حوار في الجول.. شوكر يتحدث عن فخر تكرر مع كرواتيا بعد 20 عاما.. وفرصة ضائعة من صلاح أمام مودريتش

حوار في الجول.. شوكر يتحدث عن فخر تكرر مع كرواتيا بعد 20 عاما.. وفرصة ضائعة من صلاح أمام مودريتش

منذ ما يقرب من 4 سنوات

حوار في الجول.. شوكر يتحدث عن فخر تكرر مع كرواتيا بعد 20 عاما.. وفرصة ضائعة من صلاح أمام مودريتش

بدأ تعلقي بكرة القدم مع كأس العالم 1998، وعقب نهايته وضعت بوستر لمنتخب كرواتيا مكتوب عليه "الحصان الأسود لمونديال 1998" وتتصدره صورة دافور شوكر على حائط في غرفتي، واليوم أحاور هداف منتخب كرواتيا ومونديال 98.\nأبهر منتخب كرواتيا العالم في المشاركة الأول في تاريخها في كأس العالم، بعدما نالت البلاد استقلالها عن يوغوسلافيا وأصبحت قادرة على تشكيل منتخب يضم نجومها الذين كان يشاركون مع منتخب يوغوسلافيا ومنهم شوكر.\nوفي فرنسا، كان شوكر هدافا لكأس العالم وسجل لمنتخب كرواتيا 6 أهداف قاده بهم إلى اقتناص الميدالية البرونزية بعدما توج في نفس العام مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.\nوبعد 20 عاما، تجاوز منتخب كرواتيا إنجازه السابق وتأهل لنهائي كأس العالم 2018 قبل الخسارة من فرنسا وكان شوكر شاهدا على هذا الإنجاز أيضا لكن بصفته رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم.\nويحاور FilGoal.com شوكر عن المشاركة التاريخية في كأس العالم 1998 وأهدافه، قيادته للاتحاد الكرواتي لكرة القدم حاليا ودوره في وصول المنتخب لنهائي المونديال وكيف يقيم نجوم الفترة الحالية.\nكانت رحلة لا تُنسى، وأعظم لحظات في مسيرتنا مع كرة القدم.\nكنا نعلم أن لدينا فريقا جيدا مع لاعبين يشاركون في أندية كبيرة في بطولات قوية، وفي كأس الأمم الأوروبية 1996 كنا غير محظوظين أمام ألمانيا في ربع النهائي، لكنها كانت تجربة مهمة بالنسبة لنا.\nوبعد ذلك بعامين، كان لدينا المزيد من الثقة بالنفس في كأس العالم وعلمنا أنها كانت فرصة كبيرة لنا للقيام بشيء يبقى في الذاكرة.\nكانت كرواتيا دولة شابة وعاشت أمتنا من أجل نجاحنا، وشعرنا بهذا الدعم ولعبنا بالكثير من الفخر والوطنية والعاطفة لبلدنا، وفوزنا 3-0 على ألمانيا في ربع النهائي كان شيئا لا يصدق وسمع العالم كله عن كرواتيا في تلك المرحلة.\nوبعد خسارتنا من فرنسا في نصف النهائي، أظهرنا الكثير من العزم والشخصية للتعافي في مباراة المركز الثالث ضد منتخب هولندي عظيم، وتمكنا من هزيمتهم والفوز بميدالية برونزية تاريخية لأمتنا.\nأنا فخور للغاية بهذه النتيجة، وكذلك لأنني ساهمت في تلك الميدالية بستة أهداف، بما في ذلك هدف الفوز في المباراة في مباراة الميدالية البرونزية.\nأنت دائما بحاجة إلى القليل من الحظ في هذه البطولات.\nلم نكن محظوظين لأن ليليان تورام سجل هدفين فقط طوال البطولة وكانا في تلك المباراة ضدنا، لكنني لا أريد أن أقلل بأي شكل من نجاح فرنسا، فقد استحقوا الفوز بكأس العالم.\nولكن إذا كنا تمكنا من الحفاظ على تقدمنا لفترة أطول قليلا بعدما سجلت هدف الافتتاح، ربما امتلكنا فرصة جيدة لأن فرنسا لم تكن تلعب بشكل أفضل منا، وسيطرنا على المباراة بشكل جيد.\nورغم ذلك، كما قلت لك أنا فخور بردنا بعد هذه الخسارة الصعبة، أردنا حقا الفوز بميدالية ضد هولندا الفريق الذي كان يلعب كرة قدم رائعة، وتمكنا من القيام بذلك. يوجد فارق كبير بين الفوز بالبرونزية أو المغادرة بلا شيء.\nنعم فزت مع يوغوسلافيا بكأس العالم تحت 20 سنة بمشاركة ستة لاعبين كرواتيين ومدرب كرواتي، من المهم للغاية التنافس على أعلى مستوى من المراحل المبكرة.\nوإذا هزمت منتخبات مثل البرازيل وألمانيا الشرقية والغربية، فهذا يمنحك الثقة بالنفس التي يمكنك من خلالها التنافس مع الأفضل.\nوكان لدينا العديد من اللاعبين الرائعين في هذا الفريق مثل بروسينتشكي وبوبان ومياتوفيتش وستيماتش ويارني، ومن المؤكد أن التتويج في تشيلي كان نتيجة مهمة لنا جميعا كأفراد، ولكن أيضا لمنتخب كرواتيا.\nبعد كل شيء، شارك خمسة لاعبين من هذا الفريق في تشكيل منتخب كرواتيا في 1998.. بوبان، بروسينتشكي، ستيماتش، يارني وأنا.\nأنا ممتن لكل من يعتقد ذلك وأقدر أن الناس احترموا إنجازاتي في ذلك العام، لأن كان من المذهل الفوز بدوري أبطال أوروبا ثم الميدالية البرونزية مع الحذاء الذهبي في كأس العالم.\nومع ذلك، اتفهم اختيار زين الدين زيدان لأنه كان قائد أبطال العالم وسجل هدفين في المباراة النهائية وكان لاعبا رائعا.\nولا يمكنك أبدا الشكوى إذا كنت تقف على نفس مسرح الجوائز مع زين الدين زيدان ورونالدو، هذه كانت مكافأة رائعة للعمل الشاق الذي قمت به خلال مسيرتي.\n\nأحب ريال مدريد واستمتعت بوقتي هناك، ريال مدريد أكبر ناد في العالم وأنا فخور جدا بارتداء القميص الأبيض والمساهمة في نجاح الفريق.\nفزنا بالدوري عام 1997 ودوري الأبطال في 1998 بعد 32 سنة من الانتظار.\nوفي عام 1999، حان الوقت للمضي قدما، هذا أمر طبيعي يحدث في كرة القدم.\nولازلت من مشجعي ريال مدريد، والطريقة التي يهتم النادي بها باللاعبين السابقين تثبت سبب كونه أكبر ناد في العالم، وأستمتع دائما بالقدوم إلى سنتياجو برنابيو ومشاهدة المباريات.\nلم يكن فريقنا جيدا كما كان في مونديال 1998، وكان البعض منا في نهاية مسيرته مع كرة القدم، ولم يكن لدى بعض اللاعبين الصغار خبرة كافية.\nأظهرنا ضد إيطاليا أننا لازلنا فريقا موهوبا، ولكن بشكل عام لم يكن لدينا نفس الجودة التي كانت لدينا قبل أربع سنوات.\nبصفتي رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، لا أحب التدخل في عمل المدرب لذلك لا أريد التحدث عن كرة القدم كثيرا مع اللاعبين لأنني أثق في مدربينا وأحترم ما يقومون به.\nورغم ذلك، أحاول دائما مساعدة اللاعبين الصغار ببعض الكلمات التشجيعية وتهدئتهم قبل المباريات الكبيرة لأنني أعتقد أن الهدوء يخفف الضغط وهذا مهم جدا للاعبين.\nوبالطبع، عندما أتحدث مع اللاعبين، هناك دائما مساحة لبعض النصائح الصغيرة لكرة القدم، خاصة إذا كان المهاجمون يمتلكون سؤالا لي.\nلكنني لا أكون جادا أو أتحدث بالتفصيل في ذلك، لأننا نمتلك مدربين ممتازين وهذا عملهم.\nهناك دائما صعوبات خاصة بكل بلد.\nتتمتع كرواتيا بحجم صغير نسبيا وعدد قليل من السكان ولا يمكننا التنافس مع الدول الأكثر ثراء عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية والقوة الاقتصادية.\nومع ذلك، لدينا الكثير من اللاعبين الشباب الموهوبين والمتحمسين، ولدينا نظام جيد حقا لتطوير اللاعبين ونشعر بالفخر لذلك.\nوتركز استراتيجيتنا على تطوير اللاعبين الموهوبين، بالإضافة إلى ذلك يشعر اللاعبون بالفخر عند اللعب للمنتخب الوطني، وروح الفريق شيء يميز كرواتيا عن الفرق الأخرى.\nكان إنجازا رائعا وتاريخيا لكرة القدم في البلاد، وشعرت بالفخر مرة أخرى.\nظهرت كرواتيا في كل وسائل الإعلام في العالم، بفضل شغف فريقنا وتألقه وتميزه الفني، أعتقد أن معظم العالم شجع كرواتيا في المباراة النهائية.\nوكان إنجازا لا يُصدق لدولة يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة واستمتعنا بكل لحظة.\nبالطبع، شعرنا بحزن قصير بعد خسارة المباراة النهائية، ولكن رؤية جماهيرنا تغني بفخر بعد تلك المباراة، ورؤية ميداليات فضية حول أعناقنا، جعلنا ندرك أهمية هذه النتيجة.\nيشرفني أن أكون الفائز بالحذاء الذهبي للمنتخب الكرواتي الفائز بالميدالية البرونزية في عام 1998، ثم رئيس اتحاد الكرة للفريق الفائز بالفضية في عام 2018.\n\nحقق ريال مدريد نجاحا كبيرا في دوري أبطال أوروبا من 2014 إلى 2018 (أربعة ألقاب بما في ذلك ثلاثة ألقاب متتالية) لدرجة أنه كان من الصعب البقاء على هذا المستوى إلى الأبد.\nربما فهم زيدان ذلك ولهذا غادر، ومع رحيل زيدان وكريستيانو رونالدو كان من الطبيعي أن يتراجع الفريق قليلا، لكن النادي تعافى بسرعة وهو الآن في وضع جيد بالفعل للفوز بالدوري الإسباني مرة أخرى.\nبالنظر إلى الوضع الحالي والطريقة التي يلعب بها ريال مدريد وبرشلونة، أعتقد أن ريال مدريد هو المرشح للفوز باللقب.\nومع ذلك، يمكن أن تؤدي إحدى المباريات السيئة إلى تدمير طموحاتك، لذلك يجب أن يركز ريال مدريد في كل مباراة حتى يتم ضمان اللقب.\nمن الواضح أن لديه كل الصفات لقيادة الفريق، إذا فزت بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، فهذا يعني أنك تقوم بعمل رائع كمدرب.\nومع ذلك، ما هو "المدى الطويل" في كرة القدم اليوم؟ هناك أمثلة قليلة جدا مثل أليكس فيرجسون وأرسين فينجر حيث يمكن للمدرب أن يبقى في ناد واحد لأكثر من 4 أو 5 سنوات.\nلم يستطع زيدان البقاء بعد فوزه بـ3 بطولات دوري أبطال، ولم يستطع جوارديولا البقاء في برشلونة أو بايرن ميونيخ، ولا يبقى مورينيو في أي مكان لأكثر سنتين أو ثلاث سنوات حتى الآن.\nهناك سبب لذلك، سنرى إلى متى سيكون زيدان مستعدا لقيادة الفريق، ولكن بالتأكيد إنه يقوم بعمل رائع.\nيمكن لكرواتيا أن تفخر بأن لدينا لاعبين يلعبان مثل هذه الأدوار الحيوية مع اثنين من أكبر الأندية في العالم.\nكلاهما لديه أكثر من 300 مباراة لمثل هذه الأندية الضخمة وفازا بكل كأس يمكن أن تتخيله.\nولذلك، لن أفكر في المستقبل كثيرا، أنا أستمتع فقط بما يحدث الآن، لا يزال كلاهما لاعبين مهمين في فرقهما، ومشاهدة الكلاسيكو في حضور اثنين من لاعبي خط الوسط الكرواتيين يلعبان أدوارا حاسمة أمر مذهل وأتمنى أن أرى المزيد.\nما سيحدث بعد ذلك في حياتهم المهنية هو قراراهم وقرار أنديتهم، لكن أنا فخور لأنهما ليسا لاعبين رائعين فحسب بل أيضا مثالين رائعين للرياضة.\nومودريتش وراكيتيتش يتمتعان بأخلاق عالية، ويبذلان أفضل ما لديهما من أجل الفريق، ويعملان بقوة وتفاني، قائدان عظيمان يساهمان في النادي ليس فقط على أرض الملعب ولكن أيضا خارجه, وكان لهما دور كبير خلال رحلتنا لنهائي كأس العالم ونحن محظوظون بوجودهما في نفس الفريق.\nوكانت جوائز مودريتش الفردية في 2018 أكثر من مستحقة ولم أستطع أن أكون أكثر سعادة بالنسبة له، لقد حصل على كل تقدير بموهبته وتفانيه وعمله الشاق.\nصلاح لاعب رائع أستمتع بمشاهدته لأنه يسجل الأهداف بشكل مذهل.\nووجد صلاح نفسه في ليفربول وهو الآن عضو رئيسي في فريق تاريخي قوي لليفربول.\nالفوز بالكرة الذهبية ليس سهلا، تحتاج إلى الجمع بين الإنجازات الفردية ونجاح الفريق، بالإضافة إلى ذلك نعيش الآن في عصر ميسي-رونالدو ويحتاج الأمر شيئا استثنائيا لكسر هذه الهيمنة، تماما مثلما حدث مع مودريتش مع كرواتيا في عام 2018.\nومن الصعب تجاهل الإنجازات التاريخية لميسي ورونالدو كل عام، خاصة إذا فازت فرقهم بدوري الأبطال، لذا على سبيل المثال إذا كان صلاح فاز بدوري الأبطال في 2018، وهو ما كان سيحدث إذا لم يتعرض للإصابة في النهائي ثم سجل بعض الأهداف لمصر ووصل بالمنتخب إلى دور 16 على الأقل في كأس العالم، أعتقد أنه كان سيمتلك فرصة جيدة في سباق الكرة الذهبية بالنظر إلى موسمه المذهل مع ليفربول في ذلك العام.\nلذا، من المحتمل أن هذه الإصابة في نهائي دوري الأبطال كلفته فرصة جيدة في سباق الكرة الذهبية.\n\nليس دوري تقديم أي نصيحة لصلاح، لأنه من المؤكد يعرف ما هو الأفضل بالنسبة له وكم يستمتع بتواجده في ليفربول.\nليفربول نادي تاريخي مع مشجعين رائعين ومدرب رائع هو يورجن كلوب، ويلعبون كرة قدم رائعة ولدى صلاح فرصة ليصبح أسطورة حقيقية هناك.\nاللعب مع ناد مثل ريال مدريد يعد تحديا كبيرا أيضا، لكن الأمر متروك له ليقرر ما يريده في حياته المهنية ولا يستطيع أحد اتخاذ هذا القرار نيابة عنه.\nولكن على أي حال، صلاح سفير مذهل لكرة القدم المصرية وشمال إفريقيا، وهو لاعب ممتع وجذاب للغاية يتمتع بمهارات رائعة في كرة القدم وأتمنى له الأفضل.

الخبر من المصدر