المحتوى الرئيسى

الصحة: الازدحام المنزلي يؤدي إلى مشاكل صحية وعقلية ..والأطفال والمراهقين والنساء الأكثر تأثرا

07/09 12:26

إجمالي الأسر التي تسكن في غرفتين مليون و775 ألفا.. تضم 6 ملايين و340 ألف فرد

أعلن الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، إصدار ورقة معرفية تحت عنوان "الازدحام المنزلي وتأثيره على الصحة"، وذلك ضمن مجموعة من الأوراق المعرفية التي أعدها حول الوضع الحالي والرؤية المستقبلية للسكان في مصر.

وقال توفيق، إن وجود عدد كبير من الأفراد داخل المنزل يؤثر على نواح عديدة من صحة وخصائص الأفراد في المجتمع ومنها صحة الأفراد القاطنين داخل المنزل وخصوصًا الصحة العامة، الصحة النفسية والعقلية لديهم والحالة التعليمية والتحصيل الدراسي.

وأضاف أن الورقة المعرفة قد خلصت إلى أن التزاحم المنزلي يؤدي إلى مشاكل صحية بدنية ونفسية، وقد تمتد المشاكل النفسية إلى فترات طويلة ومضاعفات حتى بعد التقليل المنزلي، وأن آثار التزاحم المنزلي الصحية والعقلية لها تأثير أكبر على الأطفال والمراهقين والنساء.

وأوضح أن هناك آليات مركبة لتأثير الازدحام المنزلي على الصحة عموما؛ فوجود أكثر من 5 أشخاص في الغرفة يمثل عامل ازدحام مرتفع، كذلك فإن زيادة كثافة الأفراد وحجم وتكوين الأسرة داخل المنزل "أطفال ومراهقين" يؤدي إلى خلل في الحالة الصحية عن طريق انعدام أو صعوبة اتباع النظافة الشخصية، إلى جانب تشارك العديد من الأطفال في أماكن النوم، وزيادة الاحتكاك البدني، والحرمان أو قلة النوم وتردي جودته، وانعدام خصوصية الفرد، وعدم توافر الرعاية للمرضى بصورة مناسبة.

وقال إن الأطفال دون الخامسة من العمر والأمهات هم الأكثر عرضه للإصابة بالأمراض المعدية داخل المنزل المزدحم خصوصًا النزلات الشعبية وتدني الحالة الصحية العامة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الربوية والنزلات المعوية، فهذه الأمراض المعدية تزيد فرصة الإصابة بها 4 أضعاف داخل المنازل المزدحمة "أكثر من شخصين في الغرفة".

وأشار إلى زيادة فرص الإصابة بالالتهابات الشعبية والتهاب اللوزتين والحلق بين الأطفال عمر سنة إلى 3 سنوات أكثر من ضعفين، مع تزايد فرص الإصابة بالحمى الروماتيزمية ومضاعفاتها، والالتهاب السحائي والدرن وميكروب المعدة الحلزوني والالتهاب الكبدي الوبائي والأمراض الجلدية المعدية.

وتابع: "أما سلوك الأطفال في ظل الازدحام المنزلي فهناك آثار محتملة على سلوك الأطفال، ففي سن ما قبل المدرسة يحدث الإفراط الحركي وزيادة في الميل للعنف، وفي السن المدرسي تحصيل أكاديمي ضعيف وتأخر في القدرات الذهنية وانحراف في السلوك الاجتماعي، بينما في فترة المراهقة كثرة النزاع والخلاف مع الوالدين وزيادة التشاحن مع باقي أفراد الأسرة وزيادة فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم خاصة بين الذكور".

وذكر نائب وزير الصحة، أن للازدحام المنزلي تأثير على الصحة النفسية أيضًا، فالأفراد الذي يقطنون في منزل مزدحم عرضة للإصابة بالأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب المرضي وغيرها، بأكثر من 150% مقارنة بأفراد يعيشون في منازل أقل تزاحمًا، والسيدات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الإكلينيكي من الرجال نتيجة الازدحام المنزلي نتيجة قضاء النساء لفترات أطول في المنزل وتعرضهن لرجعات أعلى من الضغوط النفسية نتيجة الزحام.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل