العراق يقيم نقاطا حدودية لمنع توغل الأتراك

عززت قوات عراقية، مواقع بطول الحدود مع تركيا، أمس الجمعة، لمنع قوات تركية من التوغل في الأراضي العراقية، بعد أسبوعين من الغارات الجوية، فيما تستمر أنقرة في استهداف الأكراد في شمالي العراق.

وقال مسؤولون أمنيون، إن أنقرة أقامت على الأقل 12 نقطة داخل الأراضي العراقية ضمن حملة عسكرية لمطاردة أعضاء حزب العمال الكردستاني الذي تقول تركيا إن له ملاذات آمنة في شمالي العراق، وفقا لما ذكرته قناة"العربية" الإخبارية.

والحملة الجوية والبرية التي أطلق عليها اسم "عملية المخلب-النمر"، بدأت في 17 يونيو الماضي عندما نقلت تركيا القوات جوا إلى شمالي العراق.

ومنذ ذلك الوقت، قتل 6 مدنيين عراقيين على الأقل فيما ضربت طائرات تركية، أهدافا لحزب العمال الكردستاني، وتم إخلاء عدة قرى في المنطقة الكردية شمال العراق.

وأقامت القوات التركية الغازية نقاطا في منطقة زاخو في محافظة دهوك شمال العراق، نحو 15 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، حسب ما قال المسؤولون الذين اشترطوا كتمان هوياتهم لأنهم يناقشون عمليات عسكرية.

وقال عمدة ناحية دركار، زريفان موسى، إن هناك 5 نقاط تركية قريبة من بلدته، منها نقطتان على جبل قريب، موضحا أن الغارات التركية ضربت قريتي شرانيش وبانكا في المنطقة.

وأوضح قدير شرانيشي، من سكان القرية التي تعرضت للقصف عدة مرات "نطالب الجانبين، الحكومة التركية وحزب العمال، بإبقاء معركتهم بعيدا عنا"، على حد وصفه.

وأقام حرس الحدود العراقي نقطتين بطول خانكيري، حسب ما قال دلير زيباري، قائد الكتيبة الأولى لحرس الحدود العراقي، المخولة بتأمين 245 كيلومترا من الأراضي الحدودية.

ومتحدث من القاعدة، أخبر "أسوشيتد برس" الأمريكية أن مهمة قواته هي "القضاء على الهجمات على المدنيين في المنطقة".

وتشن تركيا هجمات منتظمة ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، فيما أثار التوغل الأخير في الأراضي العراقية إدانة من قبل بغداد التي استدعت سفير تركيا لديها مرتين منذ بدء العدوان التركي.

وقال كيوان كاوا (30 عاما) وهو مالك متجر، نزح مع أسرته من المنطقة، إن غارة جوية تركية الشهر الماضي ضربت متجره الصغير في قرية كونا ماسي في محافظة السليمانية.

والغارة كانت تستهدف شاحنة خفيفة تحمل عناصر من حزب العمال الكردستاني، كانوا قد توقفوا أمام متجره لشراء بيض، ولقي أحد المقاتلين حتفه، حيث تمزق جسده بحسب كاوا.