المحتوى الرئيسى

ميركل تستهل رئاسة بلادها للاتحاد الأوروبي بتحذير حول بريكست

07/01 22:58

بدأت ألمانيا الأربعاء (الأول من تموز/يوليو 2020) رئاستها للاتحاد الأوروبي بتحذير من المستشارة أنغيلا ميركل حول بريكست والخطر الحقيقي لعدم التوصل لاتفاق بين بروكسل ولندن بما من شأنه زيادة الضغط على الاقتصاد الأوروبي المتضرر أصلاً من أزمة فيروس كورونا. وأعلنت ميركل أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ" في اليوم الأول من الرئاسة الألمانية للاتحاد "سأواصل الدعوة إلى حل جيد، لكن علينا، في الاتحاد الأوروبي، الاستعداد إلى حالة عدم التوصل إلى اتفاق".

صدمت بريطانيا العالم بعد تصويتها على الخروج من الإتحاد الأوروبي في 2016، ولكن الآن وفي ظل أزمة كورونا تتوجه بريطانيا إلى ألمانيا طلباً للمساعدة، مما أثار غضب بريطانيين تساءلوا: لماذا تفوقت ألمانيا صحياً في هذه الأزمة؟ (03.04.2020)

شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لهجتها بإعلانها أن على بريطانيا "تحمل عواقب" علاقة اقتصادية أضعف مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه، فيما لم يطرأ أي تقدم على المفاوضات لتنظيم العلاقة بينهما بعد بريكست. (27.06.2020)

تحقق ما كان يخشاه الغرب، فقد أقرت الصين رسمياً قانون الأمن القومي المثير للجدل بشأن المدينة، والذي من شأنه إنهاء خصوصية المستعمرة البريطانية السابقة. ردود الفعل تتوالى. (30.06.2020)

وأكدت الحكومة البريطانية في أعقاب ذلك رغبتها "مواصلة العمل بطريقة بناءة مع الاتحاد الأوروبي". لكنها شددت على لسان متحدث باسم رئيس الوزراء جونسون على "جهوزيتها لمواجهة كل الاحتمالات بنهاية العام، أي احتمال التوصل لاتفاق تبادل حر، أو علاقة تجارية تقوم على نفس الشروط" القائمة حالياً مع أستراليا. 

وبدأت لندن وبروكسل محادثات ستسمر خمسة أسابيع بشأن علاقاتهما لمرحلة ما بعد بريكست، مع رغبة مشتركة بتحقيق تقدم تفادياً لعدم التوصل لاتفاق مع نهاية المرحلة الانتقالية أواخر العام. وتواصل بريطانيا التي غادرت الاتحاد في 31 كانون الثاني/يناير، تطبيق القواعد الأوروبية حتى 31 كانون الأول/ديسمبر. وفي حال لم ينجح الطرفان بالتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام، تطبق على العلاقة بينهما قواعد منظمة التجارة العالمية ورسومها الجمركية المرتفعة وضوابطها الجمركية واسعة النطاق.

وقالت ميركل السبت في مقابلة صحافية إن على بريطانيا "تحمل عواقب" علاقة اقتصادية أقل قوة مع الاتحاد الأوروبي في ختام عملية بريكست.

ويشكل بريكست واحداً من ملفين كبيرين على الرئاسة الألمانية معالجتهما خلال ولايتها الممتدة لستة أشهر، إذ تواجه ألمانيا المفاوضات الصعبة حول خطة إنعاش للاقتصاد الأوروبي بعد أزمة فيروس كورونا المستجد غير المسبوقة. وأكدت ميركل "في ظل وضع استثنائي، نحن بحاجة إلى حلول استثنائية لتتمكن أوروبا من الخروج أقوى من هذه الأزمة غير المسبوقة".

وتمتلك المستشارة التي تحكم البلاد منذ 15 عاما بلا انقطاع، وهي مدة قياسية لزعيم أوروبي، فرصة فريدة لمحو الصورة السيئة أوروبياً التي جلبتها صرامتها بشأن الميزانية خلال الأزمة اليونانية في 2011.

وأطلقت هذه الرئاسة رمزياً مساء الثلاثاء بعرض شعار "معا لإنعاش أوروبا" بلغات عدة على بوابة براندنبورغ الرمزية في برلين. وتبدأ الرئاسة الألمانية وسط ضجة كبيرة مرتبطة بقمة للقادة الأوروبيين في 17 و18 تموز/يوليو في بروكسل، ستكون حاسمة لمستقبل أوروبا.

ستحاول الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد التوصل إلى اتفاق حول خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو في مواجهة كوفيد-19، بأموال يتشارك أعضاء الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في استدانتها، وذلك بعدما وافقت ميركل على كسر واحد من المحرمات السياسية في ألمانيا لتحقيق ذلك.

عززت ميركل مثل الرئيس الفرنسي إيمانوبل ماكرون الاثنين الضغط على شركائهما للتوصل إلى اتفاق اعتباراً من تموز/يوليو قبل عطلة فصل الصيف. وقالت الأربعاء "يتعين عليّ القول إن مواقف الدول الأعضاء لا تزال متباعدة كثيراً عن بعضها البعض". وللتوصل إلى تسوية يجب التغلب على تحفظات أربع دول توصف ب"المقتصدة"، أي تؤيد ميزانية صارمة، وهي هولندا والنمسا والسويد والدنمارك، المتحفظة جداً على مشروع يفترض أن يعود بالفائدة على دول الجنوب أولاً، الأكثر تضرراً بالوباء.

إرسال Facebook google+

وينبغي على ألمانيا أيضاً السعي للتوافق مع مؤيدي إنعاش ذي طابع بيئي في أوروبا، الذين تعززت مواقعهم بالنتائج التي حققوها في الانتخابات المحلية الفرنسية مؤخراً. وتجمع متظاهرون مؤيدون للبيئة الأربعاء في برلين أمام مبنى المستشارية، حاملين حقائب فيها أموال مزورة كمبادرة للمطالبة بتخصيص مساعدات مالية "من أجل مستقبل أخضر وعادل".

وتواجه ألمانيا ملفاً حساساً آخر هو ملف العلاقات مع الصين التي فرضت قانوناً للأمن القومي في هونغ كونغ، يتهم بأنه يهدف إلى الحد من الحريات.وتجد ألمانيا نفسها في موقف محرج في هذا الملف، مع توجيه الحد الأدنى من الانتقادات للنظام الصيني، ورغبة هذا البلد الذي يعدّ من كبار المصدرين في العالم بعقد اتفاق بشأن الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة. وذكّر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الأربعاء بهذا الهدف.

رغم عمله في خدمة صاحبة الجلالة كعميل سري، إلا أنه أوروبي بجانب كونه بريطانيا. فهو كما يبدو لا يؤمن بالحدود أبدا. دانيل كريغ، العميل السري جيمس بوند، لا يتوقف عن نشر صور على موقع انستغرام توضح موقفه المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. كما يرتدي قمصانا تحمل شعارات تعبر عن موقفه.

النجم السينمائي هوغ غرانت مؤيد قوي للاتحاد الأوربي ومن مؤيدي الديمقراطيين الأحرار. شعاره الرئيس "المهم ضد جونسون"، رئيس الوزراء الذي يفعل ما بوسعه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

صديقة غرانت السابقة، الممثلة اليزابيث هيرلي لها موقف واضح من قضية بريكست أيضا. اشتهرت في الفيلم الكوميدي "أوستن باور- مهمة تجسس". وظهرت عام 2016 في إحدى الصور عارية سوى من مخدة عليها علم المملكة المتحدة.

الروائية كاتبة سلسلة قصص هاري بوتر، يوانا ك. رولنغ، لها موقف أعلنت عنه أكثر من مرة عبر تويتر، وأكدت أنها من مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. موقفها هذا كلفها خسارة بعضا من جماهيرها. ولهذا تحفظت في الفترة الأخيرة عن نشر مواقفها حتى لا يتم فهمها بشكل خاطئ.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل