المحتوى الرئيسى

تحاول تركيا تعيينه على رأس جهاز مخابرات ليبيا.. من يكون خالد الشريف؟

07/04 05:39

في أحدث سلسلة من التدخلات التركية في ليبيا، بدأت أنقرة تضغط على حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، لتعيين مقربين منها وموالين لأجندتها الحافلة بدعم الجماعات الإرهابية على رأس الأجهزة الأمنية، وفي المناصب الحساسة، خاصة بجهاز الاستخبارات العسكرية، أكثر الأجهزة السيادية أهميّة داخل الدولة.

وأكد موقع "أفريكا أنتلجنس" المتخصص في الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية، في تقرير، عزم تركيا فرض مرشحها الإرهابي الخطير والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، لتولي رئاسة المخابرات في حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، حيث تدفع أنقرة بقوة لتعيين هذا الرجل سيء السمعة وصاحب التاريخ الأسود في ليبيا، في منصب رئيس المخابرات، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

ويتزامن ذلك مع زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي ياشار جولر، أمس الجمعة إلى العاصمة طرابلس، فيما يبدو أنه للضغط من أجل ترشيح خالد الشريف، بينما تدور خلافات بين أطراف مختلفة للحصول على منصب رئيس المخابرات ونائبيه، من بينهم قائد العمليات الخاصة في الزنتان عماد الطرابلسي ورجل الأعمال المصراتي محمد العيساوي.

وبينما تحاول تركيا منح مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة أدوارا جديدة في الدولة، لم ينس الليبيون أبدا جرائمهم، حيث يعدّ مرشح أنقرة خالد الشريف (55 عام)، من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الوطني الليبي، لانتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي.

والشريف، هو قيادي بارز فيما يسمى "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي عبدالحكيم بلحاج المقيم في تركيا، وهو متهم بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب أحداث عام 2011، قبل إقالته من منصبه عام 2014، بعد اتهامه بتزويد الميليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس بالسلاح، ودعمه المباشر لأنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة.

ولخالد الشريف المكنى "أبو حازم الليبي" تاريخ في الإرهاب، حيث أشارت المعلومات الموثقة في ملفه الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي السابق، إلى أنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988 للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك، وحصل على منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان حتى وصل إلى زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، قبل أن يعود إلى ليبيا للمرة الأولى 1996.

وفي عام 2003، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل