المحتوى الرئيسى

استطلاع: خمس الشركات الألمانية تخشى الإفلاس بسبب أزمة كورونا

07/06 15:33

كشف استطلاع لمعهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية أن شركة من بين كل خمس شركات في ألمانيا تشعر بالتهديد بالإفلاس بسبب أزمة جائحة كورونا.

حتى ساعة إعداد هذا التقرير أصاب فيروس كورونا 11 مليون إنسان في العالم وأودى بحياة نصف مليون منهم. تبقى بلاد العم سام في المقدمة، فيما سجلت البرازيل نحو 50 ألف إصابة خلال 24 ساعة الأخيرة. (03.07.2020)

بخلاف موقف وزير الصحة، أيد وزير الداخلية الألماني فكرة إجراء اختبارات مجانية للكشف عن كورونا للجميع، على خطى ولاية بافاريا. ومع عودة الحياة تدريجيا لطبيعتها، كشف وزير الاقتصاد عن الموعد المحتمل لتعافي اقتصاد بلاده. (05.07.2020)

وأعلن المعهد اليوم الاثنين (6 يوليو/تموز 2020) في ميونخ أن نحو 21% من الشركات ذكرت أنها تقيم الأضرار التي تسببت فيها الجائحة بأنها مهددة لوجودها. وقال الباحث في المعهد، شتيفان زاور: "من الممكن أن تبدأ موجة إفلاس خلال الأشهر المقبلة".

وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية، إريك شفايتسر، حذر مطلع هذا الأسبوع من أن الكثير من الشركات لا يزال يعاني من نقص حاد في السيولة جراء الأزمة، مطالبا لذلك بإسراع حصول الشركات على المساعدات الحكومية بدون عوائق بيروقراطية.

وبحسب بيانات المعهد، فإن المخاوف من الإفلاس متركزة بصورة أقوى في قطاع الخدمات، حيث أعربت عن ذلك 27% من الشركات في هذا القطاع. ويأتي في المرتبة الثانية تجارة التجزئة بنسبة 21%، ثم قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 17%، وتجارة الجملة بنسبة 15%. أما في قطاع البناء، فتساور 2% فقط من الشركات مخاوف على وجودها بسبب أزمة كورونا.

تداعيات كورونا في أمريكا على ألمانيا

من جانبه، أعرب رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، عن اعتقاده بأنه ليس هناك فرصة لتعاف دائم للاقتصاد الألماني بدون خفوت أزمة جائحة كورونا في الولايات المتحدة.

وقال زودر، الذي يرأس أيضا الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اليوم قبل جلسة لهيئة رئاسة حزبه في ميونخ: "طالما أنه لا توجد إشارة واضحة على التحسن في الولايات المتحدة، ونشعر بأن الوضع يزداد صعوبة هناك، ستكون هناك مشكلة جادة".

وأكد زودر أنه قلق للغاية إزاء التطور العالمي للجائحة، موضحا أن كافة القطاعات الكبيرة مثل صناعة السيارات أو الطيران والفضاء تعتمد على سلاسل تصدير عالمية.

وذكر زودر أنه يتعين على ألمانيا لذلك عدم الإسراع في مساعداتها العاجلة وبرامج الضمانات فحسب، بل يتعين أيضاً على الاتحاد الأوروبي الموافقة بشكل عاجل على مساعدات الدولة للشركات المأزومة عبر صناديق خاصة.

وفي الوقت نفسه، طالب زودر ألمانيا الاهتمام بصورة أكبر بموردي الشركات الكبيرة، وقال: "لا يكفي إنقاذ لوفتهانزا فقط"، موضحا أن الشركات الكبيرة في قطاع السيارات مستقرة الآن، "لكن قطاع التوريد سيقع تحت ضغط كبير خلال النصف الثاني من هذا العام"، مشيرا إلى أن هذا يتطلب بسرعة "استراتيجية اقتصادية مناسبة".

وكان معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية قد سجل صباح اليوم الاثنين 219 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.

وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 196 ألفا و554 حالة، وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس حتى صباح اليوم 9016 حالة، بزيادة 4 حالات وفاة عن أمس.

ووفقا للمعهد بلغ عدد المتعافين من الفيروس 182 ألفا و200 حالة، بزيادة  نحو 500 حالة مقارنة بأمس، وبلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الأحد94ر0، ما يعني أن كل عشرة مصابين قد ينقلون العدوى إلى 9 أفراد تقريبا في المتوسط.

وكان المعهد أكد من قبل أنه يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من 1 لضمان انحسار الوباء. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف تقريباً.

شهدت مبيعات دايملر للشاحنات على وجه الخصوص تراجعاً في نسبة المبيعات بلغ في الربع الأول من هذا العام 20 بالمئة. خلال المدة الزمنية نفسها تراجعت مبيعات شركة مرسيدس بنز التابعة لمجموعة دايملر في كافة أنحاء العالم بنسبة 15 بالمئة. هذا ولم تغلق مصانع ومعارض السيارات بشكل كامل إلا في شهر مارس/آذار

منذ أيام قليلة وبعد توقف دام أربعة أسابيع، استأنفت دايملر العمل في أجزاء كبيرة من مصانعها. ومنذ 6 أبريل/نيسان قلصت دايملر ساعات العمل، والذي من المقرر أن تنتهي بنهاية شهر نيسان/أبريل الجاري. يمس هذا القرار حوالي 80 بالمئة من 170 ألف عامل لدى الشركة في ألمانيا، ولكن بدرجات متفاوتة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل