الدمياطي صانع الفيديوهات الكوميدية: بدأت بكاميرا سلف (حوار)

شاب في منتصف العشرينيات من عمره، شجعه عدد من أصدقائه على صنع فيديوهات كوميدية، لم يأخذ الشاب تلك النصائح على محمل الجد، قبل أن يرشح له أحدهم حلقات أمريكية كوميدية، ليقتبس الشاب والذي يدعى عبد الله حمدي، منه العرائس أبطاله، وينشر أولى حلقاته بسيناريو لهجته دمياطية، وتحقق الفيديوهات انتشارا كبيرًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

"الدستور" التقت عبد الله حمدي الشهير بـ"بودي" للحديث عن تلك الصفحة، وكيف غير مساره من دراسة الهندسة إلى كونه مصور سيشن الأفراح، حتى إنشاء تلك الصفحة التي تخطى عدد معجبيها إلى مليون شخص وأكثر وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:

بدايًة.. عرّفنا من هو بودي حمدي؟

أنا اسمي عبد الله حمدي وشهرتي بين صحابي "بودي"، أبلغ من العمر 25 عاما، من أبناء محافظة دمياط الجديدة، حاصل على بكالوريوس هندسة جامعة المنصورة، لم أحب دراسة الهندسة بشكل كبير وإلى الآن لم أجد سببًا لأغير مجال عملي من الهندسة إلى الفوتوجرافر.

وكيف بدأ مسار رحلتك بمجال العمل؟

بدايًة رحلتي بدأت وأنا أبلغ من العمر ١٧ عاما تحديدًا في المرحلة الثانوية، حينها قررت العمل كـ"جرافيك ديزانير"، حيث كان يعمل ابن خالتي الذي علمني كثيرًا، واشترى لي سي دي لأتعلم منه، لأن في هذا الوقت لم يكن هناك كورسات أونلاين أو غيرها من تلك وسائل المساعدة، وأثناء عملي كنت أحتاج لإكمال بعض الصور وهكذا، فقررت أن تكون المادة المصنوعة جميعها ملكي دون الحصول على صور مكملة من موقع جوجل فاتجهت للتصوير، حتي أنهيت دراستي وانتقلت لكلية الهندسة، ومن هنا بدأت رحلتي في عالم التصوير، وكنت أول شخص يدخل "الفوتو سيشن" لمحافظة دمياط الجديدة.

ماذا عن التصوير في حياتك؟

أنا بدأت تصوير بكاميرا استلفت حقها من والدي، وبدأت أنزل أفراح صحابي وعملت بيدج على موقع "فيسبوك" اسمها عبد الله حمدي سيتديوز تحديدًا في عام ٢٠١٤، وبدأت أتعرف والناس بدأت تطلبني، وفاكر إن أول قبض ليا من التصوير كان ٣٠٠ جنيه، وبدأت أجيب مساعدين حتى أصبح ليّ شركة خاصة "ميديا" ومعي فريق خاص، ومن ثم اتجهت إلى تصوير كليبات مع المخرج محمد مجدي، وهذا الكليب لاقى رواجا بين الناس، ومن ثم بدأت في تعلم المونتاج والمونتير، وكونت خبرة كبيرة في مجال التصوير.

من كان الداعم الأساسي لـ"بودي" خلال مشواره؟

شعرت عائلتي بالقلق بعد التخرج وبداية الأمر لأن العمل غير ثابت، إلا أنه سرعان ما ساندني الجميع وشجعني بقوة خاصة والدي ووالدتي، خاصًة أنني لدي شركتي الخاصة ولم أواجه صعوبة مع أهلي واعتمدت على نفسي.

"عبد الله" كنت دائمًا وراء الكاميرا، ما السبب الذي دفعك للظهور أمامها؟

أنا قررت ألا يقتصر الموضوع على العرائس فقط، فأنا حاليًا بكتب مسلسل سيكون أول مسلسل دمياطي في التاريخ، بلهجة دمياطية، وسأكون البطل فيه، وسيكون هذا المسلسل منصة للمواهب المدفونة في دمياط دون وساطة.

هل تتذكر أول أجر حصلت عليه من عملك؟

بالفعل، أول أجر حصلت عليه كان ٤٠ جنيهًا من عملي في التصميمات.

وما السبب وراء اتجاهك إلى فيديوهات العرائس الدمياطية؟

الحلقات كرتونية كوميدية، بدأتها بواحدة بعنوان "لو ستاربكس فتح فى دمياط" وهذا الفيديو جاء عن طريق الصدفة عندما اقترح علي صديقي هذا، فكان البطل مقتبس من حلقات "Awkward Puppets”، وتواصلت مع صانعها، ليصرح لي "Rudy Mancuso” باستخدام الشخصية الكرتونية، وكنت أخشى الفشل إلا أن صديقي شجعني كثيرًا، وقررت إنشاء الصفحة الخاصة بيّ إلا أنها لم تتعدى الـ ١٥ لايك من أصل ٨٠٠ دعوة للأصدقاء، وبعد رفع الفيديو بعد ساعة وصل عدد الشير إلى ٤آلاف، ووجدت جمهور يشجعني ويدعمني، وصنعت الفيديو الثاني الذي حقق مليون مشاهدة، و٢٠ الف شير، و٣٠ ألف لايك، فقررت تطوير العدة الخاصة بي، وصنعت فيديو توعوي عن فيروس كورونا.

= وهل كنت تقصد الاعتماد على اللهجة الدمياطية؟

نعم، أنا قصدت الاعتماد على لهجة أهل محافظة دمياط القديمة الأصليين، أو بمعنى أصح "دمياط الجوانية"، ونحن نفخر بهذه اللهجة لدرجة أنني لم أجد شخصا واحدا من أبناء دمياط اعترض على الضحك على اللهجة، وأردت الإثبات للجميع أننا المحافظة الوحيدة التي تقبل الضحك على اللهجة دون شعور بخجل أو غيره، والناس بتقابلني في الشارع مبسوطة بالحالة التي صنعتها الفيديوهات، فوجودت أنني أصبح لي جمهور وقاعدة عريضة من الناس تنتظرني.

وماذا عن تسمية الصفحة بـ"بودي" لرجل دمياطي؟

كان هناك مخاطرة في اختياري اسم الصفحة "بودي" لأن العرائس التي تظهر في الفيديو الدمياطي الأصيل لا يمكن أن يكون اسمه "بودي" علي العكس تمامًا، لكنني قررت أن أكون مختلفا ووجدت دعما كبيرا من الناس لهذا الأمر، ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة.

= هل حققت أي ربح من وراء هذه العرائس إلى الآن؟

في الحقيقة موضوع الربح لم أفكر فيه كثيرًا خاصًة في هذه اللحظة، خاصًة عن طريق اليوتيوب لأنه لا يحقق انتشارا مثل باقي وسائل السوشيال ميديا، لأن حاليًا هدفي الانتشار الواسع عبر فيسبوك، كما أنني تعديت عدد ساعات الربح في يوتيوب حيث وصلت إلى ٦٠٠٠ مشترك للقناة دون أي دعاية، وعدد المشاهدات وصل إلى ٨٠٠٠ ساعة، إلا أنني لم أفعل ساعات الربح، ولم أحقق أي ربح، وأموال من تلك الفيديوهات إلى الآن.

هل وجدت صعوبة في تخطي الـ٤٠٠٠ ساعة لليوتيوب؟

الحقيقة اليوتيوبر بيكون صعب عليه جدًا تحقيق أكثر من ٤٠٠٠ ساعة مشاهدة، كما أن أقصى فيديو صناعته حوالي دقيقتين إلا أن حب الناس للفيديوهات جعلهم يذهبون إلى موقع يوتيوب لمشاهدة الكواليس ما دفعني لتخطي عدد الساعات المطلوب للكسب من وراءها.

وهل تربحت ماديًا من وراء تلك العرائس؟

في الحقيقة إلى الآن لم يحدث هذا، لكن هناك عدد من الاعلانات التي عرضت عليّ لنشرها على الصفحة ولكن بشخصي وليس العرائس، وأنا حاليًا أفكر في الأمر.

هل تواجه صعوبة في إنشاء المحتوى الخاص بالعرائس؟