المحتوى الرئيسى

"كورونا" يهاجم لياقة الناشئين بـ"زيادة الوزن"

07/06 09:56

حالة من الاشتياق يعيش فيها كثيرون ممن انقطعوا عن ممارسة رياضاتهم المفضلة، يعيش فيها معهم أولياء أمورهم، فالرغبة فى ممارسة الرياضة، مشتركة بينهم، حتى وإن كان لكل منهم أهدافه الخاصة منها، وهو الأمر الذى جعل العودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى أمراً فى غاية الأهمية بالنسبة لهم.

يوسف وائل، لاعب كونغ فو، يبلغ من العمر 16 عاماً، بدأ ممارسة اللعبة بانتظام قبل عام واحد من الآن، سبقه أعوام كثيرة كان يمارسها بصورة متقطعة، إلا أن «كورونا» لم يمهله الكثير: «الفيروس جه وقف كل حاجة، وأنا أصلاً بحب الرياضة وما كنتش بلعب كونغ فو بس أنا كنت بتدرب كمان سباحة بس الكونغ فو كان هو الأساس، واتضايقت جداً لما بقيت مجبر إنى أبطل، بس ساعات بدرب نفسى فى البيت، بحاول أراجع الحركات اللى كان الكابتن بتاعى بيعلمها لى، وكمان بتفرج على فيديوهات تعليمية على اليوتيوب بس تطبيق الكلام ده جوا البيت بيكون صعب شوية ومش مساعدنى بعكس ما كنت فى النادى اللى الدنيا فيه أكبر وأوسع».

ويقول عمر سيد، لاعب جودو فى نادى طلائع الجيش، 15 سنة، إنه قضى من عمره فى هذه اللعبة 7 أعوام دون انقطاع، وكان دافعه وراء ذلك هو حبه لهذه اللعبة التى يرى فيها أنها لعبة قتالية قليلة العنف عن غيرها من الألعاب القتالية، يتحدث عن الوقت الذى كان يقضيه فى التمرين قائلاً: «أنا بحب الجودو جداً، وتمارينى كانت 3 أيام فى الأسبوع، وفى الفترة الأخيرة بقوا 5 أيام، 3 للفريق ويومين للمنتخب، وحققت فيه بطولات، السنة اللى فاتت خدت أول جمهورية مدارس، و3 جمهورية فى بطولة النادى، والسنة دى واخد 3 جمهورية مدارس».

وتقول شيرين حمدى، ربة منزل وأم لـ3 أطفال يمارسون جميعهم الرياضة وتوقفوا عنها بسبب كورونا، إن ابنها الأصغر كان يحب رياضة السباحة بشكل كبير، ما جعله يمارسها منذ ما يزيد على عامين دون انقطاع: «كنا بنروح النادى يومين فى الأسبوع، بيتدرب فى اليوم ساعة ونص، وطبعاً من ساعة ما الدنيا قفلت وهو ما بيروحش».

فوارق ملحوظة بدأت تراها «شيرين» على طفلها منذ أن بدأ يمارس الرياضة، وهو ما جعلها تشجعه عليها أكثر: «الرياضة كانت فارقة معاه جداً فى لياقته، وجسمه بقى أحسن من الأول، وخد شهادات تقدير فيها، ومن ساعة ما قعد وبطل تدريب وهو زعلان جداً، لأنه كان فاضل له حصتين ويطلع لمستوى تانى أعلى من اللى هو فيه».

وتضيف «شيرين»: «من كتر تعلقه باللعبة ساعات بيلبس «المايوه» فى البيت وينزل البانيو، بس المشكلة إنى مش قادرة أحافظ له على لياقته دلوقتى، بعكس ما كان بيتمرن، وكان فيه تمارين بيعملها كانت المدربة بتقول له عليها، هى دى اللى ساعات بخليه يعملها كل يوم الصبح أول ما يصحى»، متابعة: «بعد الأزمة ما تخلص لازم يرجع يلعب تانى لأنه كان متميز، بس ربنا يعديها على خير والفيروس ينتهى، لأن حتى لو الدنيا فتحت دلوقتى هخاف أرجعه يلعب تانى لو الأعداد فضلت فى زيادة كده».

وتقول غادة الزيات، التى تعمل مراجعاً مالياً فى إحدى الهيئات الحكومية، إن ممارسة أطفالها للرياضة كانت من بين الأشياء الأساسية فى حياة أسرتها، حيث تمارس طفلتها الكبرى «فيروز»، البالغة من العمر 14 عاماً، لعبة كرة اليد منذ نحو 5 سنوات: «هى دلوقتى فى فرقة بنات 2006 ناشئات فى نادى مدينة نصر، وطبعاً كان كل يوم تمرين فى الإجازة، وفى الدراسة كان التمرين يوم ويوم، عشان البطولات اللى بتشارك فيها، وطبعاً لما كورونا حصلت أثر عليها بالسلب جداً، لأنها ما كانتش بتقعد وطول الوقت تمرين وسفر وبطولات».

التأثيرات السلبية لانقطاع طفلة «غادة» عن الرياضة كثيرة، تعبر عنها قائلة: «جسمها عمال يزيد وزن لأن مفيش حركة، ولما هتيجى ترجع تانى للعب الله يعين الكابتن عليها وعلى باقى فريقها، الدنيا بالنسبة لها خلاص بقت ملخبطة ومتشقلبة وحتى الأكل والنوم مبقاش ليهم نظام زى الأول، وهنا فى البيت بنحاول على قد ما نقدر نخليها تتمرن تمارين لياقة بس برضه مهما كان ده مش زى ما كانت بتتمرن فى النادى».

لدى «غادة» أيضاً طفلها جاسر، الذى يلعب كرة القدم منذ نحو 4 سنوات، يبلغ من العمر 10 سنوات، وكان انقطاعه عن ممارسة كرة القدم بمثابة الصدمة بالنسبة له: «الموضوع بالنسبة لجاسر عشق، مش مجرد إنه بيلعب كورة وخلاص، حتى فى وقت تمرينه كان دايماً مركز، ولما بطل تمرين كانت الأكاديمية فى البداية بتعمل تحديات على الصفحة بتاعتها لكن ده مع الوقت مبقاش موجود لأن الموضوع طوّل».

وتضيف «غادة»: «فيه طاقة مش طبيعية عندهم هم الاتنين بقوا يفرغوها فى البيت، وأنا حاسة إن اللى بنيته معاهم فى سنين راح بسبب كورونا، مش بس فى الرياضة ده فى كل حاجة، الموضوع صعب ومش هياخد باله منه غير اللى أطفاله كانوا بيروحوا النادى وبيلعبوا رياضة، لأن اللى أولاده كانوا موجودين طول الوقت معاه فى البيت مش هيحس بفرق كبير»، متابعة: «إحنا ما كناش بنقعد فى البيت، ما بين التمرين والكورس والدرس والمدرسة، حتى غدانا كان بيبقى فى النادى أو فى العربية، وإنه مرة واحدة كل ده يتلغى ونقعد فى البيت صعب جداً».

وتقول شيماء مجدى، ربة منزل، ولديها 4 أطفال يمارسون الرياضة، إن لياقتهم البدنية تدنت لأقل مستوياتها منذ ممارستهم الرياضة، حيث يلعب 3 من أبناء «شيماء» لعبة الجودو، بينما تلعب ابنتها الرابعة السباحة، وقد حققوا جميعاً بطولات كل فى لعبته: «كان تمرينهم 3 أيام فى الأسبوع كل يوم ساعتين، ولما الدنيا وقفت وبطلوا تمرين أثر عليهم بالسلب، وأول حاجة حصلت إن ميزانهم ضرب».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل