المحتوى الرئيسى

قوة التخيل.. كيف يمكن أن تغير حياتنا؟

07/06 03:05

قوة التخيل.. كيف يمكن أن تغير حياتنا؟

يعد التخيل والتصور هو العامل الأول وراء ظهور كل أعمال البشر من حولنا، حيث يصعب أو ربما يستحيل أن ينجح الإنسان في القيام بأي شيء من دون أن يتخيله في بادئ الأمر، ما دفع خبراء علم النفس إلى استخدام مصطلحات الصورة الذهنية لمساعدة الكثيرين على تحسين مستوياتهم في شتى المجالات، وما يدفعنا الآن للكشف عن فوائد التخيل المتعددة للبشر.

يرى العلماء أن قيام الإنسان بتخيل نفسه وهو يقوم بمهمة ما، يجعل أداء تلك المهمة فيما بعد أكثر سهولة مما يتوقع، لذا يشدد الخبراء دائما على أهمية التخيل والتصور قبل بدء تنفيذ أي شيء، معقدا كان أم بسيطا.

يشير العلماء إلى أن الإنسان العادي يستخدم حيلة التخيل قبل إتمام التجارب المختلفة، ولكن من دون وعي، الأمر الذي يكشف في تلك الحالة عن عدم تحقيق الاستفادة الكاملة من التخيل أو التصور، الذي يساهم في زيادة الحماس من ناحية، فيما يزيد من الثقة في النفس من أجل تحقيق الهدف.

تؤكد الأبحاث العلمية أن التخيل الصحيح، هو ما يرتكز على أمرين لا ثالث لهما، وهما تخيل أو تصور النتيجة المرغوب في تحقيقها، مع رسم الخطوات المتبعة من أجل الوصول لتلك النتيجة في الذهن، علما بأن تخيل الإنسان للأمور وهو طرف فيها، أفضل من تخيلها كشخص ملاحظ للأمر فحسب.

كلما زادت التفاصيل في التخيل، كلما بدا أكثر منطقية في الذهن، مما يؤدي إلى تحسن الأداء وزيادة الحماس تجاه الأمر المتصور، من هنا يرى العلماء أن الرغبة في إتمام مهمة ما حتى إن كانت بسيطة مثل القيام للحصول على قطعة من الكيك، يتطلب إغلاق العينين لدقائق بسيطة من أجل تخيل شكل الكيك وملمسه ومذاقه الساحر، حينها تنخفض فرص الميل للكسل، وتبدأ في التفكير في كيفية تحقيق الرغبة الداخلية.

يبدأ المخ في التفكير في كيفية تحقيق الهدف، حيث يحدد على سبيل المثال المخبز الذي يمكن شراء الطعام منه وهو عائد من العمل، ما يحتاج إلى زيادة تفاصيل المهمة حتى يشعر الإنسان بأنه يعيشها في الوقت الحاضر فعليا، في تلك الحالة ربما يركض من أجل شراء تلك القطعة من الكيك أو لتحضيرها في المنزل حتى دون تأجيل.

يشير العلماء إلى أن زيادة الإحساس بمصداقية التخيل، من أجل أن يساعد ذلك في زيادة التحفيز، يتطلب أحيانا تفعيل عوامل خارجية مناسبة للهدف المراد، مثلا إن كنت ترغب في ممارسة بعض الرياضة، فعليك بأن تستمع إلى بعض أنواع الموسيقى التحفيزية، وهكذا، كذلك ينصح في حالة عدم امتلاك معلومات كافية عن الأمر الذي ترغب في تخيله من أجل القيام به لاحقا، بحصد المعلومات عنه عبر القراءة أو مشاهدة الفيديوهات، حينها تملك صورة ذهنية عنه تجعل إتمامه واردا في المستقبل.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل