المحتوى الرئيسى

وزير صيني: أزمة كورونا أثبتت أن الصين والدول العربية شريكان حميمان

07/04 06:36

أكد عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، أهمية تعزيز التعاون مع الدول العربية، في مكافحة جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية، مشددا في الوقت نفسه، أهمية العمل سويا لاستعادة السلام والأمن، إلى الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في مقال ممهور بتوقيع وزير الخارجية الصيني، على موقع وزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، بمناسبة الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني- العربي المقرر عقده يوم 6 يوليو الجاري، عبر دائرة الفيديو.

وقال "يي"، "في مواجهة جائحة فيروس كورونا الجديد التي تركت تداعيات على العالم بما فيه الصين والدول العربية، خاض الجانبان الصيني والعربي معركة مشتركة بالتضامن والتساند، مما ساهم في تعميق العلاقات بين الجانبين والارتقاء بها إلى مستوى جديد".

وأضاف الوزير الصيني، "لا يصقل الذهب الخالص إلا بالنار، ولا تعرف الصداقة الخاصة إلا في الشدائد. لما كانت الصين في أصعب أوقاتها في مكافحة الجائحة، أعرب قادة الدول العربية عن تضامنهم وتعاطفهم من خلال بعث الرسائل والبرقيات والمكالمات الهاتفية، تعبيرا عن الدعم السياسي القوي للجهود الصينية في مكافحة الجائحة.

وأصدرت الدورة الـ53 لاجتماع مجلس وزراء الصحة للدول العربية بيانا يدعم الجهود الصينية في مكافحة الجائحة، و"تبرعت الدول العربية للصين بأكثر من 10 ملايين كمامة وغيرها من المواد الطبية التي كانت بلادنا تحتاجها بشدة". وتم إضاءة برج خليفة الإماراتي وهو أعلى المباني في العالم بكلمات مشجعة (شد حيلك يا ووهان)، وتم إضاءة الأهرامات المصرية بلون العلم الوطني الصيني في (عروض الضوء) الرائعة، وكان الأصدقاء العرب يبادرون إلى تشجيع الصين بتصوير مقاطع الفيديو وإرسال تسجيلات الأغاني. جميع هذه الأعمال الحسنة كانت تؤثر في أبناء الشعب الصيني البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة".

وأضاف يي، "قدمت لي خوخا، أرد عليك بيشم (حجر كريم مقدس في الصين). تتعاطف الصين مع الدول العربية التي تعاني من الجائحة.

واتصل الرئيس شي جين بينج بالعديد من قادة الدول العربية عبر الهاتف و بالرسائل للتعبير عن إرادتنا الراسخة في التغلب على الصعوبات بروح التآزر والتضامن.

وقدم الجانب الصيني دعما قويا للدول العربية في مكافحة الجائحة من خلال توفير كميات كبيرة من المستلزمات الطبية.

كما تقاسمت الصين خبرات الوقاية والتقنيات الطبية لمكافحة الجائحة مع الدول العربية بدون أي تحفظ، حيث عقدنا اجتماعات افتراضية بين الخبراء الطبيين الصينيين ونظرائهم في 21 دولة عربية، وأرسلنا فرقا من الخبراء الطبيين إلى 8 دول عربية.

وساعدنا الدول العربية على شراء المستلزمات الطبية في الصين، وقدمنا دعما لها لاستئناف العمل والإنتاج بشكل منتظم".

وأوضح المسؤول الصيني، "ظلت الصين تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ووضعت ترتيبات خاصة لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجائحة، حيث قدمت له معونات مادية وأرسلت فريق خبراء طبيين خاصا، وتبرعت بالأموال إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى".

وتابع يي قائلا: "تفكر الصين وتتحرك مع الدول العربية كرجل واحد في مكافحة الجائحة. وتشترك الصين والدول العربية في نفس الرؤية حول سبل الوقاية والسيطرة على الجائحة في العالم.

ودعا الرئيس شي جين بيج في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية دول العالم إلى تضافر الجهود لمواجهة الجائحة وتفعيل الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية وتحسين الحوكمة العالمية في مجال الصحة العامة.

كما دعا قادة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة للدول العربية جميع الدول إلى تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ورفض الجانبان، تسييس الجائحة ووضع علامة جغرافية عليها، مما قدم مساهمات مهمة في حشد القوة العالمية لمكافحة الجائحة".

وأشار وزير الخارجية الصيني، إلى أن "خلال عملية مكافحة الجائحة، أثبتت الصين والدول العربية مرة أخرى أنهما شريكان حميمان وأخوان عزيزان، يتبادلان المنفعة ويتشاركان في السراء والضراء بغض النظر عن تغيرات الأوضاع الدولية.

إن التعاون بين الجانبين في مكافحة الجائحة ساهم في رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية. وفي الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عام 2018، دعا الرئيس شي جين بينج الجانبين الصيني والعربي إلى تضافر الجهود لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية في العصر الجديد وبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية، ما لاقى تجاوبا إيجابيا من الجانب العربي.

وفي العامين الماضيين، شهد التعاون بين الجانبين ازدهارا ورخاء في شتى المجالات وحقق نتائج مثمرة".

وحول هذه النتائج، أوضح وانجيي، "أولا، ترسخت الثقة السياسية المتبادلة من خلال تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر.

وتم تكثيف التواصل رفيع المستوى بين الجانبين، حيث قام الرئيس شي جين بينج بزيارة دولة ناجحة للإمارات، وقام العديد من قادة الدول العربية بزيارة الصين، الأمر الذي يرشد تطور العلاقات الصينية العربية بشكل مستقر ومستدام.

يدعم الجانب الصيني بكل ثبات جهود الدول العربية لصيانة الأمن والاستقرار والسير على الطرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الواقعية، ويدعم بكل ثبات مساعي الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وتحقيق هدف إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.

وفي المقابل، تقف الدول العربية بكل ثبات إلى جانب الصين في القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانج، وتدعم الجهود الصينية في صيانة الأمن القومي وفقا للقانون في هونج كونج".

"ثانيا، تعززت المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية من خلال ربط طموحات النهضة بشكل وثيق.

وقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق التعاون في بناء "الحزام والطريق"، وأصبحت المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للجانبين أكثر دقة وفعالية.

وشارك أكثر من 2300 ممثل من مختلف الأوساط من الجانبين في الفعاليات التي أقيمت في إطار منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2019. وقام الجانبان بتبادل الخبرات على نحو معمق بشأن الحكم والإدارة والاستفادة من بعضهما البعض".

"ثالثا، تم تعميق التعاون العملي وبرزت نتائج المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، في عام 2019، ازداد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الصيني والعربي بمعدل 9% على أساس سنوي، وظلت الدول العربية مجتمعة أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، وتوسع الاستثمار المتبادل للجانبين الصيني والعربي بخطوات متزنة.

وحقق التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة منخفضة الكربون اختراقات كثيرة، حيث تتقدم دفعة من المشاريع الكبرى إلى الأمام بشكل سلس، وفي مقدمتها مشروع الطاقة الشمسية المركزة بدبي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل