المحتوى الرئيسى

"ميدا" أقدم عازفي السمسمية: الآلة الإسماعيلاوية تأثرت بكورونا

07/02 09:10

تعود الحياة بشكل تدريحى للفن والثقافة بعد أن أثرت أزمة كورونا على الفن والفنانين بشكل كبير وخاصة بعد طول فترة الحظر التى تعدت الـ3 شهور، حيث توقفت الحياة الفنية من ندوات ومحاضرات وحفلات فنية ومهرجانات بشكل كامل ما عدا بعض الفعاليات "أون لاين" أو عرض حفلات مسجلة على صفحات التواصل الاجتماعى وتعود الحياة بعد إلغاء الحظر والذى يبدأ من الساعة الـ12 مساء بدلا من الساعة 8 كما كان كبداية للعودة التدريجية، إلا أنه ما زال هناك تخوف.

يقول الفنان محمد ميدا وهو من أقدم عازفي وصانعي السمسمية، إنه عشق هذه الآلة الساحرة التى توارث عشقها عن الآباء والأجداد مثل معظم مواطني منطقة القناة، لكنه توج عشقه بتعلم صناعة هذه الآلة وإصلاح ما أفسدته أيدي العازفين، وخاصة أنه لا يوجد مصنع أو ورشة يقوم بتصنيع هذه الآلة، فكان هو المصنع البديل من خلال منزله بمنطقة المحطة الجديدة، ونال ميدا شهرة واسعة فى هذا المجال حتى إن عددا كبيرا من السياح العرب والأجانب كانوا يقصدون منزله إما لشراء الآلة أو للتعرف على مراحل صناعتها.

وأشار ميدا إلى أنه بدأ الحلم يكبر لدى ميدا فطرق أبواب المسؤولين فى محافظة الإسماعيلية لمنحه قطعة أرض أو محل ليقيم عليه ورشة صغيرة لصناعة السمسمية وتعليم الأجيال الحديثة من الشباب حتى لا تنقرض هذه الآلة، وظل 15 عاما متواصلة يبحث عن مكان ولكنه لم يوفق لأن معظم المسئولين الذين طرق أبوابهم ميدا أعتبروا أنه يريد أن يقيم مشروعا ربحيا لكن فى الحقيقة هى خدمة مجانية لشباب المدينة العاشقين لتراث فن السمسمية.

ويضيف ميدا أنه في نهاية العام الماضى حصل على موافقة المحافظة على إنشاء كشك السمسمية فى محيط ميدان عرابي الإسعاف القديم، وبدأ بالفعل في استقبال ضيوفه من الفنانين والكتاب والأدباء ولم يستمر كثيرا حتى بدأ الحظر ولأن معظم عمله فى الفترة المسائية كان طبيعيا أن يتأثر بالحظر ويغلق لفترات طويلة، ومع عودة الحياة وإلغاء الحظر سوف نعود للعمل ليلا مع اتخاذ كل الإجراءات، وفى كل الحالات، أصبح صعبا ممارسة الفن فى هذه الظروف وإن شاء الله بعد أن تنقضي هذه الغمة سنعود مرة أخرى للحياة والفن.

وتابع ميدا: حصلت موافقة محافظ الإسماعيلية بتخصيص مكان لإقامة أول معرض لآلة السمسية عزف وبيع وتصليح في منطقة القناة بهدف الحفاظ عليها من الاندثار ومحاولة التوثيق والبقاء لفن منطقة القناة إضافة إلى حفظ كل ما يخص الآلة من كتب وآلات وأدوات وتعليم، خصوصا وأن العديد من الأبحاث تجرى على الآلة، وبالفعل بدأ المعرض يحقق أهدافه بطلب بعض الشباب ومنهم الفتيات تعلم عزف السمسمية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل