حكاية رجاء الجداوي مع مضيفة الطيران شادية كمال

اشتعلت في قلبها الأحزان، على رحيل الفنانة رجاء الجداوي بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بسبب العشرة التي استمرت لسنوات بين مضيفة الطيران شادية كمال والفنانة الراحلة.

بدأت العلاقة بين شادية كمال، التي كانت تعمل مضيفة طيران في الخطوط الجوية الكويتية، والفنانة الجداوي، في أوائل السبعينيات، حيث كان مقر عملها في تلك الآونة في بيروت، وحينها اتفقت مع صديقاتها المضيفات على قضاء فترة الراحة الشهرية لهم في القاهرة.

فندق عمر الخيام، القائم في منطقة الزمالك، كان اختيار السيدة شادية وصديقاتها لقضاء الإجازة الشهرية في القاهرة، حيث جاءت الصدفة بأن يكون هذا الفندق ملتقى للعديد من أهل الفن والصحافة يوميًا في الصباح، وفي المساء، يصبح نادي ليلي صيفي.

تعرفت شادية كمال على الكثير من الفنانين والأدباء ومصممين الأزياء المشهورين، وكان من بينهم مصمم الأزياء المشهور حينها، وهو فوزي اندراوس، الذي كان معه مجموعة من عارضات الأزياء على رأسهم "الجداوي"، والعارضة منى حسن وآمال الحسيني وعارضة أجنبية أخرى، حيث كان هناك عرض أزياء سيتم في النادي الليلي الصيفي للفندق.

الصدفة في علاقة مضيفة الطيران شادية والفنانة الجداوي

لعبت الصدفة دورها لتخلق بين شادية مضيفة الطيران الكويتية والفنانة الجداوي علاقة وثيقة بينهما، حيث حدث ما لم يكن في حسبان القائمين على عرض الأزياء، وهو "وفاة والد عارضة الأزياء منى حسن"، تلك الحادثة التي منعتها من المشاركة في العرض بالقاهرة.

حكاية عرض أزياء يجمع الجداوي ومضيفة الطيران

فرصة على طبق من ذهب، نالتها المضيفة "شادية"، بأن يستدعيها مدير الفندق، والذي كان يُدعى "طسن أباظة"، إلى مكتبه، للتعرف على مصمم الأزياء "فوزي أندراوس"، والذي عرض عليها أن تحل محل العارضة "منى حسن"، وفي حالة موافقتها سيتم تدريبها بشكل مكثف من العارضة الجداوي والمقابل هو "خصم نصف قيمة الإقامة بالفندق لكامل صديقاتها".

على الفور أسرعت مضيفة الطيران بالموافقة على العرض، وحصلت على تدريب مع العارضة الجداوي، حيث جعلتها تنجح بجدارة في العرض، وهو ما جعل مصمم الأزياء يعرض الاستمرار في العمل معها، ولكنها رفضت كونها كانت تشعر بسعادة كبيرة في عملها، الذي حاربت حتى حصلت على موافقة عائلتها عليه، لذلك اعتذرت عن الاستمرار في عرض الأزياء.

زيارة مضيفة الطيران شادية لمنزل رجاء الجداوي