أرقام بالمليارات.. خسائر أندية أوروبا بسبب كورونا

كشفت دراسة أجرتها رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم، أن أنديتها ستخسر نحو 4 مليارات يورو (4.5 مليار دولار) من عائداتها بسبب الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقالت الدراسة إن خسائر الموسم الحالي ستبلغ 1.6 مليار يورو، بينما ستصل خسائر الموسم المقبل في مسابقات الدوري في الدول الــ55 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) إلى 2.4 مليار يورو.

ومن بين مسابقات الدوري في أوروبا، تبلغ خسائر 10 مسابقات دوري، منها الدوريات الخمس الكبرى في إنجلترا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، 3.6 مليار يورو.

وستبلغ الخسائر في إيرادات مبيعات التذاكر 1.5 مليار يورو خلال الموسمين الحالي والمقبل.

وكانت 7 من تلك الدوريات الـ10 شهدت استئناف المنافسات أو استكمالها، لكن المباريات أقيمت بدون حضور جماهير، بينما ألغيت مسابقات الدوري في فرنسا وهولندا واسكتلندا.

وشهدت عائدات البث التليفزيوني تراجعا كبيرا، بينما لم يتضح بعد الموعد المحتمل لعودة الجماهير إلى الاستادات.

من جانبه علق رئيس الرابطة، أندريه أجينيلي رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي على الأمر بقوله: "جائحة كورونا تمثل تهديدا وجوديا حقيقيا لصناعة كرة القدم".

ويرى تشارلي مارشال الرئيس التنفيذي للرابطة أن: "الأرقام تظهر أن هناك أثر اقتصادي ضخم للكوفيد 19 على الأندية الأوروبية، إنها صدمة كالزلزال".

ويأتي هذا في وقت قام فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتقديم مئات الملايين من الدولارات للاتحادات الوطنية لمساعدتها على التغلب على أزمة ما بعد الكورونا في شكل منح.

أزمة كورونا تسببت كذلك في أزمات فيما يخص عقود البث التليفزيوني، حول العالم، بالإضافة لتأثيرها المباشر على الأندية في مسألة الحضور الجماهيري، وما له من فقدان لمدخل هام يتعلق بتذاكر المباريات والتذاكر الموسمية التي اضطرت أندية كثيرة لإعادة أثمانها للجماهير.

وفي هذا الجزئية يوضح تقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الأندية في الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى، الفرنسي والألماني والإنجليزي والإسباني والإيطالي، ستخسر 400 مليون يورو من عوائد تذاكر المباريات في الموسم الحالي، ستزيد إلى 1.2 مليار دولار في الموسم المقبل حال استمرت إقامة المباريات بدون جماهير.

وقال مارشال إن عودة الحياة لمباريات كرة القدم في أوروبا، لم توقف الخسارة المالية الضخمة للأندية، بقوله: "الأثر الاقتصادي لم يتوقف بعودة المباريات، وسيستمر في الموسم المقبل، لذلك يتوجب علينا أن نخلق صناعة كرة قدم مستدامة على المدى الطويل".

ويرى مسؤولو رابطة الأندية الأوروبية أن الميركاتو الصيفي المقبل سيكون مؤشراً جيداً في الكيفية التي ستتعامل بها الأندية مع مسألة رواتب اللاعبين.

الأندية تضخ ميزانيات ضخمة للرواتب، تصل في الدوريات الكبرى إلى 60 % من إجمالي الإيرادات، وهو رقم يبدو متوازناً لكنه قد يزيد في الموسم المقبل.