المحتوى الرئيسى

تركيا تبدأ محاكمة 20 سعوديا غيابيا على خلفية مقتل خاشقجي

07/03 11:02

بدأت محكمة في اسطنبول اليوم الجمعة (الثالث من يوليو/ تموز 2020) محاكمة 20 مواطنا سعوديا غيابيا، متهمين بتورطهم في مقتل الكاتب السعودي المعارض، جمال خاشقجي في عامa href='/tags/175310-%D9%85-20'>م 2018.

قبل عام تم اغتيال الناشط جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بطريقة بشعة. والعربية السعودية تحاول محو جميع الآثار التي قد تؤدي في اتجاه ولي عهدها. لكن هذا الاغتيال لا يحق أن يبقى بدون عقاب. (02.10.2019)

كان صديقا للصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول؛ إنه المعارض عمر عبد العزيز. ويبدو أن عبد العزيز نفسه بات مصدر إزعاج للرياض إذ حذرته كندا التي يقيم فيها، من أنه قد يكون هدفا للسلطات السعودية. (24.06.2020)

كشف المدعي العام التركي أنه أعد لائحة اتهام ضد 20 مشتبهاً به بالضلوع في قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد عسيري، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني. (25.03.2020)

بعد ساعات على إعلان أبناء جمال خاشقجي "العفو" عن قتلة والدهم، أكدت خديجة جنكيز، خطيبة الصحافي السعودي، أنه "ليس لأحد حق العفو، لن نعفو لاعن القتلة ولا من أمر بقتله". (22.05.2020)

بعد صدور أحكام بإعدام خمسة متورطين في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في السعودية، شككت منظمات دولية وشخصيات سياسية من مختلف مشارب السياسة بنزاهة المحاكمات التي جرت لمتهمين مفترضين وبعدالة الأحكام الصادرة عنها. (23.12.2019)

وتتهم لائحة الاتهامات أحمد عسيري، نائب رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق وسعود القحطاني، وهو مستشار سابق لدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان "بالتحريض على القتل العمد مع سبق الإصرار بوحشية"، كما يتهم 18 آخرون بتنفيذ عملية القتل "بنية وحشية والتعذيب ".

وذكرت لائحة الاتهامات التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "خاشقجي تم خنقه حتى الموت وتمزيق جسده ولم يتم العثور على أشلاء الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست"، الذي كان مقربا في السابق من الأسرة الملكية، لكنه أصبح أحد المنتقدين بشكل صريح لولي العهد.

ويطالب المدعي العام بعقوبات السجن مدى الحياة لهم جميعا، وهي أقصى عقوبة في تركيا منذ إلغاء عقوبة الإعدام عام 2002. وتسببت جريمة مقتل خاشقجي، التي وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول وأثارت غضبا واسع النطاق، في تدمير العلاقات بين أنقرة والرياض وتشويه صورة ولي العهد السعودي على صعيد العالم.

وتقول بعض الحكومات الغربية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إنها تعتقد أن الأمير محمد بن سلمان هو من أصدر الأمر بقتل خاشقجي وهو اتهام نفاه مسؤولون سعوديون. وشوهد خاشقجي آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية للحصول على وثائق لزواجه. وقال مسؤولون أتراك إن جثته قُطعت ونُقلت من المبني. لكن لم يتم العثور على الرفات.

وتقول خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز، التي كانت تنتظره أمام القنصلية يوم مقتله، لرويترز "أتعشم أن تسلط هذه القضية الجنائية في تركيا الضوء على مكان رفات جمال وتكشف الأدلة التي تدين قاتليه". وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ذكرت الرياض أن أحكام صدرت بإعدام خمسة أشخاص بعد محاكمة أحيطت بسرية.وذكر أبناء خاشقجي بعد ذلك أنهم عفوا عن قتلة أبيهم، مما مهد الطريق أمام إرجاء تنفيذ العقوبة.

ع.ش/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

هيأ ولي العهد السعودي كلّ شيء لأجل قيادة السعودية خلفاً لوالده، ورغم ثقل الملّفات المتهم بتورطه بها، كحرب اليمن وحملة الاعتقالات الواسعة، إلّا أن اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده وضع الأمير الشاب في مرمى الانتقادات، خاصة مع تسريبات السي أي إيه التي استنتجت أن العملية جرت بموافقته. ولا تستبعد عدة تقارير إعلامية، إقدام القصر السعودي، في حال اشتداد الضغوط عليه، على عزل ولي العهد من منصبه.

اختفى الجبير تماماً في قضية خاشقجي، رغم أن الأمر يتعلّق بقنصلية هو المسؤول عنها سياسياً. تعوّد المتتبع على كثرة تصريحات وزير الخارجية الشاب في دفاعه عن القصر الملكي، لكن صمته أعطى رسالة بوجود أوامر عليا بضرورة تجنب التعليق في قضية خاشقجي. أول تصريح من الجبير في القضية كان: "القيادة السعودية خط أحمر"، ويبدو أن الرجل يحسب ألف مرة قبل الإدلاء بأيّ كلمة كي لا يجد نفسه في دائرة الإعفاء أو المحاسبة.

رغم كل ما قدمه المستشار سعود القحطاني، من قيادته لأدوات الدعاية الإلكترونية وردوده "العدائية" على خصوم ولي العهد، ورغم اضطلاع أحمد العسيري بمهام التواصل في حرب اليمن ثم انتقاله للمخابرات بناءً على رغبة بن سلمان، إلّا أنهما كانا في الصفوف الأولى لمن تمت التضحية بهم في قضية خاشقجي. غير أن حظهما العاثر جعل تنحيتهما من منصبيهما غير ذات قيمة، فتداعيات القضية لم تتوقف.

أسئلة كثيرة تُطرح حول طريقة تعامل وسائل الإعلام السعودي مع القضية. تماهت أولا مع الإنكار الرسمي، وحمّلت المسؤولية لإيران وقطر والإخوان، ولما بدأت السعودية الاعتراف بوقوع الجريمة، بذل الإعلام ذاته جهدا كبيرا لمحاولة إقناع الرأي العام برواية شكّك فيها الكثيرون، في وقت استغل فيه الإعلام القطري القضية لـ"تصفية" حسابات بلاده مع الرياض. (في الصورة وليد إبراهيم مالك مجموعة إم بي سي).

يعرف المسلمون خطيب المسجد الحرام في مكة بصوته المنتشر في أشرطة قراءة القرآن، لكنهم فوجؤوا به يقرأ خطباً سياسيةً تدافع عن ولي العهد بشكل غير مسبوق. وجد السديس تفسيراً لقضية خاشقجي بالقول إن هناك محاولة لاستفزاز مشاعر مليون مسلم، لكن ليس السديس لوحده في هذا السياق، فالمؤسسة الدينية السعودية برمتها تدافع عن سياسات القصر، وعبّرت على الدوام عن مواقف لصالح حكام البلاد.

فضائح كثيرة حاصرت الرئيس الأمريكي واستطاع الإفلات منها، لكن مطرقة خاشقجي تدق في رأسه منذ عدة أسابيع. الضغط في الولايات المتحدة يدفع بترامب إلى تحديث تصريحاته حول القضية، ما أدى إلى تناقضه أكثر من مرة في الأجوبة. يعلم ترامب أن الانصياع للضغوط قد يكلفه خسارة علاقته مع ابن سلمان، ومن ثمة خسارة صفقات مالية ضخمة، لذلك يحاول إيجاد صيغة وسطية لا تضرب تحالفه مع السعوديين في مقتل.

صهر ترامب وأحد مستشاريه. يُعرف بكونه أحد أبرز أصدقاء ابن سلمان في الخارج. تقول تقارير الإعلام الأمريكي إنه يشكّل الوسيط المهم بين ابن سلمان وترامب، وإنه دافع على الدوام عن الرياض في دهاليز السياسة الأمريكية ووجد الكثيرمن الأعذار لولي العهد السعودي، لكنه يبدو أنه لم يستطع إيجاد الأعذار المناسبة في قضية خاشقجي، بل بات كوشنر، وفق تقارير إعلامية، يتهرب من التواصل المباشر مع ابن سلمان حول القضية.

راهن ولي العهد الإماراتي على محمد ابن سلمان، لأجل محاصرة الإسلام السياسي والنفوذ الإيراني ووقف تداعيات الربيع العربي، لكن مهندس السياسات الإماراتية لم يدل بمواقف في قضية خاشقجي، فهل تخلّى تماماً عن حليفه الشاب؟ عمق الشراكة بين الرجلين تجعل كل واحدٍ منهما يحتاج للآخر في مثل هذه الملفات الحساسة، لكن الزلزال الذي أحدثه مقتل خاشقجي قوي جداً ووصلت شظاياه إلى أبعد ما تخيله أصحاب العملية.

منذ صعوده إلى الرئاسة، والسيسي يمثل حليفاً استراتيجيا للسعودية، خاصة في المعركة ضد الإخوان. يراهن السيسي على المساعدات السعودية لتحسين أوضاع بلدٍ يعاني اقتصادياً، وفي المقابل لا يبخل بأيّ شكل من الدعم السياسي للرياض. لكن دفاعه عنها جاء محتشما في قضية خاشقجي. يعي السيسي أن سقوط بن سلمان سيؤثر سلباً على حكمه لمصر، لكنه لا يريد رفع النبرة في جريمة ستضيف المزيد من السواد لسيرته الحقوقية .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل