المحتوى الرئيسى

الطائرات الورقية.. من لعبة ترفيهية إلى متهم بحوادث يومية في الإسكندرية

07/10 15:24

ببلوغ انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ذروته شتى مناحي الحياة ولجوء الحكومة قبل بضعة أشهر إلى اتخاذ تدابير احترازية، منها غلق المدارس، والجامعات، الشواطئ، والمنتزهات، والحدائق العامة، ومقاهي الانترنت، فلم يجد الصبية أمامهم، سوي تسلية أوقات فراغهم باللهو بالطائرات الورقية والبلاستيكية على طريق كورنيش الإسكندرية.

لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سُفن الأطفال، فمع تزايد أعداد المُتنزهين، وانتعاش سوق الباعة الجائلين، المُصنعين لتلك الطائرات التي اتخذت أشكالا وأحجامًا مختلفة، بدأت تنتشر المعاكسات، وحوادث المرور، لاشتباك أحبال تلك الطائرات بالسيارات، بل وسقط البعض ضحايا من أعلى العقارات.

الواقعة الأولي كانت بمصرع الطفلة "يارا.م"، 12 عامًا؛ إثر سقوطها من أعلى الطابق الـ17 بعقار كائن في منطقة المراغي، شرقي الإسكندرية، وذلك أثناء لهوها بطائرة ورقية، في نطاق دائرة قسم شرطة ثالث المنتزه.

الواقعة الثانية كانت مقتل الشاب "بشير" 16 عامًا، على يد زميل له في العمل، بعد أن أستدرجه أسفل كوبري الثروة السمكية غربي المحافظة، بزعم جمع "بوص" لصناعة طائرة ورقية، وتعدى عليه بماسورة حديدية، في الجبهة وفروه الرأس، ثم استولى على هاتفه المحمول، ومبلغ مالي كان بحوزته، وتم ضبطه.

وبدوره اتخذ محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، قرارًا بحظر التنزه بالطائرات بطريق الكورنيش، وتغريم المخالفين أو ولي أمره حال عدم تجاوزه 18 عامًا، من 300 إلى 1000 جنيه، نظرًا لما تمثله من خطورة داهمة على مستخدميها، ووقوع العديد من الحوادث بسببها.

وعلى إثر ذلك تم التحفظ على 100 طائرة ورقية، خلال 24 ساعة، عبارة عن "5 طائرات بالهانوفيل، و7 بالجمرك، و11 بشرق، و12 بوسط، و42 بأول وثانِ المنتزه، و22 تم ضبطهم عن طريق السياحة والمصايف، وتم إتلافهم، مع التحفظ على ٥ بطاقات شخصية، لاستدعاء أصحابها لدفع الغرامة المُقررة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل