المحتوى الرئيسى

رئيس حزب الكتائب: الحكومة الحالية واجهة لسيطرة حزب الله على لبنان

07/05 22:35

اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، اليوم، أن الحكومة اللبنانية الحالية بمثابة واجهة دستورية لسيطرة حزب الله على لبنان، مشيرا إلى أن الحزب أصبح يملك قرار الدولة وأقحم لبنان وشعبه في صراعات إقليمية رغما عن إرادة الدولة، الأمر الذي أضر بعلاقات لبنان مع المجتمعين العربي والغربي.

وقال الجميل، في حديث لإذاعة الشرق اللبنانية، إن لبنان أصبح "رهينة" بيد محور إقليمي لديه حسابات لا علاقة لها بالشعب اللبناني، وأن هذا المحور يستعمل لبنان ورقة في مفاوضاته الدولية ويضع المجتمع الدولي أمام مأزق.

وأشار الجميل، إلى أن لبنان يدفع ثمن إقحام الدولة والشعب في صراعات المحاور الإقليمية من قبل حزب الله. مضيفا: "مفهوم الديمقراطية والسيادة مضروب بالكامل لأن هناك من يقرر عن الدولة ويلزمها بأجندته".

واستبعد رئيس حزب الكتائب اللبنانية، إمكانية تحسين علاقات لبنان مع الدول العربية والغربية وإجراء زيارات إليها من قبل المسؤولين اللبنانيين في الوقت الراهن، مضيفا: "إذا أردنا أن نكون بحالة عداء مع الدول، هل ننتظر منها أن تعطي لبنان المال في ظل التهديدات التي يطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".

وتابع الجميل قائلا: "فرص العمل بحاجة إلى جذب استثمارات أجنبية إلى لبنان لكن بظل المقاطعة الغربية والعربية كيف سنقوم بذلك وبظل وجود ميليشيات مسلحة؟. لا خلاص اقتصاديا إلا أن ينتهي لبنان من منظومة الفساد وعندها يمكن أن ينهض بسرعة قياسية لكن هذا الأمر يتطلب إرادة".

وشدد الجميل، على أن الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان حاليا، غير مسبوقة في تاريخ البلاد ولم يشهد اللبنانيون مثيلا لها، مشيرا إلى أن القدرة الشرائية للمواطن انهارت إلى أقل من ربع ما كانت عليه قبل سنة واحدة، وأن هذا الوضع سيؤدي إلى وقوع العديد من المأسي، والتي بدأت مؤخرا بارتفاع معدلات الانتحار والطلب على الهجرة وذيوع اليأس.

واعتبر الجميل، أن الوضع يتطلب تغيير الحكومة الحالية كونها لم تقدم على تنفيذ أية إصلاحات، إلى جانب العمل على تقصير ولاية المجلس النيابي القائم وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

من جانبها، أكدت وزيرة المهجرين في لبنان غادة شريم، أن البلاد تمر بظروف شديدة الصعوبة لاسيما على صعيد الواقع الاقتصادي والمالي، مشيرة إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولياتها وتعمل على إيجاد الحلول للأزمات القائمة، وأنه إذا وُجد البديل الذي يستطيع إخراج لبنان من أزماته "فنحن مستعدون للمغادرة".

وقالت وزير المهجرين، في حديث لها اليوم لإذاعة صوت كل لبنان: "الحكومة تحمل كرة نار بين أيديها، إنما هذا لا يعني أننا إذا خرجنا من الحكومة ستنطفىء كرة النار"، لافتة إلى أن خللا طرأ على المالية العامة للدولة، أدى إلى تفلت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة.

وأوضحت شريم، أن الدولة تعمل للكشف عن أسباب تفلت الأسعار على النحو القائم، معتبرة أن أسهل وسيلة للضغط وتأجيج الرأي العام هو التلاعب بسعر صرف الدولار الأمر الذي يخلق مُناخا ضاغطا في البلاد.

وتطرقت شريم، إلى المفاوضات التي يخوضها لبنان مع صندوق النقد الدولي بغية الحصول على مساعدات مالية، مشيرة إلى أن مسار التفاوض لا يزال مستمرا، وأن الحكومة لديها موقف بالانفتاح على المجتمع الدولي شرقا وغربا وكل ما يفيد لبنان.

وقالت الوزيرة اللبنانية: "أبواب العالم الخارجي مغلقة أمام لبنان إنما لسنا محاصرين"، موضحة أن دول الخليج لم تفتح أبوابها أمام الحكومة حتى الآن، كما أن الدول الأوروبية والأمريكية تضع شروطا أمام لبنان للانفتاح عليه.

وأشارت شريم، إلى أن وتيرة العمل الحكومي ستشهد زخما ملحوظا ابتداء من الأسبوع المقبل، مضيفة أن الأمور تأخرت بسبب المصاعب التي واجهت الحكومة جراء وباء كورونا ومسألة عدم سداد سندات الخزينة بالدولار الأمريكي (اليوروبوندز) ووضع خطة الإصلاح المالي والاقتصادي

وفي سياق متصل، حمّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، القوى السياسية اللبنانية المسؤولية عن حالة فقدان الثقة لدى المجتمعين العربي والدولي تجاه لبنان، مشيرا إلى أن معظم السياسيين لا يعنيهم إلا مكاسبهم ومصالحهم الشخصية.

وقال بطريرك الموارنة، خلال كلمته في عظة اليوم، إن السياسيين اللبنانيين يريدون إخفاء مسؤوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة، وعدم إجراء أي إصلاح جذري في مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة على نحو ما سبق وطالب به المجتمع الدولي خلال مؤتمر (سيدر) الذي عقد في فرنسا قبل عامين لدعم لبنان.

وأضاف الراعي: "السياسيون توافقوا فقط على نهج المحاصصة وتوزيع المكاسب على حساب المال العام، فكان ارتفاع منسوب الفقر والبطالة والفساد والدين العام بالشكل التدريجي حتى اندلاع الانفجار الشعبي مع ثورة 17 أكتوبر الماضي، التي ما زالت نارها مشتعلة، فيما المسؤولون السياسيون غير معنيين ويراهنون على انطفائها، وهم مخطئون".

وتابع الراعي قائلا "وما يؤسف له بالأكثر أن المسؤولين السياسيين، من مختلف مواقعهم، لا يمتلكون الجرأة والحرية الداخلية للالتقاء وإيجاد السبل للخروج من أسباب معاناتنا السياسية التي هي في أساس أزماتنا الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل