المحتوى الرئيسى

الاقتصاد وكورونا و"الجيل Z".. ثلاثية إنهاء حقبة أردوغان - فالصو

07/10 00:00

بعد تهاوى الاقتصاد وسوء إدارة أزمة كورونا، يبرز ملف الشباب دون الـ20 عاما، كجائحة ستنهى مستقبل النظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان.

إذ يدفع هذا الجيل من الشبان، الرئيس التركى لخسارة الانتخابات المقبلة بنسبة كبيرة، إلا أن الأخير يحاول مواجهة الخطر بمزيد من القمع، وفرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعى، وفق تقارير ألمانية.

وقالت صحيفة دى فيلت الألمانية، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إن النظام التركى يواجه الخطر من كل الاتجاهات، وبات مرتبكا إلى حد كبير؛ ففى ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، برزت على السطح خلال الأسابيع الماضية، أزمة جديدة، وهى ملف الشباب دون الـ20 عاما.

وأوضحت أن "هذا الجيل من الشباب هم مستقبل تركيا، ونقطة فصل فى الانتخابات المقبلة المقررة فى 2023، حيث سيتمكن الملايين من هؤلاء الشبان من الإدلاء بأصواتهم".

وأضافت: "هذا الجيل خطر للغاية على النظام الحالي، لأنه يرفض بقاء أردوغان فى السلطة، ويتبنى أفكارا سياسية تقدمية، ومنفتح على العالم بسبب مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشارت إلى أن "أردوغان يتجه لخسارة الانتخابات بسبب ملايين الشبان الساخطين على حكمه، والباحثين عن التغيير".

كان تقرير للإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، ذكر أول أمس، إن "مصطلح "الجيل Z" يتردد حاليًا على شفاه الجميع فى تركيا".وتابع "يعنى المصطلح الأتراك الشباب الذين ولدوا فى الغالب بعد مطلع الألفية الجديدة، وهو جيل لا يعرف تركيا من دون أردوغان أو حزب العدالة والتنمية الحاكم".

وأضاف: "هذا الجيل الذى كان منغمسا فى وسائل التواصل الاجتماعى والهواتف الذكية، وجد نفسه فجأة فى بؤرة الأحداث".

وأوضح "كان هؤلاء الشبان يستعدون لامتحان دخول الجامعات، والذى كان من المقرر أن يتم فى نهاية يوليو، لكن جرى تقديم الاختبار فجأة إلى 27 و 28 يونيو".

ووفق التقرير، فإن هذا القرار أثار غضب الطلاب لأنهم يعتقدون أن الحكومة اتخذته لأسباب اقتصادية، حيث ترى السلطات التركية أن تقديم مواعيد الاختبارات، ومنح الشباب عطلة كبيرة سينشط السياحة الداخلية التى تعانى مشاكل عدة.

ونقل التقرير عن الطالبة أسلى البالغة من العمر 19 عامًا "كيف تأتى السياحة والمكاسب الاقتصادية، على حساب الصحة والتعليم".

ووفق دويتشه فيله، فإن أردوغان فتح خط عداء مع فئة جديدة فى تركيا، وهى الشباب دون سن الجامعة، والذين يمثلون نسبة كبيرة من المصوتين فى الانتخابات العامة المقررة فى ٢٠٢٣.

وعبر هؤلاء الشبان عن استيائهم وغضبهم من حكم أردوغان عندما خاطب الأخير الطلبة قبل يوم من امتحان القبول فى الجامعات، على موقع تشارك الفيديوهات يوتيوب.

وأثناء البث المباشر لكلمة أردوغان، كتب الآلاف تعليقات انتقادية وساخرة، كان أهمها "لن تحصل على صوتي"، فى رسالة واضحة للنظام.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح هذا الجيل من الشباب محور الجدل السياسى فى تركيا، حيث يقدر عدد الشبان المولودين فى الفترة بين 1995 و2005 نحو ١٣ مليون شاب، سيتمكن النسبة الأكبر منهم من التصويت فى الانتخابات المقبلة.

ولفتت دويتشه فيله إلى دراسة تركية حديثة عن هذا الجيل، قدمت رؤى حول معتقداته الدينية ونظرته للعالم وخياراته المفضلة.

وتتوقع الدراسة أن "الجيل Z" سيكون من اللاعبين الرئيسيين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى عام 2023، حيث سيشكل الشباب اثنى عشر فى المائة من مجموع الأصوات.

وأظهرت الدراسة أن 55 بالمائة من الجيل Z لديهم تأثير على سلوك تصويت والديهم. لكن العكس غير صحيح: 87.5% من المراهقين الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أن والديهم لا يمكنهم التأثير على تفضيلاتهم.

ووفق صحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية، فإن أردوغان يحاول فى الوقت الحالى مواجهة خطر الشباب المتمرد على حكمه، بمزيد من القمع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل