسيك (أبو الرقصات) والذي به أداءات مختلفة بتمارين وتأسيس للعضلات وشد للجسد وتمارين للعضلة لتأدية هذا النوع من الفن فسبق عصره، ولتصميم الرقصات سافر كل ارجاء مصر فمثلا تعلم مسكة العصا من روادها وكان يقول لنا "مسك العصا تعبر عن القوة والحكمة" وهكذا في كل الرقصات فكان يناقش الثقافة نفسها بجسده.

على المستوى الإنساني كانت تعاملاته دروسا غير مباشرة "اتعاملت معاه بشكل مباشر من 1998 ل2002" حيث كان اللقاء الاول بعد عامين بالتحاقه بالفرقة وكان محمود رضا يبدأ مشروعا جديد وبدأت في مراقبته وبعها كان يجلس معنا ليشاركنا تجاربه" بحسب المنسي.

ويتابع المنسي، في كل موقف كنت راقابه لاتعلم منه، فمثلا كان يحضر قبلنا حتى في السفر، ويحكب موقف له كان في أحد السفريات وكانت الفرقة تحتفل بعيد ميلاده قبل العودة، وحينه لم يعود لغرفته وأخذ حقيبته معه وحين سأله كان الرد "عشان متأخرش عليكم" متابعا المنسي: رغم أنه لو اتاخر هنتستاه بالساعات لكنه لم يكن يتأخر أبدا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل