المحتوى الرئيسى

«الصحة العالمية»: أزمة كورنا تهدد حياة مرضى الإيدز بسبب نفاد الأدوية

07/09 14:17

المنظمة: وفيات مرضى الإيدز في أفريقيا ستتضاعف خلال 2020.. وتركيبة دواء جديدة للأطفال المصابين بالإيدز للحفاظ على حياتهم بحلول 2021

قات منظمة الصحة العالمية، إن هناك 73 بلدا على مستوى العالم حذرت من تعرضها لخطر نفاد مخزون الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية الذي يعالج به مرضى الإيدز نتيجة لانتشار جائحة فيروس كورونا، وفقا لدراسة استقصائية جديدة أجرتها المنظمة، في حين أن هناك 24 بلدا أبلغت أن لديها مخزونا منخفضاً للغاية من مضادات الفيروسات القهقريّة، أو تأخرا في إمدادات هذه الأدوية المنقذة للحياة.

وتأتي الدراسة الاستقصائية في أعقاب تدريب النمذجة الذي أجرته منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز، والذي توقع أن يؤدي انقطاع الوصول إلى مضادات الفيروسات القهقرية لمدة 6 أشهر إلى مضاعفة الوفيات المرتبطة بالإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2020 وحده.

وفي عام 2019، كان هناك ما يقدر بنحو 8.3 مليون شخص يستفيدون من مضادات الفيروسات القهقرية في 24 بلدا، تعاني الآن من نقص في الإمدادات، وهذا يمثل حوالي 33% من جميع الأشخاص الذين يتناولون علاج فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، وفي حين لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشري، فإن مضادات الفيروسات القهقرية يمكن أن تتحكم في الفيروس وتمنع الانتقال الجنسي إلى أشخاص آخرين.

وكان من بين أسباب الأعطال التي ذكرت في الدراسة الاستقصائية، عدم قيام الموردين بتوصيل مضادات الفيروسات القهقرية في الوقت المحدد، وإغلاق خدمات النقل البري والجوي، إلى جانب محدودية فرص الحصول على الخدمات الصحية داخل البلدان نتيجة للجائحة.

ووفقا للبيانات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز ومنظمة الصحة العالمية، انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز البشري بنسبة 39% خلال الفترة من 2000 لـ2019، وانخفضت الوفيات المرتبطة بفيروس الإيدز بنسبة 51%، خلال الفترة الزمنية نفسها، وتم إنقاذ حياة نحو 15 مليون شخص من خلال استخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقريّة.

وقدمت منظمة الصحة العالمية إرشادات للبلدان بشأن كيفية الحفاظ على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية خلال انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك لجميع المصابين بفيروس الإيدز، أو المتأثرين به، وتشجع هذه الإرشادات البلدان على الحد من الأعطال في الحصول على علاج الايدز من خلال الصرف لعدة أشهر، وهي سياسة يتم بموجبها وصف الأدوية لفترات زمنية أطول - تصل إلى ستّة أشهر، وقد اعتمد 129 بلدا حتى الآن هذه السياسة.

وبحسب المنظمة تعمل البلدان على تخفيف أثر الأعطال من خلال العمل على الحفاظ على الرحلات الجوية وسلاسل الإمداد، وإشراك المجتمعات المحلية في توصيل أدوية فيروس الايدز، والعمل مع المصنعين للتغلُب على التحديات اللوجيستية.

وأكدت المنظمة أنها ستبرز في مؤتمر المحاسبة الدولية، كيفية تسريع التقدم العالمي في الحد من الوفيات المرتبطة بفيروس الإيدز من خلال زيادة الدعم والخدمات للسكان المتضررين بشكل غير متناسب من الوباء، بمن فيهم الأطفال الصغار، ففي عام 2019، كان هناك ما يقدر بـ95 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز و15 ألف إصابة جديدة بين الأطفال.

ولفتت المنظمة إلى أن وحوالي 53٪ فقط من الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقريّة كانوا يتلقونه، وقد كان نقص الأدوية مع تركيبات الأطفال المناسبة عائقاً منذ فترة طويلة أمام تحسين النتائج الصحية للأطفال المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بقرار اتخذته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالموافقة على تركيبة جديدة من 5 ملغ من دواء دولوتيغرافير (DTG) للرضع والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 أسابيع ويزنون أكثر من 3 كيلوجرامات.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل