المحتوى الرئيسى

أنيميا البحر المتوسط.. «فقر الدم» يسبب تراكم «الحديد بالجسم» | المصري اليوم

07/10 08:20

«الثلاسيميا» أو أنيميا البحر المتوسط، هو ذلك المرض الذي يعد نوعا من أنواع «فقر الدم»، وعبارة عن اضطراب وراثى يحدث لخلايا الدم، حيث تنخفض فيه نسبة الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعى، وقد يظهر بالصدفة عند إجراء تحليل دم كامل، وفيه تظهر الأعراض بناء على نوع وشدة المرض، ويسبب تراكم الحديد في الجسم العديد من المشكلات، ويجب الحرص على تناول حمض الفوليك، واتباع نظام غذائى محدد.

«الصحة العالمية»: «كوفيد- 19» خارج عن السيطرة بمعظم دول العالم

«الصحة»: تراجع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا»

«الصحة»: الازدحام المنزلي يؤدي إلى مشاكل صحية وعقلية

«الصحة العالمية» تعلن عن إجراء جديد بخصوص كورونا: هذا وقت مراجعة النفس

يقول الدكتور محمد حسنى، إخصائى الباطنة والجهاز الهضمى، إن مرض أنيميا البحر المتوسط من الأمراض المزمنة الوراثية التي تلازم الشخص المصاب بها طوال حياته، وهو اضطراب وراثى جينى يحدث لخلايا الدم، وينتقل هذا الخلل وراثيا من الآباء إلى الأبناء، حيث تنخفض فيه نسبة الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعى، وبالتالى يحدث انخفاض لمستوى الأكسجين بالدم، موضحا أنه سُمى بذلك لأنه يتواجد في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وتكمن خطورته في أن حاملى المرض قد لا يظهر عليهم أعراض، وغالبًا ما يتم اكتشافه بالصدفة عند إجراء تحليل صورة دم كاملة، حيث يظهر في التحليل صغر حجم خلايا الدم الحمراء وقلة محتواها من الهيموجلوبين.

وأضاف حسنى: «تعتمد الأعراض على نوع وشدة المرض، وقد يحدث تضخم بالطحال بسبب تكدس الحديد داخله بدلاً من إعادة استخدامه، ويعانى المصاب أعراض فقر دم شديدة وتشوهًا في العظام، ويكون بحاجة إلى نقل الدم بشكل منتظم ليتمكن من الحياة بشكل طبيعى، ولا تظهر هذه الأعراض عند ولادة الطفل، ولكن تبدأ في الظهور خلال العامين الأولين من العمر، أما الحالات الشديدة من أنيميا البحر المتوسط فتبدأ أعراضها في الظهور لدى الطفل وعمره 6 شهور».

وتابع: «بالنسبة للحالات المتوسطة لا تظهر أعراضها إلا بعد أن يتم عامين من عمره، وربما لا تظهر إلا في الكبر، وتبدأ بشحوب للوجه ينتج عنه أنيميا ونقص الهيموجلوبين، مع إصفرار في العينين نتيجة لزيادة الصفراء»، مطالبا بضرورة إجراء الفحص الشامل قبل الزواج لحماية المواليد الجدد، واستشارة الطبيب عند تناول أي دواء أو مكملا غذائيا، والتقليل من زواج الأقارب.

وشدد أخصائى أمراض الباطنة على ضرورة الالتزام بالعلاج، لمنع حدوث المضاعفات التي تتمثل في حدوث خلل في النمو بسبب خلل عمل الغدد المسؤولة عن النمو، وخلل في عمل الغدة النخامية، إضافة إلى تضخم في الكبد والطحال، مع تراكم الحديد في الكبد والقلب، خاصة إذا لم يتم تناول الأدوية التي تساعد في التخلص من الحديد الزائد في الجسم».

وحول العلاجات وفقا للحالات، فأكد الدكتور محمد حسنى أن الحالات الشديدة تحتاج إلى نقل دم بشكل دورى كل 3 أو 4 أسابيع لمنع حدوث مضاعفات، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي تساعد في تقليل نسبة الحديد في الجسم، التي أنتجها نقل الدم المتكرر ولا يستطيع الجسم التخلص منها، حيث تكمن خطورته في تراكمه بالقلب والكبد والغدد النخامية والبنكرياس، الأمر الذي يسبب مشاكل صحية تحتاج إلى تناول الأدوية التي تساعد على تجنب هذه المشاكل، لافتا إلى أن الحالات المتوسطة قد تحتاج إلى نقل دم أيضًا ولكن في فترات مختلفة وليست بشكل دورى مثل الحالات الشديدة، وذلك حال حدوث وعكة صحية أو حدوث حمل أو ولادة، مع تناول أدوية تساعد على زيادة الهيموجلوبين، ويفضل تناول حمض الفوليك في الحالتين الشديدة والمتوسطة.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل