"نيويورك تايمز": مخاوف كبيرة بشأن أمن الدبلوماسيين الأمريكيين في السعودية

"نيويورك تايمز": مخاوف كبيرة بشأن أمن الدبلوماسيين الأمريكيين في السعودية

منذ ما يقرب من 4 سنوات

"نيويورك تايمز": مخاوف كبيرة بشأن أمن الدبلوماسيين الأمريكيين في السعودية

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الأربعاء 1 يوليو، تقريرا تحدثت فيه عن مخاوف بشأن أمن الدبلوماسيين الأمريكيين في السعودية.\nوقالت الصحيفة إن فيروس كورونا المستجد تفشي داخل مجمع السفارة الأمريكية المترامي الأطراف في الرياض، بالمملكة العربية السعودية.\nوأضافت أن العشرات من موظفي السفارة أصيبوا بـ"كوفيد-19" الشهر الماضي، وتم عزل أكثر من 20 آخرين، بعد أن أصبح شواء عيد الميلاد ناقلا محتملا لانتشار للفيروس، مشيرة إلى وفاة سائق سوداني لكبار الدبلوماسيين.\nوأفادت "نيويورك تايمز" بأن تقييما من داخل السفارة الأمريكية تم تداوله في قنوات مغلقة في الرياض وواشنطن أواخر الشهر الماضي، شبّه حالة الفيروس التاجي في المملكة العربية السعودية بحالة مدينة نيويورك في مارس، كما أشار التقييم إلى أن استجابة الحكومة السعودية لم تكن كافية.\nوتابعت الصحيفة قائلة "إن البعض في السفارة اتخذوا الخطوة غير عادية عن طريق نقل معلومات إلى الكونغرس خارج القنوات الرسمية  مفيدين بأنهم لا يعتقدون أن قيادة وزارة الخارجية أو السفير الأمريكي في المملكة جون بي أبي زيد، يأخذون الموقف على محمل الجد بما فيه الكفاية، وأنه يجب إجلاء معظم موظفي السفارة الأمريكية وعائلاتهم"، مبينة أن وزارة الخارجية الأمريكية اتخذت تلك الخطوات قبل شهور في بعثات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط وآسيا وروسيا.\nهذا، وأوضحت أن الرواية التي استندت إلى 9 مسؤولين حاليين ومسؤول سابق سابق، سلطت الضوء على المخاطر التي تواجه الدبلوماسية الأمريكية مع تفشي وباء عالمي، فيما تزال الاحتكاكات بين دبلوماسيي الخطوط الأمامية وضباط المخابرات ومسؤولي الدفاع من جهة، وكبار مسؤولي إدارة ترامب من جهة أخرى والتي يتوق إلى الحفاظ على العلاقات مع دول مثل السعودية والتي لها علاقات خاصة مع البيت الأبيض.\nوذكرت الصحيفة أن العائلة المالكة في السعودية مارست نفوذا هائلا في الشرق الأوسط وسياسات الطاقة، وكذلك مبيعات الأسلحة المثيرة للجدل التي دافع عنها الرئيس ترامب شخصيا.\nوأفادت "نيويورك تايمز" بأنه يبدو أن وزارة الخارجية ردت يوم السبت بعد ضغوط هادئة في الكونغرس من الحزبين، معلنة عن "المغادرة الطوعية لموظفي الولايات المتحدة وأفراد أسرهم من البعثة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية"، لكن بعض كبار المسؤولين في السفارة يرون ذلك على أنه نصف إجراء.\nوقال أشخاص مطلعون على الوضع إنهم دفعوا لإجلاء معظم الموظفين الأمريكيين البالغ عددهم 400 إلى 500 في سفارة الرياض وقنصليتين.\nوردا على الأسئلة، قالت وزارة الخارجية في بيان يوم الأربعاء إنه لا توجد لديها أولوية أعلى من ضمان سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين.\nوبينت أن المغادرة الطوعية مناسبة بالنظر إلى الظروف الحالية المرتبطة بالوباء، مشيرة إلى أنه أثر على موظفي البعثة والمواطنين الأمريكيين في المملكة.\nوفي السياق نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عضو سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وضابط سري خدم في العديد من دول الشرق الأوسط يدعى دوغلاس لندن، أن العائلة المالكة السعودية لن ترحب بأي تحرك من جانب الحكومة الأمريكية لخفض عدد الدبلوماسيين وضباط المخابرات في المملكة وسط الوباء.\nوتابعت الصحيفة بالقول إنه وفي الوقت الذي تدرس فيه وزارة الخارجية سلامة الموظفين الأمريكيين في خضم تفشي المرض في المملكة، ما زال وزير الخارجية مايك بومبيو والبيت الأبيض أكثر تركيزا على عواقب علاقتهم مع الحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لا على المخاطر التي قد يتعرض لها الأميركيون، سواء كانوا من القطاع الخاص أو المسؤولين على حد سواء.\nوأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن السفارة في الرياض، تعد واحدة من أهم المواقع الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط وموطن واحدة من أكبر محطات الـ CIA في المنطقة، مشيرة إلى أن المئات من الدبلوماسيين الأمريكيين وضباط المخابرات وعائلاتهم يعيش في مجمع السفارة والمجمعات السكنية المجاورة.\nوافادت بأن القلق المتزايد في السفارة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة جاء في الوقت الذي تكافح فيه السعودية وجيرانها زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي، حيث يثير مسؤولو السفارة شكوكا جدية بشأن استعداد المملكة للتعامل مع الوباء.\nارتفاع الإصابات في شهر يوليو\nإلى ذلك، قالت الصحيفة إن التحليل الذي تم تداوله في واشنطن وكتبه موظفو السفارة وراجعته "نيويورك تايمز"، أشار إلى احتمال ارتفاع حالات الإصابة بـكوفيد-19"  خلال شهر يوليو، وأنه من المحتمل أن يكون هناك نقص في أسرة المستشفيات، موضحة أن الوحدة الطبية الخاصة بالسفارة اكتظت بالفعل بارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي بين موظفي البعثة وعائلاتهم.\nوجاء في الرسالة أنه في منتصف يونيو تقريبا، وافقت لجنة إجراءات الطوارئ في السفارة المؤلفة من كبار المسؤولين على مغادرة "الأفراد المعرضين لخطورة عالية"، لكن وزارة الخارجية رفضت الطلب ونصحت السفارة "ببذل كل ما في وسعها حتى يتم حل مشكلة كوفيد".\nتابعوا RT على\n

الخبر من المصدر