المحتوى الرئيسى

فقدت حبيبها بعد زواج دام 8 أشهر.. شقيق "نادية" يكشف مأساة غيّرت حياتها

07/04 22:21

"مش هتحرك من بيتي أنا واعية وفاهمه كل حاجة ومحدش يعرف يضحك عليّ".. قالتها نادية خلف مهني، 56 عاما، السيدة التي اتهم جيرانها شقيقها الأكبر بحبسها 22 عاما، داخل غرفة غير آدمية بمنزله، وسوء معاملتها وإهمالها.

"نادية" قالت لـ"الوطن"، إنها بصحة جيدة، ورفضت نقلها لإحدى دور الرعاية، لافتة إلى أنها ترغب في البقاء داخل منزل والدها حتى يتوفاها الله، منوهة بأنها تخرج للشارع وتعود إليه كلما رغبت في ذلك، وأنها لم تتزوج، على الرغم من أن أسرتها نفوا ذلك، مؤكدين أنه سبق لها الزواج.

إسماعيل خلف مهنى عامل بالمحاجر، شقيق "نادية"، قال إن له 4 أشقاء  هم: حسن ونادية وشهرتها "فادية"، واثنتان أخرتان، وأنهم جميعا يمتلكون منزل ورث مساحته 180 مترا كائن بقرية تله، يمتلك فيه مساحة 60 مترا، وشقيقه حسن يمتلك 60 و3 شقيقات كل منهم يمتلكن 60 مترا.

وأضاف أن شقيقته "نادية" من مواليد شهر يوليو عام 1964، تزوجت منذ صغرها من شاب أحبته كثيرا وتوجهت معه لمنزل العائلة الكائن بقرية طوخ الخيل.

"إسماعيل" كشف عن جانب مأساوي في حياة شقيقته غير حياتها 360 درجة على حد قوله، فبعد فترة زواج لم تدم أكثر من 8 أشهر فقط، نزل زوج "نادية" إلى بحر اليوسفي الكائن أمام منزلهما فغرق أثناء الاستحمام، ومن وقتها بدأت معاناتها النفسية.

"إنتي بومة.. إنتي فقريه"، عبارات من اللوم أطلقها أسرة الزوج الراحل أفسدت حياة "نادية" قررت بعدها الأخيرة التخلي عن منزل عائلة زوجها المتوفى وتوجهت إلى منزل والدها آنذاك قبل وفاته.

وبحسب إسماعيل، "عانت شقيقتي في ذلك التوقيت من مرض نفسي، فقمت أنا ووالدي باصطحابها إلى مستشفى الطب النفسي في قرية بني أحمد التابعة لمركز المنيا، وحالتها النفسية استوجبت أن تحجز في المستشفى فرفضت فاصطحبناها إلى المنزل".

وأشار إلى أن "نادية" حاولت الهروب من المنزل 3 مرات قبل وفاة والدها، "كونها سيدة فكانت مطمع لأي شخص في الشارع بالإضافة إلى حالتها النفسية السيئة، فتوجب عليّ أن تقيم معي في المنزل دون الخروج إلى الشارع خوفاً على عرضنا وشرفنا".

ونفى "إسماعيل" ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن شقيقته كانت حبيسة الغرفة الظاهرة في الفيديو 22 عاما، قائلا: "أختي مش محبوسة.. عايشة معانا في البيت وبتأكل من اللي بياكلوا منه ولادي وبيتي.. أحنا ناس عايشة على قد حالنا معندناش بلاطة في البيت، أختي بيقولوا عليها محبوسة من 22 سنة، أنا بيتي موجود في البلد ومبني من 14 سنة فقط".

وحول اتهام جاره له في الفيديو، بعدم إطعام شقيقته ورعايتها، رد قائلا: "بيني وبين جاري خلافات جيرة من فترة طويلة، ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أدعى علىّ كذبا وشوه صورة شقيقتي بهذا الشكل".

وكان اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، تلقى في وقت سابق إخطارا من مأمور مركز شرطة المنيا، بورود بلاغ يتضمن تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد احتجاز شخص لشقيقته داخل المنزل لمدة 22 عاما، وبلاغ مقدم من عدد من الجيران حمل رقم 5961 إداري مركز المنيا يفيد المضمون نفسه.

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ وبلقاء السيدة وتدعى "نادية" تبين أنها مضطربة نفسيا، وبسؤال شقيقها "خلف" في محضر الشرطة أفاد أنه احتجز شقيقته بالمنزل خوفا عليها لأنها مريضة نفسيا، وأنه كان يخشى خروجها من المنزل خوفا عليها.

وأفادت تحريات المباحث أن السيدة تركت المنزل أكثر من مرة وأنها تعاني من اضطراب نفسي، وبسؤال الجيران أيدوا ما جاء بتحريات المباحث، وقرروا أنها تعاني من مرض نفسي. وبعد إحالة المحضر إلى النيابة العامة قررت إخلاء سبيل شقيقها، من ديوان المركز ما لم يكن محتجزا على ذمة قضايا أخرى.

وكانت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وجهت فريق "أطفال بلا مأوى" والتدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بالوصول إلى السيدة بناء على بلاغ مقدم ضد شقيقها من المواطنين، جيران المتهم باحتجاز أخته وحبسها في منزل مجاور لهم 22 عاما دون رعاية.

وبعد الزيارة تبين لفريق التدخل السريع أن السيدة تعيش في غرفة بحالة سيئة وغير آدمية ويظهر عليها آثار الإهمال وعدم النظافة نتيجة بقائها منعزلة في هذا المكان لمدة 11 شهرا، لم تتناول خلالها سوى القليل من الطعام ولم يقدم أحد من ذويها الرعاية لها.

وقدم فريق التدخل السريع الإسعافات اللازمة للحالة، كما جرى إحالتها إلى طبيب مختص نظرا للتدهور الشديد في بنيتها الجسدية. كما جرى عرضها على طبيب نفسي لمتابعتها وتقديم الدعم النفسي لها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل