المحتوى الرئيسى

"كل مر سيمر".. العالم تخلص من الإنفلونزا الإسبانية بإجراءات مشابهة للتعايش مع كورونا

07/03 09:20

نصائح بالامتناع عن المصافحة والبقاء في المنازل وارتداء الأقنعة، تم توجيهها منذ ما يزيد على 100 عام، حينما شهد العالم جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 التى أصابت ثلث سكان العالم ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها الوباء الأشد فتكا فى تاريخ البشرية المعاصر، وما أشبه الليلة بالبارحة حيث يتم إعادة هذا السيناريو مرة أخرى على شكل تطبيق إجراءات احترازية فى دول العالم أجمع لمواجهة فيروس كورونا، الذى تفشى منذ 8 أشهر فى دول العالم وأصاب الملايين فضلاً عن الوفيات والخسائر الاقتصادية التى سببها.

أكثر من 4 أشهر مضت على انتشار فيروس كورونا فى مصر طبقت خلالها الحكومة إجراءات احترازية لحماية مواطنيها منه قدر المستطاع، وبعد الوصول إلى مرحلة آمنة نسبياً من انتشار الوباء قررت التعايش معه بإلغاء حظر التجوال وفتح دور العبادة والمقاهي والمحال وعودة الحياة لطبيعتها جزئياً، وهو ما دفع الكثيرين من متضرري الوباء لاسترجاع جائحة الإنفلونزا الإسبانية نظراً للتشابه الكبير بينهما، مركزين على الجانب الإيجابي وهو تجاوز العالم هذه الأزمة رغم خسائرها الفادحة ومضيه قدماً نحو التصنيع والتقدم.

وتعد فكرة التعايش مع وباء كورونا أمرا ضروريا لا بد منه، خاصة بعد مرور 3 أشهر من انتشار الوباء، حيث يضعف الفيروس تدريجياً بسبب المقاومات التي يواجهها بالانتقال من شخص إلى آخر ويتغير تركيبه الجيني وفقا للدكتور أيمن ياسين أستاذ الميكروبيولجي بكلية الطب جامعة الأزهر، الذي أكد انقسام الفيروس إلى 4 أنواع أخرى نتيجة ضعفه تحت مسميات سارس كوف وميرس كوف وسارس كوف 2 وكوفيد 19 وهو الأشرس قائلاً: "مش طبيعي الدولة تقفل كل حاجة"، والتعايش لا يعني بالطبع انخفاض عدد الإصابات فمن الممكن أن تزيد في أي وقت ثم تقل تدريجياً، مثلما حدث فى جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي استغرقت عامين ونصف من عام 1918 – 1920، ثم اختفى الوباء.

وأضاف "ياسين" لـ"الوطن" أنه فى بداية ظهور الفيروس ارتفعت حالات الإصابة بسبب الاستهتار "التعايش صح بس لازم يبقى فيه محاذير وعدم استهتار من الناس"، موضحاً أن حالات الإصابة تتزايد أو تتناقص حسب إلتزام الناس، لافتاً إلى أن أي فيروس من 5 إلى 7 أشهر حتى يبدأ ينحسر ولو استمر أكثر من ذلك لقتل العالم وفقاً لعلم الأوبئة لذا يقول "ياسين" إنه من المنتظر أن تنخفض معدلات الإصابات في أواخر هذا الشهر حتى تصل إلى صفر إصابة، موضحاً أن الوصول إلى صفر لا يعني انتهاء الجائحة كلياً لذا لا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية "الوصول للصفر حاجة ماتفرحش في ظل عدم الالتزام، ربما نتعرض لموجة ثانية أو ثالثة من المرض".

واستطرد أنه مع الوصول للحالة صفر يقل الخوف من الوباء ويتم تكوين مناعة جماعية ضده ويزول الطابع الوبائى لفيروس كورونا وتظهر حالات فردية من وقت لآخر لكنه لا يختفي إطلاقاً لحين ظهور لقاح للتطعيم ضده ويصبح مرضا عاديا مثله مثل دور البرد نظراً للمناعة التي اكتسبت ضده مضيفاً "فيروس كورونا ليه جانب سلبى متمثل فى حصد الأرواح وآخر إيجابي في اكتساب مناعة ضده"، لافتاً إلى أن الإنفلونزا الإسبانية استغرقت عامين ونصف إلى أن انتهت لكنها لم تختفِ تماماً إلى الآن، "عشان الأمور تعدى لازم كل واحد يعتبر نفسه مصاب ويعتبر الآخرين مصابين".

وبالعودة إلى التاريخ نجد أن وباء الإنفلونزا الإسبانية ظهر في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918، بإصابة جنود مقيمين في خنادق ضيقة متسخة، وانتقلت إلى المعسكرات الأخرى ثم المدنيين بعد توقف القتال وعودة الجنود إلى منازلهم وتفشي المرض، وأصاب جميع الفئات لكنه كان أشد ضراوة على الشباب من 20 -30 عاما واعتبروه "نزلة برد" وتعاملوا معه بنوع من التهاون، رغم أن السلطات حينها أغلقت الحدود والمسارح والمدارس وعلقت الأنشطة، وقامت السلطات الأمريكية بتطهير الأماكن العامة والهواتف المثبتة في الشوارع وفرضت غرامة 100 دولار على عدم الالتزام بارتداء الكمامة.

وعلى الرغم من تسمية الإنفلونزا الإسبانية بهذا الاسم إلا أن البعض ربط ظهورها بالصين حيث ذكر مؤرخون أنه تم نقل 96 ألف عامل صيني للعمل بالقوات الفرنسية والبريطانية في الجبهة الغربية، مرجحين أن هؤلاء هم السبب وراء انتشار الفيروس، وسميت بهذا الاسم لأن إسبانيا من أوائل الدول التي سجلت وفيات، وخلال أسبوعين أصيب أكثر من 100 ألف شخص، وانهارت الخدمات الطبية وعجزت المستشفيات عن استيعاب أعداد المصابين، وبعدها بأشهر قليلة اجتاحت الإنفلونزا الدول الأوروبية ووصل إلى أمريكا وجنوب أفريقيا فأصبح جائحة، بحسب "إيرو نيوز".

وكما تتسابق الدول حاليا لإنتاج لقاح وعلاج لفيروس وكورونا إلا أنها وبعد 7 أشهر ما زالت اللقاحات قيد الدراسة والتجربة أيضاً تأخر إنتاج لقاح الإنفلونزا الإسبانية وكانوا حينها يعولون على أن حرارة الجو سوف تقتل المرض، لكن نهاية الوباء كانت عام 1920 عندما نجح المجتمع فى تطوير مناعة جماعية ضد الإنفلونزا الإسبانية رغم عدم اختفائها تماماً، ولم يتم توفير لقاح للإنفلونزا إلا في الأربعينيات، وكان من تداعيات هذه الجائحة بدايات تأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1923 وكانت فى بدايتها وكالة فنية يديرها أطباء.

واستمرت الإنفلونزا الإسبانية قرابة عام حصدت فيه الكثير من البشر وعادت الحياة لطبيعتها في أواخر صيف 1919، بدون أقنعة واقية وإجراءات احترازية، وهو ما يترقبه العالم الآن ويأمل الوصول إليه حتى يتخلص من قلق الإصابات ومرارة فقدان الأصدقاء والمقربين بأعداد كبيرة، وإن كانت بعض الدول شهدت انخفاضا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات، لكنها تسعى إلى المزيد من المكاسب بالقضاء على المرض وإنتاج أدوية ولقاحات مضادة له حتى يصبح ذكرى من الزمن.

تعرضت فتاة باكستانية لموقف محرج ومؤلم بعد أن اعتدي عليها أحد الحضور خلال رقصها في أحد الأعراس، ما تسبب في حالة من الانزعاج بين الحضور، وفقا لما ذكرته قناة

حادث مروع كانت البرازيل على موعد معه، بعما لقى توأمان حديثي الولادة مصرعهما على يد كلب العائلة، والذي نهشهما عندما غادرت والدتهما الغرفة لفترة وجيزة؛ للتحدث مع

بعد 40 عاماً من العمل فى مهنة التدريس، انتهى الحال بـ"محمود صديق"، 68 عاماً، على أحد أرصفة وسط البلد، مهموماً، شارداً

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل