المحتوى الرئيسى

الصراع فى ليبيا بين صوت السياسة وتعبئة السلاح.. أبرز مقالات صحف الخليج اليوم - فالصو

07/04 11:39

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم، السبت، قضايا متنوعة، وعلى رأسها القوة الأجنبية البعيدة والقريبة من ليبيا تمدُّ خيوطها على الأرض، وفى بعض الرؤوس، لكل أهدافه التى لا تغيب عنها المصالح والأطماع، من دون شك الدول لها خرائط تُرسم بأقلام ساستها بخطوط عابرة للحدود، وليبيا صفحة سحرية تمتد بين البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى.

وكذلك تناولت مقالات الخليج قضية إصدار إيران أمرا باعتقال الرئيس الأمريكى، فالموضوع يعد ساخرا حدّ القهقهة حيث تداولت وتناولت الفضائيات والمواقع الالكترونية للصحافة ووسائل السوشال ميديا خبر إصدار المدعى العام الإيرانى أمرًا بالقبض على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واعتقاله أينما وجد وتواجد، وطلبت من الإنتربول الدولى السعى معها للقبض على ترامب واعتقاله فورًا!!.

عبد الرحمن شلقم:  ليبيا العودة الثانية إلى سرت

عبد الرحمن شلقم  _ الشرق الاوسط

تناول وزير الخارجية الليبى السابق في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، الصراع فى ليبيا الذى يحتدم بين صوت السياسة وتعبئة السلاح، وأوضح أن القوة الأجنبية البعيدة والقريبة من ليبيا تمدُّ خيوطها على الأرض وفى بعض الرؤوس، لكل أهدافه التى لا تغيب عنها المصالح والأطماع.

معتبرا أن ليبيا صفحة سحرية تمتد بين البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى، ما تحت ترابها لا يقل قيمة عن ما هو فوقها. الآخرون دائماً يعرفون أهمية ذلك، بل خطورته أكثر مما يعرفه من يعيش فوق الأرض الليبية، فليبيا من الناحية الاقتصادية والجيوبوليتكية العسكرية والأمنية هى فى جنوب أوروبا، أكثر مما هى فى شمال أفريقيا جغرافياً.

وأكد أن الصوت القومى الناصرى القادم من القاهرة عبر صوت العرب، والصحف المصرية التى تملأ شوارع البلاد، والكتب المدرسية وكذلك المعلمون المصريون الذين تولوا التدريس فى أغلب مناطق البلاد، كان ضاغطاً حقيقياً على المسار الوطنى بصور شتى، فى بلاد لم يكن لها صوت إعلامى قادر على إنتاج وتقديم مشروع وطنى شامل ومضاد.

موضحا أن موضوع الوحدة الوطنية شغل العقلاء فى كل البلدان التى نالت استقلالها وشرعت فى تأسيس كيان الدولة، وفى ليبيا تحديداً لم يغب هذا الموضوع منذ معارك الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي، وأن مدينة سرت كانت دائماً ملتقى الضمير والعقل ومعركة الوطن ضد الاستعمار الإيطالي. فى أواخر سنة 1921، فاحتضنت مدينة سرت لقاءً للقوى الوطنية الليبية للمصالحة فيما بينها، حضره أقطاب من الغرب والشرق الليبى واتفقوا من أجل الوطن ونبذ الخلافات. حضره رجال مثلوا هيئة الإصلاح المركزية وممثلو حكومة أجدابيا. فى هذا الاجتماع ألقى الشاعر عبد القادر الحبيب من أجدابيا قصيدة تحدث فيها عن ضرورة الوحدة الوطنية ونبذ الشقاق، ومواجهة العدو الواحد الذى يقاتل كل الليبيين لاحتلال البلاد .

متسائلا ، هل من عقول اليوم تجتمع وتستمع في المكان نفسه إلى القصيدة الوطنية الطويلة التي أبدعها الشاعر عبد القادر الحبيب منذ مائة عام، وما زالت تمثل المانيفستو الوطني للمصالحة الوطنية الذي صيغ بلغة شعرية مكثفة في المعنى رقيقة في التعبير والكلمات؟ الوحدة الوطنية الليبية اليوم هي أم القضايا وأبوها، ولتكن سرت مربوعة لقاءٍ وطني ليبي يرفض التطاول والأطماع المندفعة من قريب وبعيد.

الرميحى

تناول الكاتب الكويتى فى صحيفة الشرق الأوسط ، قضية "أشرطة القذافى" المسربة، معتبرا أن المشهد عربي والأزمة عربية (سياسية وفكرية وسلوكية) وليست فقط محلية، صلبها من جهة غياب المشروع الوطني المدني النهضوي الحديث، ومن جهة أخرى توظيف سلبي في السياسة لمعتقدات الأمة.

وربط بين أشرطة القذافى وكتب تناولت أشرطة أخرى لهتلر، وأخرى لصدام حسين ، لكنه يعتبر أن شغف القذافي في التسجيل هو جزء من ظاهرة وليس استثناءً، كما هو تسجيل الإخوان المسلمين، في السودان والذي نشر على شاشة محطة العربية التلفزيونية تحت عنوان «الأسرار الكبرى»، وسجل «الإخوان» السودانيون ومن زارهم مؤيداً ومباركاً ومبشراً بنصر كبير كل اجتماعاتهم السرية على أشرطة بالصوت والصورة وتركوها خلفهم لبيان فرقتهم عن الزمن، تلك التسجيلات جزء من عقلية الاستبداد. القذافي كغيره من أنظمة الاستبداد، قام عنوة بالتسجيل، إما لشغفه كغيره بتسجيل مسيرته «الثورية»، أو على احتمال آخر لاستخدام تلك التسجيلات في ابتزاز من زحف إلى خيمته طوعاً. السؤال الأكثر أهمية هو هل اعتقد من ذهب إلى القذافي أنه يقدم تجربة ناجحة للحكم والتنمية والحريات؟

يرى الكاتب أن الكثير من الاستبداديين اليوم كما في تركيا وإيران يقومون أيضاً بالتسجيل لزوارهم وقاصديهم بطريقة لا أخلاقية، ولن ينجو من ذلك معظم إذا لم يكن كل لاجئي تركيا العرب، الذين من جديد يعتقدون أن النظام الإردوغاني سوف يقدم لهم المنّ والسلوى، والحقائق تعلن عن نفسها، فالأرقام المعلنة للمساجين السياسيين وأصحاب الرأي الأتراك أصبحت معروفة للعالم، أما عشرات الآلاف في سجون طهران فتلك حقيقة لا يساورها الشك، كما كان المناضلون الليبيون في المنافي أو السجون عند نظام الرجل «الذي مثله يعني له!»، هل ذلك التصرف الأخرق هو بسبب قصور في الفهم أم ضلال في السياسة، أن تلجأ إلى مكان طلباً للأفضل في ادعائك المعلن، وهو لا يقدم لشعبه إلا السجون والمنافي والبطالة والشعوذة، كما يفعل النظام الإيراني اليوم!

ويصل الكاتب إلى أن المشروع المسمى بالإسلام السياسي أكان «إخوان» مصر أم الكويت أم أشكال من يسمي نفسه بـ«حزب الله» أو «أنصار الله»، كل هذه التيارات تسير في طريق سياسي ماضوي أساسه انقلابي واستحواذي، المعلن هو إعادة الخلافة، وهو مفهوم طوباوي مفرغ من محتواه في زمن مختلف وعصر آخر، ولكنه في الوقت نفسه يتغذى بشرياً على طائفة كبيرة من الناس تقوم عن وعي أو من دون وعي بتغييب عقولها لتقبل تلك الأفكار والطروحات.

مؤكدا أن ما سهّل ذلك هو التعليم بعيد عن المنطق والفلسفة، ومشبع بأفكار خرافية، أتاح لجماعات الإسلام الساسي بحراً من الأتباع الذين يسيرون وراءهم من دون بصيرة من خلال مؤسسات تعليمية وأخرى إعلامية رسمية أو شبه رسمية وثالثة اقتصادية، ذلك من جانب، ومن جانب آخر نفتقد إلى مشروع نهضوي وطني قائم على فكرة الدولة المدنية الوطنية العادلة. مشروع الإسلام السياسي بجانب كونه انقلابياً فهو عابر للدولة الوطنية بطبعه.

مختتما بقوله ، أخر الكلام.. عندما يسجن التفكير في إطار يلغي الزمان والمكان تقاد المجتمعات إلى التخلف.

سمير عطا الله : 28 مليون قطعة سلاح

سمير عطالله

تناول الكاتب اللبنانى فى جريدة الشرق الأوسط ، الوضع الليبى ووضع الدول المحيطة التى ظهر فيها ما يسمى "الربيع العربى" الجهيض في تونس، وامتد إلى مصر وليبيا مروراً ببلدان أخرى، بنسب متفاوتة. موضحا أن ليبيا الدولة الوحيدة التى سقطت؛ لأنه لم يكن لها وجود في الأساس. كانت هناك ملهاة سمجة ومجموعة وشاة ومشانق، وأموال طائلة تُصرف على النزق الدعائي المضحك حول العالم.

وذكر أن الدولة العريقة في مصرصمدت . صمد المجتمع المثقف في تونس، وتشتتت سوريا، وتفككت ليبيا ومعها 28 مليون قطعة سلاح،وتنحّى حسني مبارك في مصر ضناً بوحدة بلده، وصمد السلوك الديمقراطي في تونس على نحو مثير للفضول والاعتزاز، ويشهد العالم في البرلمان التونسي صوراً لأرقى مظاهر الديمقراطية، تمارسها نائبات وصحفيات وكأنك في برلمان السويد، مشيرا إلى أن مجموعة من الصحفيات أضحكن الناس عندما سحبن أدوات التسجيل من أمام نائب كان يهاجم "العربية" و"الحدث"، وتقدَّمن إلى المنبر، واحدة بعد الأخرى، وسحبن من أمامه الأدوات العائدة لهن، وتركنه يخاطب الصمت والفراغ، ودخلت نائبة أخرى إلى برلمان الغنوشي وهي تحمل صورة كبيرة للحبيب بورقيبة، بالأسود والأبيض؛ لأن «المجاهد الأكبر» غاب قبل زمن الألوان. وهوجمت نائبة أخرى على أنها من «فلول» زين العابدين بن علي. ولم يعثر الهاجمون البلداء إلا على هزء العبارة الجوفاء واليابسة، بينما كانت تملأ البرلمان أصداء الشجاعة والإبداع ونموذج العمل البرلماني.

وذكر أن هذه ليست فلول بن علي، الذي خرج سريعاً لكي يحقن دماء تونس، بل هي نتاج الدولة التي أسسها بورقيبة مع مجموعة من أكابر القوم وخيرة المناضلين والأحرار، ولم يسلم الدولة إلى اللجان، ويدمر الجيش والجامعة والبرلمان والتربية والموازنة والقضاء والقانون. فلما غاب في تلك الطريقة المهينة لليبيا، وللثورات والسلوك البشري، وجد خصومه أمامهم 28 مليون رشاش ومسدس.

قائلا : تخيّل لو أنه ترك لليبيين بدلاً من ذلك 28 مليون شجرة، وألف حقل قمح وألف نبع. ولو أنه أبقى عبد الرحمن بدوي يدرِّس في الجامعة بدلاً من أن يعامَل بثورية تافهة لا أخلاقية أحد كبار مثقفي العرب ورموز نهضتهم.

مختتما بأن 28 مليون قطعة سلاح فردي للمناصرين، وليس للجيش والشرطة. أسلحة لم تشترها وزارة دفاع أو داخلية. فلما غاب، بدت ليبيا غابة من الأسلحة وغابا من المسلحين. كان كل يوم يتدخل في بلد آخر يريد تغيير خريطة العالم، من تشاد إلى الفلبين. ومن أجل ذلك، جنّد المرتزقة من كل مكان، رجب إردوغان يتولى ذلك الآن، والسجع غير مقصود.

سعيد الحمد: إيران.. مذكرة اعتقال وقبض على ترامب!!

سعيد الحمد _ الايام البحرينية

تناول الكاتب في مقاله بصحيفة الأيام البحرينية، أمر إيران باعتقال ترامب، وهو الخبر الذى قُبل بشيءٍ من الابتسامة الساخرة حدّ القهقهة تداولت وتناولت الفضائيات والمواقع الالكترونية للصحافة ووسائل السوشال ميديا خبر إصدار المدعى العام الإيرانى أمرًا بالقبض على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واعتقاله أينما وجد وتواجد، وطلبت من الانتربول الدولى السعى معها للقبض على ترامب واعتقاله فورًا!!.

وقد ردّ الانتربول بحسب السى إن إن، بأنه لا يتدخل فى هكذا قضايا ومسائل، فيما استمرت السخرية تتصاعد حتى ساعةٍ متأخرة من نهار إصدار مذكرة اعتقال ترمب.

متسائلا ، هل هى لعبة عضّ أصابع أخطأت فيها إيران على ما جرى بسخرية موجعةٍ لم تتناول المدعى العام الإيرانى بوصفه من أصدر الأمر اللامعقول وغير المسبوق، وإنما تناولت سياسة النظام، وقد وصل بها التخبط والغرور المغرور أن جعل نظام الملالى الايرانى سخريةً للصحافة ووسائل السوشال ميديا.

فى عملية صيد الذئاب وقع الذئب الأغبر قاسم سليمانى فى المصيدة ليوقع من معه ومن فى صحبته ذلك المساء المتفجر بسيارته او مركبته ولم يبقَ منه اثر بعد عين، فقد تمزقت جثته إلى درجة أصبح التعرف عليه صعبًا ومستحيلاً لولا «خاتم» إصبع قيل إنه كان يلبسه.

واشنطن أعلنت قبل غيرها نجاح عملية اصطياد سليمانى وقتله، وايران توعدت وهددت بالانتقام وكذلك فعلت مليشياتها فى العراق ولبنان وأماكن أخرى.

وخرجت ابنته «زينب» فى زيارة تحريض إلى لبنان فعانقت السيد زميره وهى تبكى وتطلب «الثأر» من قتلة أبيها، لتفاجئنا قبل بضعة أيام بإعلان زواجها من شاب من حزب زميره قيل إنه ابن أحد مساعدى «سماحة السيد» زميره الذى رتب لها زواجًا وقدم لها زوجًا بدلاً من أن يرتب لها انتقامًا ويقدم لها ثأرًا..!!

والمدعوة زينب قاسم سليمانى رضيت من الغنيمة بالزواج و«استانست» فقبلت بمرتضى «اسم الزوج» ولربما علمت من مصادرها أن المدعى العام الإيرانى وقع أمرًا باعتقال ترمب وإلقاء القبض عليه فنامت مطمئنةً فى عش الزوجية الجديد كون المدعى العام قام بالواجب الثأرى وقريبًا «سيكون ترمب فى طهران سجينًا ينتظر مصيره»!!

ولم يكد الرأى العام الإيرانى أن يحسم انقسامه بين معارض ومستنكر زواج زينب من مرتضى الآن، ولم تمر سنة واحدة على مقتل والدها بما يتعارض بوصفه صفقةً سياسيةً تسمح لزينب بأن تكون جزءًا من حزب زميره، حتى جاء خبر إصدار المدعى العام الإيرانى أمره باعتقال ترمب والقبض عليه، مما فسرَّه الشارع الإيرانى عجزًا وفشلاً فى الوعود الإيرانية الرسمية بالانتقام الكبير لمقتل سليمانى والاكتفاء بالأمر «حبر على ورق».

متسائلا ، هــل نحــن أمام مشهد من مشاهد مسرحيات اللامعقول الايرانية أم بالونــات تستعرض لصالح إيران فتنقلب ضدها بشكل ساخر؟؟

عبدالله غازى المضف: هذا هو سر هجوم «الإخوان المسلمين».. يوم أمس 

1-375

ركز الكاتب في مقالة بصحيفة القبس الكويتية، على ألاعيب الإخوان، وقال في مستهل مقاله، دأبنا منذ أن انخرطنا فى عملنا الصحفي؛ على تسليط الضوء، وبشكل يومي، على نشاط السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ إيماناً منا أن سلطة الإعلام لا تقل شأنا عن باقى السلطات؛ وأن قلوب المسؤولين فى الكويت، دائما رحبة وتتسع لتقبّل الانتقادات مهما بلغت؛ فى الوقت نفسه، فإن خطأنا وارد جدًا؛ وأخلاق المهنة تحتّم علينا دائمًا نشر الرأى الآخر فى اليوم التالى على صدر صفحاتنا؛ مهما كانت حدّة الرأى وانتماءه، وهذا ما اتخذناهم نبراساً فى تعاملنا الصحافى مع الجميع على حد سواء.

أمام كلّ هذه المعطيات؛ لم أجد تفسيرًا واحدًا، يجعلنى أفهم حقيقة الانفعال العميق الذى استشاط بالنائب الفاضل محمد الدلال؛ فقد عرفته هادئًا، متزنًا، وخلوقاً، لدرجة أنك لا تصدق انه ينتمى الى حزب «الاخوان المسلمين» أصلاً.. وأمام هذا الانطباع المتأصّل؛ تبخّر كل شيء فور قراءتى لتغريدات «أبا عبدالله» وأنا أراه مختلفاً؛ ضائق الصدر، وقد ضجّت به الدنيا؛ على مقال صغير نُشر؛ ينتقد به موقفه من تولى المرأة سدة القضاء.. انها اللحظة التاريخية الكبرى، التى انتظرها الكويتيين جميعًا، وحاول من خلالها النائب الفاضل محمد الدلال تجييرها لصالح حزبه، والاحتفاء بها، وتصويرها وكأنها نابعة من تعاليم «حسن البنا» مؤسس الجماعة فى مصر.. وهذا ما لا يمكن قبوله إطلاقاً، فالتاريخ حق؛ وتزييفه جرم.. ولن نقبل بطمس هذه الحقائق التاريخية مهما كلف الثمن؛ فهذا التاريخ ليس الا مقتدر ثمين للأجيال القادمة، ولا خير فى الاعلام الحر أن يقبل بهكذا تزييف؛ ولن نقبل أن تُجيّر الاحزاب «المؤدلجة» التى دأبت على ركوب الأمواج الشعبية؛ هذا العرس الحضارى لصالحها.

فمواقف «الاخوان المسلمين» من المرأة زاخرة بالعار والخزى والسلبية؛ وتضييق دورها فى حدود معينة يعرفها أى مطلع على أدبيات مؤسسهم منذ بواكيرها الأولى؛ ولن نتورع أبداً فى نبش تاريخهم إذا اضطرنا الأمر لذلك. لقد كان موقفنا ثابتًا جدًا من هذه القضية؛ الى أن تلقينا اتصالاً - يوم أمس- فى الساعة الثامنة مساء، من أحد قياداتهم التى تربطنا معه علاقة طيبة؛ يحذرنا من الاستمرار فى هذا النهج؛ والا فإن هناك حملة ستطولنا شخصياً فى وسائل التواصل؛ حيث أن لجانهم الإعلامية مجتمعة الآن -وقت الاتصال- لتصميم القصاصات والصور المسيئة ذات الطابع الشخصي؛ وانها على وشك الانطلاق فى تويتر؛ الا اذا تعهدنا بالتوقف عن نهجنا الصحفي! ولم أملك فى حقيقة الأمر رداً فى حينها؛ سوى أن أضحك كثيراً، فقلت: هل تعتقدون أن أسلوب الترهيب والتهديد؛ سيُخنع القناعات؟! ثم قلت بما أملك من صدق: توكلوا على الله.. انطلقوا فى حملتكم الزائفة؛ فأنا ثوبى أبيض؛ ومحاولتكم للتزييف والتشويه إنما رفعة لنا؛ أمام الله أولاً؛ ثم أمام رسالتنا الاعلامية؛ وأهل الكويت جميعاً.

وبالفعل انطلقت حملتهم البائسة بعد أقل من ساعة على تلك المكالمة؛ فى تمام الساعة 9 مساء، وأدعو الجميع الى فحص تلك التغريدات؛ والتأكد من توقيت انطلاقها.. وهنا يلمع السؤال: ما سبب هذا السلوك غير المتزن؛ الذى انتهجه هذا الحزب مؤخراً؟!

أسامة يماني: الانكشارية الأردوغانية

  

تناول الكاتب في مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، ما قام به العثمانيين وكذلك ما يقوم به اردوغان حيث، قال الوزير العثمانى خليل باشا حندرلى همس فى أذن السلطان الجائر مراد الأول لماذا لا نسرق أطفالهم فأعجب السلطان العثمانى بالفكرة وقرر سرقة أبناء الشعوب الأخرى من فلذات أكبادهم ومن أمهاتهم. هكذا كان طبع السلاطين العثمانيين الجائرين القتل والنهب والظلم والاستبداد. فقد اعتاد كل من هؤلاء السلاطين على قتل إخوتهم حتى لو كانوا أطفالاً رضعاً.

الانكشارية تعنى الجنود الجدد فى اللغة التركية. هذا المفهوم وغيره من مفاهيم إرهابية واستعمارية وسلطوية وتوسعية ونهب وسرقة لأموال الغير مازال يسيطر على فكر ومفهوم العثمنجية الجدد.

ما نشاهده اليوم ما هو إلا صورة مكررة غير مبتدعة ولا جديدة للسياسات والأفكار العثمانية القديمة. فالسياسات الأردوغانية والأطماع الاستعمارية التركية التى حاول أردوغان أن يعيد تصديرها للشعوب العربية من خلال القوى الناعمة. ومن خلال الخونة أو المرتزقة الأفاقين الأخونجية. ليس فيها جديد أو ابتكار. فهذه العقول المتحجرة لا تقدم إلا صور باهتة للقديم بثوب عصرى رديء.

تفتق العقل الأردوغانجى الذى يطمح لأعادة أمجاد دولة الطغيان والظلام العثمانية التى بناها النازحون القادمون من وسط آسيا. الذين جاؤوا جائعين خائفين يريدون مأوى لهم. طامعين فى خيرات الغير.

201502160259991

أكد الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، الكفاح من أجل بناء دبى، فى السبعينيات كلما مررت بمنطقة بورسعيد حديثة البناء فى دبي، أبحر مع الاسم الذى اختير لها، فخراً واعتزازاً بصمود وتضحيات المدينة المصرية خلال العدوان الثلاثى العام 1956، وأتماهى مع اسم مؤسسها الحاج سعيد لوتاه الذى ودع دنيانا الفانية قبل أيام قليلة بعد أن وضع بصماته الخالدة على المشهد الاقتصادى فى الدولة والعالم، وصاغ لمساته العطرة على العمل الخيرى والإنسانى والاجتماعي، خاصة وأن «بور» تعنى بالعربية الفصحى الأرض غير المستغلة، وبما يعبر عن منطقة طورها ذلك الرجل العصامى البسيط المتواضع ذو الرؤية الثاقبة والبصيرة النافذة، ومنحها من اسمه وأغدق على المنطقة وغيرها من المناطق القديمة فى دبى الكثير من الرعاية والاهتمام، خاصة ما يتعلق بزراعة أشجار النخيل لتكون سبيلاً للعابرين.

تختزل قصة سعيد لوتاه عصامية رجالات الرعيل الأول من نبت هذه الأرض الطيبة الذين تشبعوا بقيمها فى حب الخير ومساعدة الآخرين، تغمرهم مشاعر مرهفة تجاه قضايا وطنهم وأمتهم، ويصممون على العمل لأجل الخير ومنفعة الناس، ولقى من مؤسس دبى الحديثة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كل الرعاية والدعم والتشجيع.

لقد كان الراحل صاحب رؤية فى مجال الاقتصاد، قادته لتسجيل السبق والريادة فى إقامة أول مصرف إسلامي، لتتهافت على استنساخ التجربة مصارف عالمية ودول فى مناطق عدة. وكذلك بناء المدن السكنية لمحدودى الدخل كما فى مدينتى «بورسعيد» و«بدر» والعمل التعاونى والإسكان والمقاولات. وأيضاً فى تعليم البنات بإنشاء كلية دبى الطبية للبنات، والتعليم إجمالاً انطلاقاً من قناعة راسخة بأن التعليم رسالة وهوية وانتماء، ووضع بصمات ساطعة وأيادى بيضاء فى مشاريع كفالة ورعاية مئات الأيتام داخل وخارج الدولة، وفى مقدمتها المدرسة الإسلامية للتربية والتعليم التى تضم العشرات منهم، وتوفر لهم التعليم المجانى والإقامة الداخلية ليشقوا طريقهم فى الحياة، معتمدين على أنفسهم وما تسلحوا به من علوم ومهارات.

مسيرة ملهمة للأجيال تقدم دروساً وعبراً سطرها فقيد الوطن على امتداد 70 عاماً من العمل الدؤوب بصبر وثقة بالله لتجاوز التحديات وصنع الخير وتقديم المعروف فى زمن غير زماننا وبداياته الوعرة.

إميل أمين : سرت والأطلسي.. زمن الموت السريري

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل