الحكومة تحذر من استغاثات "السوشيال ميديا": كاذبة وتهدف لجمع المال ونتعامل معها قانونيا

رصدت اللجنة العليا للاستغاثات الطبية، برئاسة مجلس الوزراء، عدداً من المنشورات الكاذبة على صفحات التواصل الاجتماعى، تهدف لاستغلال صور أطفال مرضى من أجل جمع مبالغ مالية للمساعدة فى إجراء عمليات جراحية، وجارٍ التعامل معها قانونياً، مناشدة المواطنين التأكد من صحة الاستغاثات التى تُتداول، وإرسال أى منشور يهدف إلى جمع أموال استغاثات طبية إلى الجهات الحكومية المختصة.

وقال الدكتور حسام المصرى، المستشار الطبى للجنة، فى تقرير استعرضه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، اليوم، إن اللجنة رصدت واستجابت لأكثر من 850 استغاثة بالصحف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، ومكتب خدمة المواطنين خلال شهرَى مايو ويونيو، وتم التواصل معها جميعاً، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف المستشار الطبى لمجلس الوزراء أن الاستغاثات تنوعت بين العمليات الجراحية وزراعة النخاع وجراحات العظام والعمود الفقرى والجلدية والحروق والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية وجراحات العيون وزراعة القرنية والأمراض النادرة وتوفير فصائل الدم والصفائح الدموية وتلبية احتياجات المواطنين من الأدوية غير المتوفرة، والمساهمة فى تكاليف الرعايات المركزة والحوادث وجلسات الجاما نايف لعلاج الأورام واستغاثات كورونا.

وأشار «المصرى» إلى رصد 570 استغاثة خاصة باشتباه ومصابى فيروس كورونا من قبَل «اللجنة»، وتم التنسيق مع المكتب الإعلامى بوزارة الصحة وغرفة عمليات إدارة الأزمة بالوزارة ووكلاء الوزارة ومديرى الطوارئ ومسئولى الطب الوقائى بالمحافظات، ليتم التعاون لتوجيه الحالات إلى أقرب مستشفيات فرز وعزل، لتقييم الحالات وعمل التحاليل والأشعات اللازمة وإجراء المسحات، وتوفير العلاج اللازم وفقاً لبروتوكولات وزارة الصحة، وتم التنسيق لحجز حالات كورونا الإيجابية الحرجة بغرف ورعايات مستشفيات العزل. وتابع: «نظراً لظروف البلاد والقرار الخاص بغلق العيادات الخارجية بالمستشفيات الخاصة باستقبال حالات كورونا، تم استقبال عدد من الحالات والتنسيق مع الأطباء المختصين للاستشارة الطبية وتقرير خطة العلاج اللازمة للمرضى عن طريق تقنيات التواصل عن بُعد، وعرض جانب من هذه الحالات».

وأكد أن اللجنة تتابع ما يُنشر من استغاثات رواد مواقع التواصل الاجتماعى لطلب الحضانات والرعايات المركزة وأكياس الدم ومشتقاته، حيث تقوم اللجنة بالتواصل والتنسيق مع خدمة طوارئ وزارة الصحة «137» وبنوك الدم الإقليمية لتوفير اللازم فى مثل هذه الحالات، وتم التنسيق مع فريق «أنقذ حياة» لتوفير متبرعين بالدم لعدد 58 استغاثة تم رصدها بمختلف أنحاء الجمهورية فى ظل الظروف الحالية للبلاد ونقص وحدات الدم بمعظم المستشفيات.

وأوضح أن اللجنة عرضت بعض التقارير الطبية الخاصة بحالات عقب تلقيها من المستشفيات الحكومية والجامعية والعسكرية، بعدما حددت مدى احتياج الحالات للتدخل السريع، وتم استصدار 87 قرار علاج على نفقة الدولة من رئيس الوزراء، بخلاف قرارات العلاج الصادرة من المجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة للعلاج على نفقة الدولة، مؤكداً أن هناك تعاوناً بين اللجنة والجمعيات الأهلية، ومؤسسات المجتمع المدنى، ودور رعايات الأيتام، ودور رعايات المسنين، وما يصل إليها من بوابة خدمة المواطنين برئاسة مجلس الوزراء، لمتابعة تقديم الخدمات الطبية اللازمة، والمساهمة فى تكلفة العلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.

وقال إنه تم التواصل مع الطبيب «محمود. س»، الذى كان يعمل بأحد مستشفيات العزل ببلطيم ويعانى من مشكلة فى الرؤية نظراً لإصابته بارتفاع شديد فى ضغط الدم، حيث قام المستشار الطبى بالتواصل مع الطبيب، وعمل الأشعات اللازمة على العين وتم التنسيق مع اللواء طبيب مصطفى أبوحطب، مدير مستشفى المركز الطبى العالمى، وتم استقبال المريض وعرضه على لجنة من الأساتذة والاستشاريين بمستشفى المركز الطبى العالمى، وحجز المريض بالرعاية، وكلف رئيس الوزراء بعلاجه على نفقة الدولة.

وتلقت اللجنة استغاثة والد الطفل «خالد. ص»، 4 سنوات، من كفر الشيخ، بعدما تعرّض لحادث انفجار كشك كهربائى أثناء السير بجوار منزله نتج عنه حروق متفرقة بجسده من الدرجة الثالثة، وسوء حالة الذراعين، وتم التواصل والتنسيق مع الدكتور حسن الطهطاوى، مدير مستشفيات جامعة طنطا، واستقبال الطفل وعرضه على كونسولتو من الأطباء، وتم حجزه وإجراء العمليات الجراحية اللازمة له، حيث تم بتر أطرافه العلوية وإجراء العمليات التجميلية اللازمة مع توفير وحدات الدم اللازمة للعمليات، وجميع الأدوية اللازمة، وخرج الطفل من المستشفى بعد استقرار حالته، وسيتم تركيب أطراف صناعية فور سماح حالته بذلك، وتم التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعى لمعرفة احتياجات الطفل وأسرته.

وتم استقبال استغاثة تليفونية من زوج «كريمة. م»، 40 عاماً، من القاهرة، بأن زوجته حامل فى 3 توائم وفى الشهر الثامن من حملها، وفى حالة وضع، وحالتها خطيرة وتحتاج إلى إجراء عملية ولادة عاجلة فى أحد المستشفيات مع توفير حضانات للأطفال الثلاثة، وتم التواصل مع الدكتور ضياء عبدالحليم، مدير مستشفى الجلاء التعليمى للولادة، واستعد جميع الأطباء لاستقبال الأم التى وضعت مولودها الأول (ذكر) فى استقبال المستشفى، وقام الأطباء بإجراء عملية ولادة قيصرية للتوأمين الآخرين (بنتين)، وتم التنسيق مع الدكتورة زهراء عزالدين، رئيس قسم الحضانات بمستشفى أبوالريش المنيرة، وتم نقل الأطفال بالإسعاف إلى مستشفى أبوالريش المنيرة، وتم خروج الأم من المستشفى بعد تحسن حالتها الصحية.