لبنان على أعتاب كارثة تاريخية عنوانها "التضخم المفرط"

لبنان على أعتاب كارثة تاريخية عنوانها "التضخم المفرط"

منذ ما يقرب من 4 سنوات

لبنان على أعتاب كارثة تاريخية عنوانها "التضخم المفرط"

يتجه لبنان لتحقيق رقم قياسي جديد فيما يتعلق بالتضخم، حيث يقف على بعد أسابيع من تضخم مفرط رسمي.\nوفي حال حدوث هذا الأمر، سيكون أول تضخم مفرط يحدث على الإطلاق في الشرق الأوسط، والمرة الـ61 في التاريخ.\nو بسبب سنوات من سوء الإدارة، يشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وتوقف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأوضاع سوءا.\nودفعت الأزمة الاقتصادية مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.  \nوتسبّبت الأزمة الاقتصادية في لبنان بارتفاع معدل التضخم ودفعت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.\nوخسرت الليرة اللبنانية نحو 85% من قيمتها منذ بداية مايو/آيار، والآن يجرى التداول عليه بسعر 9 آلاف مقابل الدولار بالرغم من ربطه رسميًا مقابل 1500.\nوذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن المواطنين اللبنانيين والوافدين تلقوا ضربة مفاجئة بفعل الأزمة المالية المربكة التي قد تتفاقم، لدرجة أن خبراء يحذرون من تعرض الكثيرين للجوع.\nووجد عشرات الآلاف من اللبنانيين أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة يخسرون وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم، ما رفع معدل البطالة بحسب إحصاءات رسمية، إلى أكثر من 35%. \nوأشارت الصحيفة البريطانية خلال تقرير عنونته بـ"لبنان في دوامة الموت: عاملات المنازل يلقين بالشارع في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق" إلى معاناة عاملات المنازل الذين ألقاهم أصحاب العمل في الشارع، وعدم تلقيهن رواتبهن منذ يناير/كانون الثاني الماضي منذ بدء تدهور المشاكل المالية هناك.\nوأجرت "الإندبندنت" مقابلات مع معظم العاملات اللاتي لم يتلقين رواتبهن منذ يناير/كانون الثاني، ولا يملكن الموارد الكافية للعودة إلى ديارهن.\nوأكدت أن هناك ربع مليون عاملة منزل مهاجرة في لبنان من بين أكثر الفئات ضعفا وتأثرا من الانهيار الاقتصادي للبلاد.\nوطبقًا لستيف إتش هانكي، أستاذ الاقتصاد في جامعة جونز هوبكنز، فإن لبنان على بعد أسابيع من تضخم مفرط رسمي، حيث يقول إنه حال حدوث هذا الأمر، سيكون أول تضخم مفرط يحدث على الإطلاق في الشرق الأوسط، والمرة الـ61 في التاريخ.\nوحاليًا، ويضيف أن التضخم اللبناني أكثر من 500% على أساس سنوي، و124% مقارنة بالشهر الماضي.\nويوضح هانكي أن "لبنان في دوامة الموت"، محذرًا من وضع مشابه لفنزويلا، التي يقول إنها البلد الوحيد في العالم الذي يشهد تضخم مفرط حاليًا.

الخبر من المصدر