المحتوى الرئيسى

شهدت حسم 4 بطولات واشتعال برشلونة.. 50 يوما من الإثارة في أوروبا

07/05 10:12

50 يوماً مرت على عودة كرة القدم إلى ملاعب أوروبا الكبرى، بعد توقف طويل دام ما بين شهرين و3 أشهر، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. 

وكان الدوري الألماني دشن عودة الحياة للدوريات الكبرى في 16 مايو/ أيار، الماضي بمباريات الجولة 26 من المسابقة التي تواصلت منافساتها خلال الأسابيع الأخيرة قبل أن يتم إسدال الستار عليها في 27 يونيو/ حزيران الماضي، وتتبعها بطولة كأس ألمانيا التي اختتمت مبارياتها في 4 يوليو/ تموز الحالي.

وبعيداً عن البوندسليجا، عادت 3 دوريات كبرى أخرى إلى الحياة هي الإسباني والإيطالي والإنجليزي، كل منها بسيناريو خاص بذاته.

وتستعرض العين الرياضية خلال السطور التالية ملخصا سريعا لأبرز ما شهدته ملاعب أوروبا الكبرى خلال 50 يوما بعد عودة النشاط الكروي.

بالنظر إلى الدوري الألماني (بوندسليجا)، نجد أن البطولة التي أبهرت العالم بكونها أول مسابقة كروية كبرى عادت في زمن كورونا، سارت في الاتجاه المعتاد والمتوقع في آخر 8 مواسم، والمتمثل في تتويج بايرن ميونيخ باللقب، لكن بتفاصيل مختلفة.

وكان من المعتاد كثيرا أن الفريق البطل لا يفوز دوماً بكل مبارياته، خاصة حين يحسم اللقب، لكن بايرن ميونيخ كان استثنائياً هذا الموسم بكل ما تحمله الكلمة، ففاز في 11 مباراة خاضها بعد العودة في البطولات المحلية، بواقع 9 مباريات في الدوري و2 في كأس ألمانيا.

وحقق بايرن ميونيخ أفضل رصيد نقطي له في الدور الثاني للبوندسليجا برصيد 49 نقطة من أصل 51، كما فاز بكأس ألمانيا محققاً 7 انتصارات في الأوقات الأصلية دون الحاجة لخوض أي ركلات ترجيح أو وقت إضافي.

بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني

وكان البوندسليجا عاد منتصف مايو والفارق بين بايرن ميونيخ ووصيفه بروسيا دورتموند 4 نقاط، وانتهى والفارق 13 نقطة، حيث خسر دورتموند 3 مرات، الأولى ضد البايرن في قمة مباريات المسابقة بهدف نظيف، والثانية والثالثة جاءتا بعد تتويج البافاري بنتيجة 2-0 و4-0 من ماينز وهوفنهايم على الترتيب.

وسارت الأمور بالدوري الألماني كما كان متوقعا لها قبل التوقف، فالفرق الأربعة الأوائل لم تتغير، وهي بايرن ثم دورتموند ثم لايبزيج ثم بروسيا مونشنجلادباخ.

وفي المركزين الخامس والسادس المؤهلين للدوري الأوروبي "يوربا ليج" الموسما لمقبل، حافظ باير ليفركوزن على المركز الخامس، لكن هوفنهايم نجح في اقتناص المركز السادس من شالكه الذي كان يحتله قبل التوقف، بينما سيلعب فولفسبورج السابع الأدوار التأهيلية لخوض دور المجموعات في البطولة القارية، علماً بأن الفريق لم يتغير مركزه بعد عودة النشاط.

إجمالاً، إذا كان تتويج بايرن بالدوري الألماني معتاداً فإن تحقيق الثنائية للعام الثاني على التوالي يعد إنجازا لم يتكرر من قبل إلا مرتين في تاريخ بايرن ميونيخ والكرة الألمانية.

تتويج بايرن ميونيخ بكأس ألمانيا

الوضع في الدوري الإسباني كان مختلفاً، حيث نجح ريال مدريد، الذي كان ثاني المسابقة قبل التوقف بفارق نقطتين خلف المتصدر حينها برشلونة، في الفوز بكل مبارياته، فبات متصدراً بفارق 4 نقاط، وحتى إن خسر هذا الفارق وتساوى مع الفريق الكتالوني فإنه سيتوج بفارق المواجهات المباشرة.

وأقيمت 6 جولات من الليجا بعد استئناف النشاط الكروي، شهدت 6 انتصارات للريال، ليتحول رصيد الفريق من 56 نقطة إلى 74 بإضافة 18 نقطة.

على الجانب الآخر، تحول رصيد نقاط برشلونة من 58 إلى 70 بإضافة 12 نقطة فقط، عقب سقوط الفريق في فخ التعادل 3 مرات في المباريات الـ6، آخرها 2-2 ضد أتلتيكو مدريد، وقبلها التعادل بنفس النتيجة مع سيلتا فيجو، بينما كانت البداية بالتعادل السلبي مع إشبيلية.

وكانت أزمات برشلونة هي أبرز سمات عودة الليجا، حيث تسبب تدهور النتائج في الكثير من الخلافات المكتومة بين المدرب ولاعبيه، وبين الأخير والإدارة، لكن أبرز تلك الأزمات ما أبرزته التقارير بشأن اتخاذ الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق قرارا بالرحيل عن جدران النادي بعد انتهاء عقده العام المقبل.

ليونيل ميسي

وجاء قرار ميسي وفقا للتقارير بسبب تدهور الأوضاع في النادي الكتالوني، وتحميله مسؤولية العديد من القرارات الحاسمة المتعلقة بمستقب الفريق خلال الفترة الأخيرة، رغم أنه ليست له أي علاقة بها.

بالنسبة للمركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري الأبطال، هبط إشبيلية من المركز الثالث للرابع، لكنه حافظ على وضعه القريب من المشاركة الأوروبية، بينما نجح أتلتيكو مدريد في الصعود من المركز السادس إلى المركز الثالث المؤهل للأبطال بفضل تحقيق 5 انتصارات وتعادلين، حيث لعب لقاء أكثر من الريال والبارسا.

أما خيتافي فيظل محافظا على فرصة التأهل للدوري الأوروبي رغم سقوطه من المركز الخامس برصيد 46 نقطة قبل التوقف، إلى السادس برصيد 52 نقطة، مضيفاً فقط 6 نقاط من 6 مباريات.

ووصل فياريال إلى 54 نقطة في المركز الخامس المؤهل للبطولة الأوروبية الثانية، بعدما أضاف 16 نقطة لرصيده بعد التوقف، حيث كان يحتل المركز الثامن.

شهدت عودة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) العديد من الأمور غير المتوقعة، وإن كان الأمر الوحيد الذي كان متوقعا هو تتويج ليفربول مبكراً، لكن حتى هذا التتويج حدث بشكل غير متوقع.

ليفربول توج في الجولة الـ31 بخسارة مانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب الحالي، بنتيجة 1-2 من تشيلسي صاحب المركز الرابع، وهي نتيجة غير متوقعة نظرا للفوارق بين الفريقين.

كتيبة المدرب يورجن كلوب لم تحقق إلا فوزا وحيدا في 3 لقاءات منذ عودة النشاط، ولم يسجل الفريق في مباراتين من 3 لقاءات، وتحديداً في الفوز 4-0 على كريستال بالاس، بينما تعادل سلبيا مع إيفرتون وخسر 0-4 من السيتي.

مانشستر سيتي رغم أنه خسر الدوري فإنه نجح في سحق البطل برباعية دون رد، والفوز 3-0 على أرسنال و5-0 على بيرنلي، مما جعل الخسارة أمام تشيلسي هي الحدث الاستثنائي لكتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.

بالنسبة للترتيب العام، حافظ ليستر سيتي وتشيلسي على المركزين الثالث والرابع، بينما حصد مانشستر يونايتد 10 من أصل 12 نقطة ليبقى خامساً ومتلهفاً لأي سقوط للبلوز في ظل أن الفارق بين الاثنين لا يزيد على نقطتين فقط.

وظل ولفرهامبتون سادساً، بينما نجح أرسنال في الصعود للمركز السابع بدلاً من شيفيلد يونايتد الذي هبط للثامن، مع تبقي لقاء له.

وعلى صعيد كأس الاتحاد الإنجليزي، تمكن مانشستر سيتي حامل اللقب من التأهل إلى نصف النهائي بعد فوزه على على نيوكاسل يونايتد 2-0 ليضرب موعدا مع أرسنال الذي تأهل للدور ذاته بفوزه على شيفيلد يونايتد 2-1.

بينما تأهل يونايتد إلى نصف النهائي بفوزه على نورويتش سيتي 2-1، ليتأهل لمواجهة تشيلسي الذي فاز على ليستر سيتي 1-0.

شكل العودة في إيطاليا كان مختلفاً حيث تم استئناف مباريات كأس إيطاليا أولا، والتي توج بها نابولي بركلات الترجيح بالفوز على يوفنتوس في النهائي، إلا أن كتيبة ماوريسيو ساري نجحت في العودة سالمة بعد ذلك إلى مسارها الصحيح.

ونجح يوفنتوس على صعيد الدوري الإيطالي في توسيع الفارق مع لاتسيو أقرب مطارديه إلى 7 نقاط بعدما كان نقطة واحدة قبل التوقف، بينما ظل إنتر ميلان في المركز الثالث، وأتالانتا في المركز الرابع وهي المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

بالنسبة لفرق روما ونابولي وميلان ظلت في المراكز من الخامس للسابع على الترتيب - حال فوز نابولي بمباراته المتبقية حيث لعب لقاء أقل من روما وميلان - وهي المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، استناداً إلى أن بطل الكأس نابولي من ضمنها، ومن ثم فله مقعد محجوز سلفاً في البطولة الأوروبية.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل