المحتوى الرئيسى

علاج الوسواس القهري

07/06 23:12

مرض الوسواس القهري (OCD)

أعراض الوسواس القهري

علاج الوسواس القهري

يعاني مصابو الوسواس القهري في العالم، الكثير من المشاكل بحياتهم اليومية، بدءاً من هدر الوقت والتأخر عن المواعيد، وعدم القدرة على أداء المهام، وصولاً إلى تلك الأكثر خطورة، والتي يتفاقم فيها القلق إلى حد الاكتئاب، أو تعاطي المخدرات أو الانتحار، لذا سنتعرف ضمن هذا المقال على الوسواس القهري، وأعراضه وطرق علاجه.

يعتبر مرض الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder) اضطراباً نفسياً مزمناً، حيث يسيطر القلق على المصاب به، ويكون لديه إما أفكاراً لا يمكنه التوقف عن التفكير بها أو التخلص منها، وهذا ما يعرف بالهاجس، أو سلوكيات يشعر بالرغبة في تكرارها مُكرهاً وتعرف بالعادات القسرية، فكلما سعى للتخلص منها زادت نسبة قلقه.

شاهدي أيضاً: مرض الوسواس القهري أسبابه وأنواعه

يتم تمييز اضطراب الوسواس القهري عن باقي الأمراض النفسية، من خلال  أعراضه التي تنقسم إلى الهوس والسلوك القسري، وقد يعاني المصاب من أحدها أو من الاثنين معاً:[1]

الهوس: وهو الأفكار غير المرغوب بها، والتي تشغل عقل الشخص، وتثير قلقه بشكل كبير وتزيد من إرباكه، وقد يعاني المصاب من هوس واحد أو عدة مع بعضها، ومنها:

السلوك القسري: حيث يكون لدى الشخص رغبة كبيرة ومستمرة في القيام بالعديد من الأفعال قسراً، لتخفيف مستوى القلق لديه، ومنها:

يتلخص مبدأ علاج جميع أنواع الوسواس القهري، في السيطرة على الأعراض التي تشغل المصاب، والتخلص منها، ويعتمد على نوعين رئيسيين من لعلاج، قد يستخدم كل من هما على حدة، أو الاثنين معاً، وهما:[2]

العلاج النفسي: أحد أنواع العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy)، يتم من خلاله تدريب المصاب على كيفية إدارة هواجسه وأفعاله القهرية، عبر تعريضه لموقف يولد عنده القلق، لكن بشكل تدريجي، حيث يبدأ بالأفكار والأشياء التي تسبب أقل قدر من الخوف والقلق، وصولاً إلى أكثر المواقف قلقاً، ويعطى المصاب طرقاً لمقاومة رغبة القيام بالسلوكيات القهرية، ويتطلب هذا النوع من العلاج جهداً كبيراً، وفترة طويلة للشعور بالتحسن، حيث يبدأ القلق بالانخفاض حتى الزوال.

العلاج بالأدوية: يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج، عندما لا يحقق العلاج النفسي أي نتائج، خاصة في حال كان الوسواس القهري شديداً، حيث يمكن أن تساهم الأدوية النفسية في السيطرة على معظم هواجس الوسواس القهري، إذ يتم البدء بمضادات الاكتئاب، وتشمل المضادات التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لعلاج الوسواس القهري ما يلي:

لكن هناك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها وأخذها في عين الاعتبار عند اللجوء إلى العلاج بالأدوية، وهي:

الأثار الجانبية: عليك أن تخبر طبيبك المختص بأي آثار جانبية مزعجة عند استخدامك للأدوية النفسية، حيث تؤدي جميعها لحدوث آثار جانبية محتملة. لذا من الضروري جداً أن يرافقها مراقبة صحية.

اختيار الدواء: يهدف استخدام الدواء للسيطرة على أعراض الوسواس بفاعلية وبأقل جرعة ممكنة، لذا من غير الصحيح استخدام عدة أدوية قبل التوصل لدواء يحقق هذه الفاعلية، إلا في حال أوصى الطبيب المختص بأخذ أكثر من نوع، كما يشار إلى أن الشعور بالتحسن قد يستغرق فترة تترواح بين عدة أسابيع أو أشهر، بعد البدء بأخذ الأدوية.

خطر الانتحار: بالرغم من أن معظم مضادات الاكتئاب آمنة، إلا أنه في بعض الحالات التي يستخدم فيها الأطفال والمراهقون والشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً تلك المضادات، تزيد لديهم أفكار الانتحار، خاصة في الأسابيع الأولى من تناولها، أو عند تغيير جرعة الدواء، لذلك دع طبيبك على اطلاع بكل ما تشعر به.

التداخلات الدوائية: عند تناول مضادات الاكتئاب، يجب إعلام الطبيب المختص عن أي أدوية أخرى، يأخذها الشخص، سواء أكانت كيميائية أم طبية، أو حتى مكملات غذائية، حيث يمكن أن يؤدي التداخل الدوائي بين مضادات الاكتئاب وبينها، إلى جعلها أقل فعالية، أو إحداث مضاعفات خطرة على الصحة.

التوقف عن تناول الدواء: رغم أن تناول مضادات الاكتئاب لا يسبب أي إدمان عليها، إلا أنه قد يؤدي إلى حالة الاعتماد الجسدي (Physical Dependence)، وبالتالي فإن إيقاف العلاج بشكل مفاجئ، أو التخفيف الكبير لعدد الجرعات، قد يؤدي إلى انتكاسة صحية ولعودة أعراض الوسواس القهري كما كانت، لذا يجب أن يتم توقف تناول الدواء بشكل تدريجي وآمن، وبإشراف الطبيب المختص.

شاهدي أيضاً: مرض هودجكن

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل