استخدام الجيش مدنيا.. صخب سياسي بالولايات المتحدة

 يمثل كبار قادة البنتاجون أمام الكونجرس للمرة الأولى خلال شهور لمواجهة جملة من القضايا المثيرة للجدل، بينها خلافاتهم مع الرئيس دونالد ترامب حول التعامل مع الاحتجاجات التي وقعت بالقرب من البيت الأبيض الشهر الماضي عقب مقتل جورج فلويد على أيدي الشرطة.

وذكر موقع "ميليتري تايمز" الأمريكي أن جلسة مجلس النواب، اليوم الخميس، أول شهادة لوزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أمام الكونجرس منذ الرابع من مارس/آذار، عندما مثلا لمناقشة مقترحات ميزانية الدفاع التي تقدمت بها إدارة ترامب.

محاولة ترامب لاستخدام القوة في مواجهة الاحتجاجات المدنية أدى إلى صدام استثنائي مع إسبر وميلي، اللذين رافقاه في الأول من يونيو/ حزيران عند توجهه من البيت الأبيض إلى كنيسة سان جون في ساحة لافاييت، حيث حمل الكتاب المقدس أمام المصورين. 

في ذلك اليوم، حلقت مروحية تابعة للحرس الوطني على ارتفاع منخفض للغاية للمساعدة في تفريق المتظاهرين من شوارع العاصمة، ما دفع إلى فتح تحقيق في البنتاغون فيما ما إذا كان ذلك الاستخدام المناسب للموارد العسكرية.

أثار إسبر غضب ترامب عندما أعلن في مؤتمر صحفي في البنتاغون معارضته للرئيس باستخدام القوات المسلحة في إخماد الاضطرابات المدنية.

وعبر إسبر عن اعتقاده أنه لم يكن هناك حاجة إلى مثل هذا الإجراء، في معارضة واضحة لتهديد ترامب باستخدام القوة.

أعلن إسبر أيضًا عن ندمه لمرافقته ترامب لانتهاز الفرصة لالتقاط صور أمام كنيسة سانت جون خلال مواجهات ميدان لافاييت.

وأعرب ميلي في وقت لاحق عن أسفه لأنه كان أيضًا جزءًا من المشهد مع ترامب. وقال إنه كان مخطئًا في السير مرتديا الزي الرسمي مع ترامب أمام المتظاهرين الذين تم إخلاؤهم من ساحة لافاييت.

وقال ميلي إن وجوده "خلق تصوراً بتورط الجيش في السياسة الداخلية".

وأوضح في حفل افتتاح جامعة الدفاع الوطني "ما كان ينبغي أن أتواجد هناك".

من المحتمل أيضًا أن يتعرض إسبر وميلي لانتقادات من أعضاء لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب خلال النقاش المحتدم حول إزالة أسماء ضباط الجيش الكونفيدرالي من قواعد الجيش الأمريكي وحظر الرموز الكونفيدرالية الأخرى. وهو ما يضعهم أيضًا على خلاف مع ترامب، الذي أعلن معارضته لإزالة الأسماء الكونفيدرالية من قواعد مثل فورت براج في ولاية كارولينا الشمالية.

تطالب نسخ مجلس النواب ومجلس الشيوخ من قانون ميزانية الدفاع لعام 2021 تغيير الأسماء في قواعد الجيش العشر هذه. لكن ترامب قال إنه سيستخدم حق النقض ضد مشروع القانون إذا وصل إلى مكتبه متضمنا هذا البند.