المحتوى الرئيسى

العفوية تربح دائما.. صورة الطالبة ووالدها ليست الأولى - E3lam.Com

07/04 18:33

الصور التي تُلتقط بعفوية دائما ما تنتشر على نطاق واسع وتتصدر ترندات السوشيال ميديا ، لما تتضمنه من معانٍ إنسانية وتلقائية محببة لدى الناس، لذلك فهي دائما رابحة لأنها أُخذت “على سهوة” مثلما يقال بالتعبير الدارج البسيط.

أحدث تلك الصور انتشرت يوم الخميس الماضي، وهي صورة لطالبة ثانوية عامة انحنى فيها والدها على الأرض ليربط لها رباط حذائها؛ وأثارت إعجاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوها على نطاق واسع؛ لما رصدته من مشاعر إنسانية شملت علاقة أب بابنته وتدليله لها وحنانه عليها؛ لدرجة أنه فعل ذلك وسط الشارع والناس بكل طبيعية؛ وقد التقط تلك الصورة محمد لطفي المصور الصحفي بموقع البوابة نيوز.

 ترندات السوشيال ميديا

قال لطفي في تصريحات خاصة لـ إعلام دوت كوم، إنه التقط الصورة خلال تغطيته لامتحانات الثانوية العامة من أمام مدرسة جمال عبد الناصر في شارع الثورة بحي الدقي بالجيزة، لافتا إلى أنه التقطها بعد خروج الطلبة من آخر امتحان في هذا اليوم وكان قد أنهى تغطيته الصحفية وعلى وشك المغادرة، مستطردا: “كنت خلاص خلصت شغلي ورايح أقف في حتة ضلة وأبص من بعيد يمكن ألاقي صورة تلفت الانتباه”.

أضاف أنه وجد أمامه الأب وابنته واقفين في البداية، ثم فجاة انحنى أبوها ليربط لها حذاءها؛ لافتا إلى أن الموقف كله لم يتعد 20 ثانية، وكشف عن المشاعر التي لمسها خلال اللقطة ما بين الأب وابنته؛ موضحا أنه رأى الخجل في عيني الابنة كرد فعل على تصرف والدها وفي نفس الوقت كأنها معتادة على هذا التصرف منه: “على قد ما هي كانت عارفة إن ده أبوها ودي طريقته، على قد ما كانت محرجة وضامّة كتافها وباصة لتحت مستنياه يخلص ويقوم”، ولفت محمد لطفي إلى أنه لمس مدى حنان وتدليل الأب لابنته وكذلك إحساسها بقدر وقيمة ما فعله أبوها.

أضاف أنه بعد ذلك علِم أن الطالبة كانت مريضة ومجهدة خلال اليوم وهو ما دفع والدها لهذا التصرف الطبيعي تجاهها، مشيرا إلى أنه التقط أكثر من صورة لنفس الموقف، لافتا إلى أنه نشَر الصورة أولا عبر حسابه الشخصي على فيسبوك وبعدها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول انتشار مثل تلك الصور التلقائية على السوشيال ميديا، نوه محمد لطفي أن السبب هو تركيزها على اللقطات الإنسانية التي تؤثر في الناس فتدفعهم للتفاعل معها ومشاركتها، لافتا إلى أنه دائما ما يفضّل التقاط مثل تلك المواقف الإنسانية خلال عمله، مستشهدا بصورة التقطها قبل أسبوعين من أمام جامعة عين شمس لأب يحمل ابنه من فوق كرسيه المتحرك ويدخله في تاكسي ليركبا سويا.

 ترندات السوشيال ميديا

وحول انتشار صورة الأب وابنته، قال لطفي إنه لا يعلم تحديدا أسباب انتشارها، مضيفا: “يمكن عشان فيها مشاعر حب وصادقة وإحنا ممكن نكون محتاجين لده دلوقتي، من كتر الأحداث الموجعة اللي الناس فيها بسبب أزمة فيروس كورونا”، لافتا إلى أن بساطة الصورة هي التي جذبت إليها الناس، موضحا أنه لو كانت الابنة طفلة صغيرة لكانت الصورة عادية ولكن كونها فتاة وليست طفلة فهذا ما جذب إليها الناس أكثر وجعلها غير معتادة بعض الشيء.

لفت إلى أنه فوجىء بتداول الصورة على نطاق واسع، مؤكدا أنه شعر بفرحة كبيرة لانتشارها وإعجاب الناس بها، مشيرا إلى أن أكثر ما أسعده هو أن رسالة الصورة وصلت إلى الناس بدون شرح: “الصورة بتعبّر عن نفسها من غير كلام”، لافتا إلى أنه ليست هناك مقاييس فنية أو مهنية محددة لانتشار صورة بعينها وإنما يرجع ذلك لأهمية الرسالة التي توصلها والمعنى الذي تحمله، قائلا: “صورة من الشارع للقطة بتحصل في ثانية أعتقد جزء الفنيات مبيكونش موجود فيها؛ بسبب السرعة اللي بتحصل خلال التقاطها”.

صورة الأب وابنته ليست أولى الصور العفوية التي لفتت انتباه الناس عبر السوشيال ميديا، ولكن سبقتها نماذج أخرى كثيرة لصور تلقائية أثارت الإعجاب، وأبرزها ما يلي:

انتشرت صورة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو متكىء على عصاه خلال تقدمه لقداس صلاة جنازة شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية في عام 2016، وتداول الكثيرون تلك الصورة تأثرا بمشاعر حزن البابا تواضروس خلالها، وهو متكىء على عصاه؛ كأنه يستعين بها على تجاوز ذلك المشهد المفجع.

 ترندات السوشيال ميديا

بائعة الفاكهة وسط الأمطار

خلال عاصفة التنين التي ضربت محافظات الجمهورية في مارس الماضي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة مسنة تبيع الفاكهة وتجلس على قفص أمام بضاعتها، ومياه الأمطار تحيط بها من كل جانب، وما جذب الناس للصورة هو جلوس السيدة وسط الأمطار الشديدة غير عابئة بالعاصفة ولا بالطقس السيئ؛ من أجل كسب الرزق ولقمة العيش.

 ترندات السوشيال ميديا

لقطة إنسانية بحتة اجتمعت فيها كل مشاعر الأمومة من الحب والحنان والاهتمام والفرحة والدعم، انتشرت تلك الصورة في عام 2017 لطفل بسيط يرقص بالعصا في مولد السيد البدوي بطنطا بالغربية، وبينما جميع من في الصورة يعطونه ظهورهم ولا يلتفتون إليه؛ إلا أن أمه هي الوحيدة التي تابعته باهتمام بالغ وشجعته وصفقت له وهي تضحك من قلبها، وتم تداولها على نطاق واسع تحت عبارات مختلفة، كان أبرزها: “أمك هي جمهورك الوحيد”.

 ترندات السوشيال ميديا

مصور اللقطة ويُدعى محمد الدر؛ أوضح في تصريحات صحفية أن الطفل مصاب بمرض ما واصطحبته أمه لزيارة مولد السيد البدوي، مشيرا إلى أنه بعد سماع الطفل أناشيد الذكر بدأ في الرقص وشجعته أمه على ذلك، مستطردا أنه في البداية لم يلتفت أحد إليه، ولكن بعد دقائق انتبه له المحيطون وشجعوه وتفاعلوا مع رقصه.

كلب الدرب الأحمر

في عام 2018 انتشرت صورة غريبة لسيدة تقف في شرفة منزلها بحي الدرب الأحمر وبجانبها كلب أسود ضخم، وما لفت انتباه الناس هو حالة الألفة والمودة ما بين السيدة والكلب ووقوفه في وداعة بجانبها، وهو ينظر إليها وهي ترفع “السَبَت” ببعض الخضراوات التي جلبتها بداخله من أسفل المنزل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل