المحتوى الرئيسى

خبير يكشف تحركات تركيا العسكرية في ليبيا... التموضع وخطة الهجوم

07/10 15:51

تشهد الساحة الليبية تصاعدا مستمرا للتوتر دفع دول الجوار والمنطقة إلى استنفار قواتها تحسبا لما وصفت بـ" أم المعارك". 

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من تصاعد الموقف في ليبيا معبرا عن "قلق بالغ" من مسار التطورات هناك، سيما في سرت التي وصفها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالخط الأحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.

ونفذ الجيش المصري مناورات الخميس ربطها مراقبون بمناورات تعتزم تركيا تنفيذها على طول السواحل الليبية، في مؤشر جديد على تزايد التوتر بين البلدين.

ويقول  الخبير الليبي أشرف عبد الوهاب وهو متخصص في الشؤون العسكرية إن "تركيا تخطط لهجوم عسكري بحري بري شامل وخاطف تستخدم فيه طائرات الدعم الالكتروني والتشويش من طراز (اواكس)، ولكنها لن تستخدم طائرات حربية من طراز اف 16". 

وأشار إلى الاجتماع الأخير الذي ضم رئيس المجلس الرئاسي ورؤساء المناطق العسكرية في المنطقة الغربية ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان العامة ورئيس جهاز المخابرات التركي.

يقول عبدالوهاب إن "الاجتماع أكد ضرورة فرض شروط استسلام عبر السيطرة على منطقة سرت والجفرة وبعدها اللجوء الي الحوار السياسي"، مشيرا الى أن الوزير التركي ابلغ رئيس المجلس الرئاسي بأن تركيا لديها ضوءا أخضر من الولايات المتحدة الامريكية للسيطرة علي منابع ومواني النفط في ليبيا.  

ويضيف أن 6  قطع بحرية موجودة حاليا في المنطقة ما بين مصراته وأبوقرين، حيث تقع مدينة سرت داخل نطاقها الحربي، بينها فرقاطتا صواريخ وقطعة متخصصة في الحرب الإلكترونية من عمليات تشويش وفرقاطتين للعمليات البحرية، إضافة إلى غواصتين تركيتين متواجدتين حاليا أمام سواحل مدينة مصراتة. 

ويقول إن تركيا سيرت الشهر الماضي فقط خمسة وسبعين رحلة جوية بين قواعد عسكرية تركية وبين مطار مصراته، نقلت خلالها عددا كبيرا من منظومات التشويش الإلكتروني من "نظام كورال" وعددا آخر من منظومات الدفاع الجوي التركي "كوركوت" المحمولة على عربات مجنزرة من طراز "كيف" التركية، وقد نشرت تلك المنظومات، إضافة إلى منظومات "هوك"، بدءا من منطقة أبوقرين، وصولا إلى غرب منطقة تاورغاء. 

كما أرسلت تركيا ألى المنطقة قرابة 100 دبابة من طراز "ام أي 60" ومجنزرات "كييف اي 30"، مشيرا الى أن السلاح التركي يغطي المنطقة الممتدة من السواليط الواقعة علي شاطئ البحرغرب مدينة سرت وصولا الى منطقة وادي جارف في الجنوب الغربي للحدود الإدارية لمدينة سرت.

ويضيف أن تركيا حشدت قوات كبيرة بين سرت والجفرة تبدأ من منطقة مشروع وادي اللود والذي يقع جنوب منطقة السدادة، حيث يتمركز عدد كبير من "المرتزقة السوريين"، كا يتواجد آخرون في منطقة ودي زمزم والفذاحية وأبوقرين.

وقد بلغ اجمالي عدد "المرتزقة السوريين" في هذا الخط حسب اخر المعلومات التي يسردها عبدالوهاب، ما يزيد عن 10 آلاف عنصر من إجمالي 15 ألفا موجودين في ليبيا. 

ويتزامن الهجوم البري البحري مع قيام البحرية التركية بمناورات بحرية وجوية تشمل تدريبا على تقدم أرضي وعمليات قصف بالصواريخ من البحر مع قيام القطع البحرية التركية بعمليات تشويش على منظومات الدفاع الجوي، حسبما ذكر عبدالوهاب. 

ويضيف أن تدريبات "المرتزقة السوريين" سوف تكون عبر استخدام المدفعية الذاتية الحركية من عيار 158 مم والدبابات التركية وعربات "الكيف ام 30" التركية. وتسعى تركيا لتحقيق "كثافة نارية" في أي معركة ستدخلها للسيطرة على سرت لخلق ثغرة والدخول منها للالتفاف علي باقي عناصر الجيش في المدينة، على أن يتم التحرك العسكري الى قاعدة الجفرة في التوقيت نفسه، بحسب توقعات عبد الوهاب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل