المحتوى الرئيسى

أخصائي تغذية يحذر من "الأكل العاطفي": لا تجعلوا الناشئين يفرغون شحناتهم السلبية في الطعام

07/06 09:56

حذر الدكتور ماجد أسامة، أخصائى التغذية العلاجية وتغذية الرياضيين والصحة العامة، من تحفيز الأطفال بما يمكن أن نطلق عليه «الأكل العاطفى»، موضحاً أن «الحالة النفسية للشخص قد تدفعه إليه، حيث يحاول تفريغ كل شحناته السلبية فى الطعام، وهذا ليس فى المشاعر السلبية فقط، وإنما الفرح أيضاً، فهى ثقافة مجتمع يتعامل مع الطفل منذ ولادته أن كل مكافآته عن طريق الأكل»، مؤكداً أنها عادة خاطئة جداً يجب أن يتم تغييرها، كما أن المسألة أيضاً لا يتم حلها بحرمان الأطفال من الأكل، إنما يتم حلها بالتوازن فى ذلك، خاصة أن هؤلاء الأطفال فى فترة نمو ومن الخطأ جداً أن نحرمهم من عناصر غذائية معينة».

وأضاف «ماجد»، لـ«الوطن»، أننا «يجب أن نعى جيداً أن الأزمة هذه الفترة على الجميع، وليس على الأطفال فقط، حتى على الكبار من الرياضيين، وإن كان الكبار أسهل فى التحكم من الأطفال»، متابعاً: «بالنسبة للأطفال يجب أولاً أن تكون الأسرة كلها بالنسبة لهم قدوة فى الغذاء السليم، وأن يحافظوا على أسلوب حياة صحى، وأن يعوا أنه من الطبيعى جداً أن تتأثر نفسية الجميع هذه الفترة وبالأخص الأطفال بسبب عدم الخروج والانقطاع عن التمارين والبعد عن أصدقائهم، خاصة أنهم ليسوا جميعاً مدركين لطبيعة الأزمة التى نعيشها، وبالتالى الوضع صعب ويحتاج منا ألا نضيقها عليهم أكثر من اللازم وكذلك ألا نبسطها».

وأشار أخصائى التغذية العلاجية، إلى أنه «من الطبيعى أن يزيد الطفل فى الوزن بعض الشىء هذه الفترة بعد توقفه عن ممارسة رياضته، وبسبب حالته النفسية السيئة»، معبراً: «دى حاجة جديدة علينا كلنا وحاجة صعبة جداً علينا، ومش من السهل الوقت اللى إحنا عايشينه، وعادى جداً إننا كلنا ممكن تحصل مننا شوية غلطات، إحنا بنحاول بقدر الإمكان، ولكن كل حاجة تانية قابلة للتصليح، والطفل مجرد ما يرجع التمرين تانى نفسيته هتتحسن ونومه وأكله هيتظبطوا، وحتى لو كان زاد شوية هيخس تانى، فمش لازم نضغط عليهم أكتر لأنهم من وجهة نظرهم مش هيلاقوا هدف من ده، وإن أنت تخلى الطفل فى الوقت ده يلتزم معاك بلا هدف ده شىء صعب لأننا إحنا الكبار مانعرفش نعملها، فإحنا بنحاول عشان نعدى الأزمة دى ونكون طلعنا منها بأقل خسائر ممكنة مش بأكتر فوائد ممكنة».

وأوضح أنه «من الضرورى أن تكون هناك عادات غذائية سليمة، ولا مانع من أن يأكل الطفل كل ما يريد أكله، ولكن مع ضبط الكميات منها، والابتعاد قدر الإمكان عن الإكثار من أكل الشارع، وكذلك لا بد من ممارسة الرياضة فى المنزل وألا ينقطعوا عنها بصورة كاملة لأن الانقطاع مرة واحدة يأتى بنتائج عكسية خطيرة، وكل ما كانت شدة التمرين كبيرة كلما كان التأثير السلبى أكبر عند الانقطاع عنه بصورة كاملة، وبالتالى عدم تغيير طبيعة أكلهم بعد التوقف عن ممارسة رياضة ما بما يتناسب مع الوضع الجديد سيزيد الوزن، وهناك أنواع تمارين كثيرة يمكن أن يمارسوها من المنزل مثل تمارين اللياقة البدنية، وهناك العديد من الأمثلة حول هذه التمارين على الإنترنت».

وتابع «ماجد»: «ليس من المنطقى أبداً أن نجبر طفلاً فى الأسرة على طريقة غذاء معينة أو أسلوب حياة مختلف عن من حوله من بقية أفراد الأسرة، وإنما يجب أن يشعر أن الجميع مثله وأنهم يتعاملون بنفس الطريقة حفاظاً على صحتهم»، مشيراً إلى أن الابتكار والتنويع فى الوجبات أيضاً شىء ضرورى ومهم جداً بالنسبة للطفل، موضحاً أن ضبط مواعيد النوم والصحيان من الأمور المهمة جداً فى ضبط التغذية السليمة فى إطار الأسرة بشكل كامل من حيث كميات الأكل ونوعياته.

"كورونا" يهاجم لياقة الناشئين بـ"زيادة الوزن"

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل