الاقتصاد وكورونا و"الجيل Z".. ثلاثية إنهاء حقبة أردوغان - فالصو

الاقتصاد وكورونا و"الجيل Z".. ثلاثية إنهاء حقبة أردوغان - فالصو

منذ ما يقرب من 4 سنوات

الاقتصاد وكورونا و"الجيل Z".. ثلاثية إنهاء حقبة أردوغان - فالصو

بعد تهاوى الاقتصاد وسوء إدارة أزمة كورونا، يبرز ملف الشباب دون الـ20 عاما، كجائحة ستنهى مستقبل النظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان.\nإذ يدفع هذا الجيل من الشبان، الرئيس التركى لخسارة الانتخابات المقبلة بنسبة كبيرة، إلا أن الأخير يحاول مواجهة الخطر بمزيد من القمع، وفرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعى، وفق تقارير ألمانية.\nوقالت صحيفة دى فيلت الألمانية، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إن النظام التركى يواجه الخطر من كل الاتجاهات، وبات مرتبكا إلى حد كبير؛ ففى ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، برزت على السطح خلال الأسابيع الماضية، أزمة جديدة، وهى ملف الشباب دون الـ20 عاما.\nوأوضحت أن "هذا الجيل من الشباب هم مستقبل تركيا، ونقطة فصل فى الانتخابات المقبلة المقررة فى 2023، حيث سيتمكن الملايين من هؤلاء الشبان من الإدلاء بأصواتهم".\nوأضافت: "هذا الجيل خطر للغاية على النظام الحالي، لأنه يرفض بقاء أردوغان فى السلطة، ويتبنى أفكارا سياسية تقدمية، ومنفتح على العالم بسبب مواقع التواصل الاجتماعي".\nوأشارت إلى أن "أردوغان يتجه لخسارة الانتخابات بسبب ملايين الشبان الساخطين على حكمه، والباحثين عن التغيير".\nكان تقرير للإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، ذكر أول أمس، إن "مصطلح "الجيل Z" يتردد حاليًا على شفاه الجميع فى تركيا".وتابع "يعنى المصطلح الأتراك الشباب الذين ولدوا فى الغالب بعد مطلع الألفية الجديدة، وهو جيل لا يعرف تركيا من دون أردوغان أو حزب العدالة والتنمية الحاكم".\nوأضاف: "هذا الجيل الذى كان منغمسا فى وسائل التواصل الاجتماعى والهواتف الذكية، وجد نفسه فجأة فى بؤرة الأحداث".\nوأوضح "كان هؤلاء الشبان يستعدون لامتحان دخول الجامعات، والذى كان من المقرر أن يتم فى نهاية يوليو، لكن جرى تقديم الاختبار فجأة إلى 27 و 28 يونيو".\nووفق التقرير، فإن هذا القرار أثار غضب الطلاب لأنهم يعتقدون أن الحكومة اتخذته لأسباب اقتصادية، حيث ترى السلطات التركية أن تقديم مواعيد الاختبارات، ومنح الشباب عطلة كبيرة سينشط السياحة الداخلية التى تعانى مشاكل عدة.\nونقل التقرير عن الطالبة أسلى البالغة من العمر 19 عامًا "كيف تأتى السياحة والمكاسب الاقتصادية، على حساب الصحة والتعليم".\nووفق دويتشه فيله، فإن أردوغان فتح خط عداء مع فئة جديدة فى تركيا، وهى الشباب دون سن الجامعة، والذين يمثلون نسبة كبيرة من المصوتين فى الانتخابات العامة المقررة فى ٢٠٢٣.\nوعبر هؤلاء الشبان عن استيائهم وغضبهم من حكم أردوغان عندما خاطب الأخير الطلبة قبل يوم من امتحان القبول فى الجامعات، على موقع تشارك الفيديوهات يوتيوب.\nوأثناء البث المباشر لكلمة أردوغان، كتب الآلاف تعليقات انتقادية وساخرة، كان أهمها "لن تحصل على صوتي"، فى رسالة واضحة للنظام.\nومنذ ذلك اليوم، أصبح هذا الجيل من الشباب محور الجدل السياسى فى تركيا، حيث يقدر عدد الشبان المولودين فى الفترة بين 1995 و2005 نحو ١٣ مليون شاب، سيتمكن النسبة الأكبر منهم من التصويت فى الانتخابات المقبلة.\nولفتت دويتشه فيله إلى دراسة تركية حديثة عن هذا الجيل، قدمت رؤى حول معتقداته الدينية ونظرته للعالم وخياراته المفضلة.\nوتتوقع الدراسة أن "الجيل Z" سيكون من اللاعبين الرئيسيين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى عام 2023، حيث سيشكل الشباب اثنى عشر فى المائة من مجموع الأصوات.\nوأظهرت الدراسة أن 55 بالمائة من الجيل Z لديهم تأثير على سلوك تصويت والديهم. لكن العكس غير صحيح: 87.5% من المراهقين الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أن والديهم لا يمكنهم التأثير على تفضيلاتهم.\nووفق صحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية، فإن أردوغان يحاول فى الوقت الحالى مواجهة خطر الشباب المتمرد على حكمه، بمزيد من القمع.\nوقالت الصحيفة إن الرئيس التركى يعمل فى الوقت الحالى على فرض قيود على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، المتنفس الوحيد للشباب، وحظر عدد من الحسابات المعارضة على هذه المواقع.\nوتابعت: "كما يتجه النظام التركى لفرض رقابة شديدة على مواقع التواصل الاجتماعى ومستخدميها، والمحتوى المنشور على صفحاتها".\nوأضافت "أردوغان يحاول السيطرة على التمرد الواسع على حكمه بين الأجيال الأصغر سنا، لكنه لن يستطيع منع الشباب من التصويت ضده فى الانتخابات المقبلة".

الخبر من المصدر