«الفيزياء» تقضى على أحلام طلاب «الثانوية» | المصري اليوم

أدى طلاب الشهادة الثانوية العامة، أمس، امتحان الدور الأول للعام الدراسى الجارى، فى مادة الفيزياء للقسم العلمى بإجمالى 388 ألفًا و937 طالبًا، ومادة التاريخ بإجمالى 258 ألفًا و187 طالبًا وطالبة، داخل 2216 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، و56 ألفًا و591 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.

«أمهات مصر» عن امتحانات الثانوية العامة: الفيزياء «صعبة».. والتاريخ «طويل»

«عمليات التعليم»: ضبط طالب وطالبة بالقاهرة وقنا بتهمة «تصوير ونشر أسئلة الفيزياء والتاريخ»

إصابة 3 طالبات بهبوط أثناء امتحان الفيزياء بنجع حمادي

وبدأ طلاب الثانوية العامة التوافد على لجان الامتحانات لعمل المسح الحرارى قبل أداء الامتحان، عن طريق الكواشف الحرارية فى الـ8 صباحًا، والمرور من بوابات التعقيم وتسلّم غطاء الأحذية والمعقمات الشخصية قبل بدء الامتحان. وشهد محيط اللجان تواجدًا أمنيًا لمنع تجمع أولياء أمور الطلاب وازدحامهم أمام اللجان، وارتدى الطلاب الكمامات وتم تنظيم دخولهم للجان عبر الوقوف بطوابير بمسافة تباعد لا تقل عن متر، كما أدى طلاب مدارس «STEM» الامتحان فى مادة مقاييس المفاهيم -الكيمياء-، بإجمالى 709 طلاب فى عدد من لجان الجمهورية.

وشكا طلاب الشعبة العلمية من صعوبة امتحان الفيزياء، مؤكدين أن الأسئلة جاءت غير مباشرة ومن أصعب أجزاء المنهج، وفى مستوى الطالب المتفوق، وبلغ عدد الأسئلة الصعبة نحو 10 مسائل، فضلًا عن طول الامتحان الذى لا يتناسب مع الوقت المخصص له، كما شكا طلاب الشعبة الأدبية من صعوبة امتحان التاريخ، حيث أكد البعض أن الامتحان طويل وبه جزئيات غامضة ويحتاج وقتًا أكبر للإجابة.

وفى المحافظات، خيّم الحزن على الطلاب، ففى المنيا تم نقل 40 طالبًا للمستشفيات بسبب حالات الإغماءات والإعياء، وقال طلاب الشعبة العلمية، إن الامتحان للطالب صاحب نسبة ذكاء 85% فما فوق، مُعبرين عن استيائهم من عدم وجود إجابة مباشرة على الأسئلة، وموضحين أن الأسئلة تحتاج إلى ضِعف الوقت المحدد، بينما أكد طلاب شعبة الأدبى على طول امتحان مادة التاريخ، وأن الوقت لم يسعفهم للإجابة عليها، فيما أعلنت غرفة العمليات بمديرية التربية والتعليم عدم تلقيها شكاوى أو بلاغات.

وفى الأقصر، أوضح الطلاب أن أسئلة الفيزياء لا تناسب الوقت المحدد واحتوت على عدد كبير من الأسئلة الاختيارية التى تتطلب وقتا طويلا للوصول إلى الإجابة الصحيحة، وهناك عدد من النقاط صعبة وتحتاج إلى التفكير، وأسئلة الاختيار فى الفيزياء تتطلب خطوات كثيرة حتى يمكن الوصول للاختيار الصحيح من بين الاختيارات، مؤكدين أن هذه النقاط لم يراع فيها وقت الامتحان، مطالبين بضرورة الرأفة وتوزيع الدرجات على حسب وضع الأسئلة وتوزيع الدرجات الأقل على الأسئلة الأصعب. وشكا طلاب الأدبى من طول امتحان التاريخ، وكثرة الأسئلة، مؤكدين أن الامتحان جاء من المنهج، لكنه يحتاج لوقت أكبر.

وأوضح عبد اللطيف عمران، مدير عام مديرية التربية والتعليم، أن غرفة عمليات المديرية لم ترصد أى شكاوى من الطلاب أو أى مشكلات بلجان الامتحانات، حيث تم توزيع أوراق الأسئلة فى الوقت المحدد، ولم يتم رصد أى محاولات للغش، وكانت الأسئلة واضحة وفى مستوى الطلاب، ولم تخرج عن المناهج.

وفى دمياط، شكا الطلاب من مستوى الامتحان، واصفين إياه بالصعوبة البالغة، سواء الأسئلة النظرية أو العملية.

وفى بنى سويف، قالت الطالبة ليلى جمال، إن امتحان الفيزياء كان به أسئلة معقدة تحتاج إلى تركيز أكبر، وأضافت الطالبة سهام محمود أن امتحان التاريخ كان يحتاج وقتًا أطول وأن الوقت المحدد لم يكن كافيًا ومناسبًا.

ومن جانب آخر، شهدت لجان عدة بالمحافظات حالات إعياء وإغماءات، حيث أصيبت 3 طالبات بحالات إعياء خلال تأدية مادة الفيزياء بنجع حمادى، وتلقت غرفة العمليات بلاغًا بإصابة 3 طالبات بلجان امتحانات الشهادة الثانوية بحالات هبوط وسرعة دقات القلب بلجان الثانوية بنات والسادات والتجارة.

وفى أسوان، أصيبت طالبتان بحالة إعياء خلال أدائهما الامتحانات، بينما أصيبت ثالثة بحالة نزيف من الأنف بلجنة البصيلية.

وفى البحيرة، قالت غرفة العلمليات بمديرية التربية والتعليم، إنها تلقت بلاغات بحالات إعياء وإغماء لـ24 طالبًا، حيث أصيبت 3 طالبات بأعراض مرضية خلال أداء الامتحانات فى مراكز بدر وكوم حمادة والدلنجات.

وأكدت مصادر بمديرية التربية والتعليم أنه سيتم تأجيل امتحانات الطالبات الثلاث إلى الدور الثانى.

وتم نقل إحدى الطالبات من قرية بغداد التابعة لمركز بدر إلى المستشفى العام للاشتباه فى إصابتها بفيروس كورونا، بعد ظهور أعراض ارتفاع فى درجة الحرارة والإسهال والقىء وآلام بالجسم، وتم نقل طالبة أخرى بقرية بريم فى مركز كوم حمادة للمستشفى لإصابتها بنزلة معوية وقىء، ونقلت طالبة بقرية مؤسسة البستان فى مركز الدلنجات إلى المستشفى لإصابتها بنزلة معوية.