المحتوى الرئيسى

محامي تركي يكشف: 3 سجناء معاقين مهددون بالموت في سجون الأغا

07/05 12:46

يواجه ثلاث مساجين معاقين الموت في أحد السجون التركية بمدينة اسطنبول، بعد أن أهملتهم سلطات السجن وتركتهم يصارعون المرض وحدهم دون أي علاج أو رعاية صحية.

وكشف محامي تركي، يدعى جوليزار تونسر، في تصريحات لـوكالة ميزوبوتاميا الموالية للأكراد، أمس السبت، إن المسؤولين الأتراك بسجن "متريس" في اسطنبول تركوا ثلاثة مساجين مصابين بإعاقة جسدية يواجهون الموت دون أن تسعى السلطات لتوفير لهم أي نوع من العلاج أو الرعاية الصحية.

وأشار "تونسر" أن السجين إرجين أكتاش، الذي فقد ذراعيه، والسجين عبد الله توران مصاب بالشلل الرباعي، وسردال يلدريم وهو مصاب بشلل نصفي، معرضان للموت في أي لحظة خلف القضبان، بسبب إهمال سلطات السجن لهم.

وأضاف المحامي أن "أكتاش" كان قد قدم خمسة تقارير طبية من معهد علوم الطب الشرعي بأنه لا يستطيع أن يتحمل البقاء في السجن بسبب ظروفه الصحية، إلى جانب إصابته بالعديد من الأمراض التي داهمته خلال فترة وجوده في السجن، مثل مرض السل ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

ولكن المحكمة الدستورية التركية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) رفضت الاستئنافات المقدمة من أكتاش، مشيرة إلى أن الرعاية الصحية التي توفرها سلطات السجن تعد كافية.

فيما قال "تونسر" للوكالة إن الأطباء في السجون التركية ليس لديهم الخبرة اللازمة لعلاج السجناء، كما أنه لا يوجد ما يكفي من الأطباء للإشراف على علاج الكم الكبير من السجناء، مشيرا إلى السجناء دائما ما يُحالون إلى المستشفى لتلقي العلاج في وقت متأخر للغاية بحيث يكون تفاقمت ظروفهم الصحية بشكل خطير.

وتابع إنه حتى عندما يتم تحويلهم إلى المسشتفيات، يشكون السجناء من التمييز وسوء المعاملة في تلقي العلاج من قبل ضباط وأطباء السجن، حيت يعاملون السجناء على أنهم "إرهابيون خطرون"، وهو ما يرفضه السجناء وبالتالي لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لهم.

وأوضح المحامي التركي في تصريحاته أن الظروف أصبحت تزداد سوءا بالنسبة للسجناء بعد تفشي جائحة فيروس كوروننا التاجي في السجون التركية، حيث تم تقييد الزيارات إلى المستشفيات، مما أدى إلى عدم توفير الرعاية المنتظمة التي يحتاجها المرضى الذين يعانون أمراض مزمنة.

وتحدث تونسر عن السجين صبري كايا، الذي أُطلق سراحه في مايو الماضي وهو "على حافة الموت"، بعدما دخل إلى المستشفى في وحدة العناية المركزة، وفقد حياته في نفس اليوم.

وأشار المحامي إلى مشروع قانون الإفراج عن السجناء الذي صدق عليه البرلمان التركي حديثا كجزء من الإجراءات لمكافحة الوباء في السجون، مؤكدا إنه استبعد من كانوا يستحقون الإفراج من السجناء السياسيين، مضيفا إن أولئك الذين أدينوا بالسجن المؤبد بدون إفراج مشروط تم استبعادهم، حتى أولئك الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل