بالفيديو.. أمريكا تستحدث قوة خاصة لحماية التماثيل والرموز التاريخية

بالفيديو.. أمريكا تستحدث قوة خاصة لحماية التماثيل والرموز التاريخية

منذ ما يقرب من 4 سنوات

بالفيديو.. أمريكا تستحدث قوة خاصة لحماية التماثيل والرموز التاريخية

عرضت فضائية "الآن"، الجمعة، تقريرًا حول إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية قوة خاصة لحماية الآثار والمعالم التاريخية في البلاد.\nوأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، يوم الأربعاء، إنشاء قوةِ عمل ٍ خاصةٍ جديدة لحماية المعالم التاريخية في جميع أنحاء الولايات، التي تـَعرضت بعضها للتخريب بسبب تمجيدها للماضي العنصري في البلاد، وهو ما أثار حفيظة كثير من الامريكيين.\nوقال وزير الأمن الداخلي بالنيابة، تشاد وولف، في بيان له إنه سينشر "فرقَ انتشار ٍ سريع" في أنحاء البلاد لحماية المعالم الأثرية والتماثيل خلال عطلة عيد الاستقلال في الرابع من شهر تموز يوليو الجاري.\nوتعرضت العديد من المعالم الأثرية والنصب لهجمات، وتم إسقاط بعضها الشهر الماضي، حين استهدف المحتجون على إساءة الشرطة للأميركيين الأفارقة شخصياتٍ من الجنوب المؤيد للرق في الحرب الأهلية التي وقعت في ستينيات القرن التاسع عشر ورموز ٍ أخرى لإرث العبودية الأليم في البلاد.\nلكن احتجاجات النُصب التذكارية امتدت إلى الرئيسين جورج واشنطن وتوماس جيفرسون، وكلاهما كانا من مالكي العبيد. في بعض الحالات، قررت الحكومات المحلية تحت ضغط شعبي إزالة التماثيل نفسِها. من جانبه أعرب الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، عن غضبه عندما حاول متظاهرون في ال 22 من شهر حزيران يونيو الماضي سحب تمثال ٍ أمام البيت الأبيض مباشرة للرئيس أندرو جاكسون، وهو مالكٌ آخر للعبيد ترأس عملية الطرد الجماعي للأميركيين الأصليين من أوطانهم في ثلاثينات القرن التاسع عشر.\nوطالب ترامب سلطات إنفاذ القانون الأميركية باعتقال ِ ومحاكمة أي شخص قام بإتلاف نصبٍ تذكاري وسجنِه لمدة أقصاها 10 سنوات. وقال وزير الأمن الداخلي بالنيابة، تشاد وولف في البيان له إن "وزارة الأمن الداخلي تستجيب لدعوة الرئيس دونالد ترامب لاستخدام أفرادِ إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد لحماية معالم اميريكا التاريخية".\nوتابع: "انهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ، في الوقت الذي يسعى فيه الفوضويون العنيفون ومثيري الشغب ليس فقط لتخريب وتدمير رموز أميريكا ولكن ايضا لتعطيل القانون والنظام وزرع ِ الفوضى في المجتمع الامريكي ". وقال إن "فرقة عمل حماية المجتمعات الأميركية" الجديدة ستـُنسق إنفاذ القانون وتوفر المعلومات الاستخبارية لحماية الآثار ي جميع انحاء البلاد .\nالرئيس الامريكي دونالد ترامب كتب في تغريدة له على موقع تويتر في وقت مبكر من يوم الأربعاء ، أن أمره التنفيذي الأخير لحماية الآثار والتماثيل أصبح ساريًا الآن، مذكّرًا بأن تدمير الممتلكات الفدرالية يمكن أن يؤدي إلى عقوبةٍ بالسَجن لمدة تصل الى اكثر من 10 سنوات. وكتب "من فضلك لا تعرض نفسك للخطر. كثيرون موقوفون الآن".\nوحطم محتجون في الولايات المتحدة الامريكية تمثال المكتشِف والرحالة كريستوفر كولومبوس إضافة إلى تماثيل ْ رموز ِ الكونفدرالية وسط تزايد الضغوط على السلطات\nوقد أعادت الاحتجاجات ضد العنصرية إلى المشهد الجدل حول التماثيل المتعلقة بتاريخ الولايات المتحدة. وكانت تماثيل الكونفدرالية، وهي مجموعة من الولايات الجنوبية التي قاتلت خلال الحرب الأهلية التي دارت بين 1861-1865 من أجل الحفاط على العبودية، بين التماثيل التي استهدفها المحتجون الذين خرجوا إلى الشوارع بعد قتل جورج فلويد في مينيابوليس أثناء إلقاء القبض عليه.\nكما أزيل التمثال البرونزي للمكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس الذي بلغ طوله ثلاثة أمتار في سانت بول في ولاية مينيسوتا وأُحرق وأُلقي به في بحيرة. وقد تعرضت تماثيل لكولومبوس في كل ٍ من بوسطن وميامي للتخريب. ويحتفي الكثيرون في الولايات المتحدة بذكرى كولومبوس إذ يُنسب له اكتشاف "العالم الجديد" أي الأمريكتين في الكتب المدرسية في القرن الخامس عشر.\nلكن نشطاء من السكان الأصليين كثيرا ما اعترضوا على تكريم كولومبوس، قائلين إن بعثته أدت إلى الاستعمار وإبادة أجدادهم القدماء واسلافهم موت جورج فلويد الامريكي ذي البشرة السمراء بعد أن جثم رجل ُ شرطة على رقبته لمدة تسع دقائق ، ادى إلى موجة احتجاجات في أنحاء العالم ضد وحشية الشرطة وغياب المساواة العرقية ، بقيادة حركة "حياة السود مهمة".\nواتخذت مدنٌ ومنظمات عدة حول العالم خاصة الدول التي اندلعت بها احتجاجات مشابهه ، اتخذت خطوات لإزالة رموز الكونفدرالية، التي كثيرا ما أثارت الجدل بسبب ارتباطها في أذهان بعض الناس بالعنصرية، فقد أعلن حاكم فرجينيا في اميريكا رالف ترمب نورثام أن تمثال جنرال الكونفدرالية روبرت لي سيتم إزالته من ريتشموند ، لكن قاضيا أصدر أمرا احترازيا بمنع إزالة التمثال. \n

الخبر من المصدر