نقل صلاة الجمعة السادسة من مسجدي السلطان حسن والفتاح العليم

غلق مسجد الحسين بسبب لمس المصلين لجدران الضريح بأيديهم وتقبيلها.. وطايع: إحالة ثلاثة من أئمة المسجد و24 عاملا للتحقيق لمعرفة المقصر.. والوزارة تهيب بالمواطنين إتباع الضوابط والإجراءات الاحترازية

نقلت وزارة الأوقاف أمس الجمعة، شعائر صلاة الجمعة، على الهواء مباشرة، من مسجد السلطان حسن بالقاهرة، بالإضافة إلى مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية، مع التزام باقي المساجد برفع آذان النوازل فقط والغلق، إلى جانب الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية التى سبق ونقلت بها صلاة الجمعة خلال الأسابيع الماضية، بحضور عدد محدود من الصلين.

وتعد صلاة الجمعة أمس، هي سادس صلاة جمعة يتم إذاعتها من المساجد بعد أكثر من 3 أشهر على قرار غلقها، والذي اتخدته الوزارة في مارس الماضي، ضمن إجراءات وزارة الأوقاف للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، "كوفيد 19"، حيث أقامت الوزارة صلاة الجمعة الماضية بمسجد محمد علي بالقلعة وسبقتها بالسيدة زينب، وقبلها بمسجد الحسين، وأيضا بالجامع الأزهر وقبلها بالسيدة نفيسة.

وألقى خطبة الجمعة بمسجد السلطان الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة حول "مفهوم الوفاء للوطن"، و بمسجد الفتاح العليم الشيخ الشحات العزازي أحد علماء الأزهر الشريف عن نفس الموضوع، حيث أكدا على أهمية الأوطان في حياة الإنسان، وأن الدفاع عن الدين دفاع عن الوطن، اذ حبانا الله بوطن من أكرم الأوطان وأشرفها، فمصر هي البلد التى أثنى الله عليها في أكثر من موضع في كتابه العزيز، وهي الأرض المباركة، وهي المقام الكريم وهي هبة النيل التي لم يشقى بها جليس سكنها الأنبياء والمرسلون والصالحون والعارفون.

من جانبه أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن الوفاء للأوطان دليل على نبل صاحبه وطيب معدنه وأصله ، بل وحسن فهمه لدينه ، فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وإذا أردت أن تعرف أصالة إنسان فانظر إلى مدى وفائه لوطنه وحبه له واستعداده للتضحية في سبيله

من جهتها، واصلت غرف العمليات بوزارة الأوقاف في متابعة المساجد، للتأكد من تنفيذ وتطبيق الإجراءات والضوابط الاحترازية التي حددتها الوزارة لإعادة فتح المساجد، بالإضافة إلى متابعة قرار استمرار تعليق صلاة الجمعة ومتابعة غلق المساجد وعدم إقامة صلاة الجمعة بها، بالتنسيق مع كافة مديريات الأوقاف بالمحافظات، وتحت إشراف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، مشددة على عدم التهاون في حالة رصد أي مخالفة، وأن عقوبة ذلك تصل إلى إنهاء الخدمة فورا.

وقررت الوزارة مساء أمس الأول، غلق مسجد الإمام الحسين لحين إشعار آخر وإحالة جميع الأئمة و العاملين بالمسجد للتحقيق لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي، نتيجة خروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني بالوزارة الشيخ جابر طايع، أن السبب وراء غلق مسجد الإمام الحسين، هو رصد فريق متابعة وزارة الأوقاف لقطات تظهر تدافع الناس وتزاحم بين رواد المسجد للدخول إلى المقام الشريف للحسين رضي الله عنه، ويقومون بتقبيله للتبرك به، منوها بأن الوزارة لا تعترض على الملامسة والتبرك والمظاهر التي تظهر عواطف المصريين، منوهًا أن لمس وتقبيل الجدران في ظل جائحة كورونا قد يتسبب في نقل العدوى بين الأشخاص.

وأوضح طايع في تصريحات له أمس، أنه سيتم التحقيق في الأمر ومعرفة المقصرين ومحاسبتهم والنظر مرة أخرى في إعادة فتح المسجد، مشيرا إلى أنه تم تحويل نحو ثلاثة أئمة، إضافة إلى ما بين 18 إلى 24 عاملًا، والمدير الإداري للمسجد، إلى التحقيق لمعرفة المقصر والحصول على جزائه، ثم النظر في فتح المسجد مرة أخرى.