المحتوى الرئيسى

رئيس «الأعلى لقبائل الأشراف والمرابطين»: صحراؤنا ستكون مقبرة للأتراك

07/07 19:41

قال اللواء صالح رجب المسمارى، وزير الداخلية الليبى الأسبق رئيس المجلس الأعلى لقبائل الأشراف والمرابطين، إن الحديث عن وجود مقابر جماعية خلفها الجيش الليبى بعد تراجعه عن ترهونة «أكذوبة» من حكومة الوفاق العميلة، للتغطية على جرائم الميليشيات ووحشيتهم، مثلها فى ذلك مثل أكذوبة ألغام طرابلس، التى تم الترويج لها لإخراج الأهالى من منازلهم، وتوفير مسكن للمرتزقة التركمان والسوريين.

وأضاف، فى حواره مع «الدستور»، أن الشرق الليبى مستعد لاستقبال النازحين من الأهالى جراء جرائم المرتزقة والميليشيات فى الغرب، بعد سنوات النزوح الطويلة التى مرت على البلاد، مشددًا على أن «أحفاد عمر المختار يقدمون أنفسهم فداء للوطن، حتى تحرير العاصمة وهزيمة الأتراك ومرتزقة رئيسهم أردوغان، وتكون الصحراء الليبية مدفنًا لهم».

■ بداية.. ما الدور الذى تلعبه الخلايا النائمة لخدمة المحتل التركى؟

- طوال الحرب على الإرهاب ومنذ هزيمته فى شرق البلاد جرت محاولات بائسة وفاشلة لتجنيد عناصر لزعزعة الأمن فى بنغازى وشرق ليبيا، لكن يقظة الأمن وفطنة الحاضنة الشعبية أدتا لإحباطها جميعًا، ومع استمرار الحرب على الإرهاب والميليشيات المدعومة من حكومة العمالة فى العاصمة المحتلة ظل الأمن الليبى مستنفرًا ومستعدًا للتصدى للخلايا المعادية، نائمة كانت أو متربصة.

والدور الأهم الذى تلعبه هذه الخلايا هو تقديم إحداثيات تحركات الجيش للعدو، وهذا هو ديدن الخونة الذين أخرجهم لنا الربيع العربى، ودورهم لا يقل فتكًا عن القتال إلى جانب العدو على الأرض، لكن المعدات التقنية المتطورة لدى الأمن كفيلة بالتصدى لخروقاتهم.

■ ما الحقيقة وراء مسألة المقابر الجماعية التى روّجت ميليشيات الوفاق لوجودها فى ترهونة بعد خروج الجيش منها؟

- قصة المقابر الجماعية أكذوبة مفبركة، والهدف من ذلك هو التغطية على إحراق الميليشيات المقابر وتدنيسها حرمة جثامين الشهداء، وأى تحقيق من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية سيفضح بسهولة جرائم الظلاميين قاطعى الرءوس، وعلى الجميع أن يتذكر أن مذبحة المغدورين المصريين فى سرت منذ عدة سنوات هى الدليل الصارخ على همجية ووحشية الزمر الضالة من الزنادقة والدواعش وفرق الشر الإسلاماوية.

وهذه الأكذوبة تشبه أكذوبة الألغام حول طرابلس، التى كان الهدف الرئيسى من ورائها هو إبعاد مُلاك المنازل وطرد الأهالى من المناطق التى تمت إحاطتها بالألغام وتفجير أجزاء منها بهدف توفير أماكن إقامة للمرتزقة التركمان والسوريين.

والأيام المقبلة ستكشف عن حجم التغيير الديموغرافى الخطير، ليس فى ليبيا فقط، بل فى عدة دول عربية فى شمال إفريقيا، بهدف توطين أفارقة من غير العرب وأجناس أخرى للحيلولة دون عبورهم المتوسط إلى أوروبا.

■ ما رأيك فى التحقيقات التى أعلنت عنها حكومة «الوفاق» بشأن اعتداءات الميليشيات على عمال أجانب بينهم مصريون فى ترهونة؟

- الميليشيات التابعة لحكومة العمالة، ومعها المرتزقة السوريون، أحرقوا بيوت المواطنين بعد نهب محتوياتها، ودمروا وفجّروا مراكز الأمن فى ترهونة والمناطق التى دخلوها، ومكنوا اللصوص والقتلة من الهروب من السجون، ومارسوا أبشع أنواع القتل والتعذيب والاختطاف، والعالم كله قد صُدم من المشاهد التى نشروها بأنفسهم وهم فى سكرتهم وتوحشهم يتفاخرون بحرق البيوت والتمثيل بالجثث والانتقام من أهل ترهونة، والعبث بكل ما تقع عليه أيديهم، وحتى حديقة الحيوانات لم تسلم من شرورهم، لكن من سيحقق فى هذه الوقائع؟، هل هى حكومة «اللاوفاق» الضعيفة أم الميليشيات نفسها؟ إن العاصمة طرابلس مختطفة وتسيطر عليها ميليشيات تمتهن القتل والنهب والاختطاف والاغتصاب وإرهابيون بغاة لا يوجد من يردعهم، والحل الوحيد للتعامل معهم هو القوات المسلحة الليبية.

■ كيف تتعاملون مع عمليات النزوح جراء جرائم الميليشيات والمرتزقة؟

- النزوح هو إحدى سمات خريف العار الذى نمر به، والشعب والجهات المسئولة والخيرون من رجال الأعمال يعملون بكل جهد لاستقبال النازحين المهجرين، وفى الشرق الليبى باتت لدينا خبرة فى ذلك، منذ تهجير سكان تاورغاء، فالنازحون هم أهلنا، وبيوتنا مفتوحة لهم، ولن نتخلى عنهم، وإقامتهم لدينا مؤمنة، واحتياجاتهم متوافرة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل