مصدر ليبي: "الطيران المجهول" بانتظار منظومة الدفاع التركية الجديدة

علق مصدر بالجيش الوطني الليبي على أنباء نشر تركيا منظومة دفاع جوية جديدة في ليبيا، قائلا: "فلتنشر تركيا ما تشاء، الجيش الليبي لن يتراجع عن حربه المصيرية، وقد رأوا الطيران المجهول- كما وصفوه- ماذا فعل بالمنظومة التي نشرت في الوطية وكان درسا قاسيا".

وأضاف المصدر، في تصريح لـ"الوطن": "طيران الجيش الليبي ينتظرهم، نحن انسحبنا من قبل من الوطية في إطار تكتيكي، ولم ننسحب من حربنا مع الإرهاب، لأنها معركة الشعب الليبي والجيش لن يخذل شعبه".

وقال المصدر العسكري، طالبا عدم ذكر اسمه: "لقد كان ضرب الوطية درسا قاسيا لتركيا وللميليشيات الإرهابية التابعة للاحتلال، وليعلم الأتراك أن خطنا الأحمر هو كل ليبيا".

وذكرت وسائل إعلام تركية، أمس، أن أنقرة عملت على نشر منظومات دفاع جوي جديدة في عدد من المواقع الاستراتيجية في ليبيا، وفق ما نقلت عنها قناة "روسيا اليوم".

وبحسب موقع "Haber7"، فإن تركيا اشترت منظومة "إس-125" الصاروخية من أوكرانيا وفعّلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت الليبية.

وذكر الموقع أن المنظومة الأوكرانية مكونة من 6 بطاريات للصواريخ، واحدة مخصصة للمجال الجوي فوق مدينة سرت، وخمس سيتم نصبها في أماكن استراتيجية مختلفة في غرب ليبيا.

وذكرت مصادر محلية لقناتي "العربية"، أمس، أن عددا كبيرا من القوات التركية غادرت قاعدة الوطية الجوية الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس، بعد ضربات من الجيش الوطني الليبي أسفرت عن خسائر في الأرواح وتدمير منظومة الدفاع التركية. وهي الأنباء التي أكدها موقع "تركيا الآن" المهتم بالشأن التركي.

وجدد الجيش الوطني الليبي استهدافه قاعدة "الوطية" ومواقع آخرى للميليشيات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي، مساء أمس الأول، فيما أشارات مصادر إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت مصادر عسكرية ليبية، لـ"الوطن"، أيضا إن طائرات تابعة للجيش شنت غارات، مساء أمس الأول، على مواقع للميليشيات المدعومة من تركيا قرب محور "سرت" شرق مدينة "مصراتة".

وأتت الغارات الجوية على مواقع الميليشيات غرب "سرت" تزامنا مع الأخرى التي طالت قاعدة الوطية الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي في قصف هو الثاني لها خلال 24 ساعة. وأكدت المصادر أن القصف الذي طال "الوطية" مجددا وكذلك غرب سرت أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج والتي تدعمها تركيا.