برلماني: أنقرة كانت ترغب في تحويل "الوطية" لقاعدة جوية تركية

أكد النائب سمير غطاس عضو مجلس النواب أن قاعدة "الوطية" العسكرية الليبية التي سيطرت عليها حكومة الوفاق قبل شهر من الآن كانت محط أنظار القوات التركية التي رغبت في تحويلها لقاعدة عسكرية جوية.

وقال غطاس خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "القاهرة الآن" المذاع عبر فضائية "العربية الحدث"، إن تركيا منذ أسبوع لجأت عبر باخرة شحن تدعى بروقراط والتي رست في مصراتة وقامت بإنزال عداد عسكري مهم متقدم بغية تحويلها لقاعدة "الوطية" التي سعى أردوغان أن تكون قاعدة جوية له.

وأوضح غطاس أن هذه المعدات كانت عبارة عن أجهزة تشويش تدعى "كورال"، بالإضافة إلى مضادات للطائرات ومنظومة تسمى "حصار 2" وبعض المدرعات، مشيراً إلى الجانبين التركي وما يسمى حكومة الوفاق اعترفتا بتدمير هذه المعدات من قبل ما وصفوه بالطيران المجهول.

وأكد غطاس أن سلسلة التدخلات التركية الأخيرة لا يمكن قصرها على زيارة وزير دفاعها لليبيا وربط بينها وبين زيارة أردوغان لقطر، كاشفاً أن المعلومات التي رشحت عن اللقاء تؤكد ضلوع قطر في عمليات تمويل مشروعات تركيا التوسعية في الأراضي الليبية، داعياً الدول العربية للمواجهة ما أسماه المشروع القطري التركي الجديد.

وكشف غطاس أن ثمة اتفاقيات اقتصادية كبرى عقدت بين الدوحة وأردوغان بمليارات الدولارات وأصبحت السلع التركية تتدفق على أسواق قطر بما فيها المياه الغازية، مشدداً على أن مواجهة المشروع التركي القطري الجديد وهو مشروع "عصابنية جديدة"، مشددًا على وجوب مواجهة ذلك بمشروع عربي مضاد من الناحية الاستراتيجية وإشراك المجتمع الدولي لردع المشروع العثماني.

وتحدث النائب سمير غطاس عن الموقف الفرنسي تجاه رفض التدخل التركي في ليبيا واعتبر أنه متسم بالوضوح مقارنة بدول أخرى وأن فرنسا من الدول الكبرى ولها مصالح كبيرة متمثلة في شركات بترول كبيرة تعمل في الأراضي الليبية مثل شركة "توتال" وغيرها مما يدفعها للوقوف بجانب الجيش الوطني الليبي.

وأكد غطاس أن فرنسا قد عقدت اجتماعاً الأسبوع المنقضي مع ما يسمى بدول الساحل الأفريقي وعددها خمس دول أعربت فيه عن خشيتها من تمدد الإرهاب الذي ترعاه تركيا في الأراضي الليبية عبر الميلشيات خاصة مع وجود معلومات استخبارتية فرنسية تؤكد سعي أردوغان لاستخدام هذه الميلشيات في تهديد مصالح فرنسا في تلك الدول الخمسة عبر نقل نشاطها خارج ليبيا.