انتشار للجيش الإثيوبي في أديس أبابا لاحتواء مظاهرات الأورومو

انتشار للجيش الإثيوبي في أديس أبابا لاحتواء مظاهرات الأورومو

منذ ما يقرب من 4 سنوات

انتشار للجيش الإثيوبي في أديس أبابا لاحتواء مظاهرات الأورومو

انتشر الجيش الإثيوبي، أمس الأربعاء، في العاصمة أديس أبابا، في يوم ثان من اضطرابات حصدت أرواح أكثر من 80 شخصا احتجاجا على مقتل هاشالو هونديسا المغنى والناشط البارز المنتمي لقومية الأورومو، ما عمق الانقسامات السياسية المحيطة برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.\nوفاقمت عملية القتل من المظالم التي عمقتها عقود من القمع الحكومي وما تصفه الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في البلاد بالإقصاء التاريخي لها من السلطة السياسية.\nوقال المحتج إيشيتو أليمو لوكالة رويترز بينما كان الدخان يتصاعد من إطارات السيارات خلفه في الشارع "أنا غاضب. لا أستطيع أن أهدأ".\nوتردد دوي إطلاق النار عبر مناطق سكنية عديدة وجابت الشوارع عصابات مسلحة بالمناجل والعصي. ووصف ستة شهود عيان مواجهة وقعت بين شبان من أصل الأورومو وبعض من الجماعات العرقية الأخرى في المدينة وشملت مناوشات بين كلا الجانبين والشرطة.\nوقال أحد سكان أديس أبابا طلب عدم نشر اسمه مثلما فعل آخرون خوفا من الانتقام منهم: "عقدنا اجتماعا فيما بيننا وقيل لنا أن نسلح أنفسنا بأي شيء نملكه بما في ذلك المناجل والعصي. لم نعد نثق في الشرطة لحمايتنا لذلك نجهز أنفسنا".\nوقالت عائلة من الأورومو إن عصابة مسلحة حاولت اقتحام مقر سكنها. وتصدت الشرطة للأمر لكن العائلة قالت لا يمكنها البقاء لأنها تتلقى الكثير من المكالمات الأخرى.\nوقال ثلاثة شهود إن الجيش انتشر في بعض المناطق. وقال أحدهم إن الحجارة تناثرت في شارع بعد مواجهات بين الشرطة ومناهضين للأورومو.\nويخشى سكان كثيرون أن تتسبب جنازة هاشالو المقررة اليوم الخميس في مسقط رأسه ببلدة أمبو في إشعال العنف.\nوقال مفوض الشرطة بالإقليم بيداسا مرداسا لهيئة الإذاعة الإثيوبية التي تديرها الدولة إن أكثر من 80 شخصا قتلوا في الاشتباكات في أوروميا يوم الأربعاء بينهم محتجون وعناصر من قوات الأمن، مضيفا أن القتلى بينهم 78 مدنيا وثلاثة من عناصر الأمن.\nوكان شرطي قتل في أديس أبابا ووقعت ثلاثة انفجارات هناك أسفرت عن عدد غير محدد من القتلى والجرحى.\nومما ينذر بمزيد من التوتر القبض على بيكيلي جيربا زعيم المعارضة في إقليم أوروميا وجوهر محمد قطب الإعلام.\nوقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن مقتل هونديسا جريمة شنعاء شاركت فيها قوى خارجية ونفذتها قوة محلية، بهدف زعزعة السلام ومنعنا من إنهاء الأشياء التي بدأناها.. أعداؤنا لن ينجحوا"، وفقا لما ذكره موقع "راديو فرنسا الدولي".\nوينتمي آبي وهاشالو وجوهر جميعا إلى الأورومو. وأصبح المغني وقطب الإعلام أكثر انتقادا لرئيس الوزراء في الشهور القليلة الماضية.\nيذكر أن الأورومو هي أكبر قومية في إثيوبيا التي يقارب عدد سكانها 100 مليون، وطالما اشتكت من تهميشها في السياسة والحكم حتى وصل آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء قبل عامين منهيا عقودا من سيطرة قومية التيغراي على مقاليد السلطة.

الخبر من المصدر