تعاون إسرائيلي-إماراتي ضد كورونا.. تقارب عبر بوابة الوباء!

تعاون إسرائيلي-إماراتي ضد كورونا.. تقارب عبر بوابة الوباء!

منذ ما يقرب من 4 سنوات

تعاون إسرائيلي-إماراتي ضد كورونا.. تقارب عبر بوابة الوباء!

أعلنت شركتان إسرائيليتان رائدتان اليوم الجمعة (الثالث من تموز/يوليو 2020) عن اتفاق مع شركة إماراتية للتكنولوجيا للتعاون من أجل التوصل إلى فحص للكشف عن فيروس كورونا المستجد لا يكون مزعجاً ويمكن القيام به "في بضع دقائق".\nالسودان، الدولة المعادية تاريخيا لإسرائيل تخلق الحدث بعد تقارب صريح مع تل أبيب بدأ يتخذ خطوات ملموسة. فهل يشكل إعلان تحليق طائرة إسرائيلية في أجواء السودان انطلاق التطبيع بين البلدين؟ (17.02.2020)\nفي عزّ المعارضة الإقليمية والدولية لخطط ضم أجزاء من الضفة لإسرائيل، أعلنت شركتان إماراتيتان واثنتان إسرائيليتان "إطلاق عدة مشاريع مشتركة في المجال الطبي ومكافحة فيروس كوفيد-19"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية. (26.06.2020)\nوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أمس الخميس عن "تعاون" مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة وباء كوفيد-19، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.\nووقعت أكبر شركة إسرائيلية  للملاحة الجوية والدفاع المملوكة من الدولة "إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء" وشركة "رافائيل أدفانسد سيستمز"، وهي شركة عامة أيضاً رائدة في مجال صناعة الطيران، مذكرة تفاهم مع "مجموعة 42"، وهي شركة تكنولوجيا مقرها في أبو ظبي. وتم التوقيع على الاتفاق عبر الفيديو.\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nوأشادت شركة "إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء" (آي إيه آي) اليوم الجمعة في بيان بتوقيع "اتفاق تعاون تاريخي مع المجموعة 42". وأكد متحدث باسم شركة "رافائيل" الاتفاق دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال نائب رئيس "إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء" يوآف تورغمان "كوفيد-19 لا يميز بين القارات والشعوب والأديان".\nوقال إسرائيل لوبا، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة "إلتا"، وهي شركة متفرعة عن "آي إيه آي"، إن المشروع الرئيسي الذي ستعمل عليه الشركات هو تطوير"نظام فحص غير مزعج يستغرق بضع دقائق". وأضاف لوكالة فرانس برس "سنقدّم التكنولوجيا وهم سيقدمون المعرفة الطبية".\nوأعلنت "مجموعة 42" أمس الخميس التوقيع على بروتوكولي تعاون مع الشركتين الإسرائيليتين. وقال مدير هذه الشركة الخاصة بينغ تشاو "نسعى باستمرار على الصعيد الدولي إلى اختراع تقنيات (...) بأداء أفضل من أجل الخير العام".\nوسجلت إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين، بحسب الأرقام الرسمية، 27 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها 325 وفاة. وسجلت الإمارات العربية المتحدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين، 49 الف إصابة بينها 317 وفاة.\nتاريخياً، اشترطت الدول العربية، باستثناء مصر والأردن، حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. لكن في الأعوام الأخيرة، طوّرت السلطات الإسرائيلية علاقات غير معلنة مع دول الخليج، ومن بينها الإمارات العربية المتحدة والسعودية اللتين تتشارك معهما المخاوف من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة.\nلم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة ارييل شارون للمسجد الأقصى.\nعلى إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.\nبلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة ـ والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم ـ الجانب الفلسطيني.\nفي ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.\nبقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت إسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.\nتعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.\nفي مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثار موجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.\nلا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط تثير الكثير من الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.\nتجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.\nفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 أعلنت إدارة ترامب أنها لم تعد ترى في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خرقا للقانون الدولي، وفيما رحبت إسرائيل بالموقف الأمريكي، أدانته السلطة الفلسطينية والأردن. فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه لم يتغير، مؤكدا أن كل النشاط الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني. فيما حذر مراقبون من تداعيات هذا الموقف على الوضع في الشرق الأوسط.\nيُطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة السلام في الشرق الأوسط، التي عكفت إدارة ترامب منذ عام 2017 على إعدادها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكان من المتوقع أن يتم الكشف عنها مطلع 2018، لكنها تأجلت. وفي أول مؤتمر علني حول "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو 2019 أطلق مستشار ترامب وصهره غاريد كوشنر الجانب الاقتصادي منها، في البحرين ضمن ورشة "من السلام إلى الازدهار"، وسط مقاطعة الفلسطينيين لها.\nقوبل إعلان ترامب يوم 28 يناير/كانون الثاني 2020 عن خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بترحيب إسرائيلي، ورفض وتنديد من قبل القيادة الفلسطينية. فيما توالت ردود فعل العواصم العربية والعالمية. ولا تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة عن هذه الصفقة. غير أن ما رشح عنها يفيد بأنها تتضمن مفاوضات شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة دول عربية كالأردن ومصر وبرعاية أمريكية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك

الخبر من المصدر