ميركل تستهل رئاسة بلادها للاتحاد الأوروبي بتحذير حول بريكست

ميركل تستهل رئاسة بلادها للاتحاد الأوروبي بتحذير حول بريكست

منذ ما يقرب من 4 سنوات

ميركل تستهل رئاسة بلادها للاتحاد الأوروبي بتحذير حول بريكست

بدأت ألمانيا الأربعاء (الأول من تموز/يوليو 2020) رئاستها للاتحاد الأوروبي بتحذير من المستشارة أنغيلا ميركل حول بريكست والخطر الحقيقي لعدم التوصل لاتفاق بين بروكسل ولندن بما من شأنه زيادة الضغط على الاقتصاد الأوروبي المتضرر أصلاً من أزمة فيروس كورونا. وأعلنت ميركل أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ" في اليوم الأول من الرئاسة الألمانية للاتحاد "سأواصل الدعوة إلى حل جيد، لكن علينا، في الاتحاد الأوروبي، الاستعداد إلى حالة عدم التوصل إلى اتفاق".\nصدمت بريطانيا العالم بعد تصويتها على الخروج من الإتحاد الأوروبي في 2016، ولكن الآن وفي ظل أزمة كورونا تتوجه بريطانيا إلى ألمانيا طلباً للمساعدة، مما أثار غضب بريطانيين تساءلوا: لماذا تفوقت ألمانيا صحياً في هذه الأزمة؟ (03.04.2020)\nشددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لهجتها بإعلانها أن على بريطانيا "تحمل عواقب" علاقة اقتصادية أضعف مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه، فيما لم يطرأ أي تقدم على المفاوضات لتنظيم العلاقة بينهما بعد بريكست. (27.06.2020)\nتحقق ما كان يخشاه الغرب، فقد أقرت الصين رسمياً قانون الأمن القومي المثير للجدل بشأن المدينة، والذي من شأنه إنهاء خصوصية المستعمرة البريطانية السابقة. ردود الفعل تتوالى. (30.06.2020)\nوأكدت الحكومة البريطانية في أعقاب ذلك رغبتها "مواصلة العمل بطريقة بناءة مع الاتحاد الأوروبي". لكنها شددت على لسان متحدث باسم رئيس الوزراء جونسون على "جهوزيتها لمواجهة كل الاحتمالات بنهاية العام، أي احتمال التوصل لاتفاق تبادل حر، أو علاقة تجارية تقوم على نفس الشروط" القائمة حالياً مع أستراليا. \nوبدأت لندن وبروكسل محادثات ستسمر خمسة أسابيع بشأن علاقاتهما لمرحلة ما بعد بريكست، مع رغبة مشتركة بتحقيق تقدم تفادياً لعدم التوصل لاتفاق مع نهاية المرحلة الانتقالية أواخر العام. وتواصل بريطانيا التي غادرت الاتحاد في 31 كانون الثاني/يناير، تطبيق القواعد الأوروبية حتى 31 كانون الأول/ديسمبر. وفي حال لم ينجح الطرفان بالتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام، تطبق على العلاقة بينهما قواعد منظمة التجارة العالمية ورسومها الجمركية المرتفعة وضوابطها الجمركية واسعة النطاق.\nوقالت ميركل السبت في مقابلة صحافية إن على بريطانيا "تحمل عواقب" علاقة اقتصادية أقل قوة مع الاتحاد الأوروبي في ختام عملية بريكست.\nويشكل بريكست واحداً من ملفين كبيرين على الرئاسة الألمانية معالجتهما خلال ولايتها الممتدة لستة أشهر، إذ تواجه ألمانيا المفاوضات الصعبة حول خطة إنعاش للاقتصاد الأوروبي بعد أزمة فيروس كورونا المستجد غير المسبوقة. وأكدت ميركل "في ظل وضع استثنائي، نحن بحاجة إلى حلول استثنائية لتتمكن أوروبا من الخروج أقوى من هذه الأزمة غير المسبوقة".\nوتمتلك المستشارة التي تحكم البلاد منذ 15 عاما بلا انقطاع، وهي مدة قياسية لزعيم أوروبي، فرصة فريدة لمحو الصورة السيئة أوروبياً التي جلبتها صرامتها بشأن الميزانية خلال الأزمة اليونانية في 2011.\nوأطلقت هذه الرئاسة رمزياً مساء الثلاثاء بعرض شعار "معا لإنعاش أوروبا" بلغات عدة على بوابة براندنبورغ الرمزية في برلين. وتبدأ الرئاسة الألمانية وسط ضجة كبيرة مرتبطة بقمة للقادة الأوروبيين في 17 و18 تموز/يوليو في بروكسل، ستكون حاسمة لمستقبل أوروبا.\nستحاول الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد التوصل إلى اتفاق حول خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو في مواجهة كوفيد-19، بأموال يتشارك أعضاء الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في استدانتها، وذلك بعدما وافقت ميركل على كسر واحد من المحرمات السياسية في ألمانيا لتحقيق ذلك.\nعززت ميركل مثل الرئيس الفرنسي إيمانوبل ماكرون الاثنين الضغط على شركائهما للتوصل إلى اتفاق اعتباراً من تموز/يوليو قبل عطلة فصل الصيف. وقالت الأربعاء "يتعين عليّ القول إن مواقف الدول الأعضاء لا تزال متباعدة كثيراً عن بعضها البعض". وللتوصل إلى تسوية يجب التغلب على تحفظات أربع دول توصف ب"المقتصدة"، أي تؤيد ميزانية صارمة، وهي هولندا والنمسا والسويد والدنمارك، المتحفظة جداً على مشروع يفترض أن يعود بالفائدة على دول الجنوب أولاً، الأكثر تضرراً بالوباء.\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nوينبغي على ألمانيا أيضاً السعي للتوافق مع مؤيدي إنعاش ذي طابع بيئي في أوروبا، الذين تعززت مواقعهم بالنتائج التي حققوها في الانتخابات المحلية الفرنسية مؤخراً. وتجمع متظاهرون مؤيدون للبيئة الأربعاء في برلين أمام مبنى المستشارية، حاملين حقائب فيها أموال مزورة كمبادرة للمطالبة بتخصيص مساعدات مالية "من أجل مستقبل أخضر وعادل".\nوتواجه ألمانيا ملفاً حساساً آخر هو ملف العلاقات مع الصين التي فرضت قانوناً للأمن القومي في هونغ كونغ، يتهم بأنه يهدف إلى الحد من الحريات.وتجد ألمانيا نفسها في موقف محرج في هذا الملف، مع توجيه الحد الأدنى من الانتقادات للنظام الصيني، ورغبة هذا البلد الذي يعدّ من كبار المصدرين في العالم بعقد اتفاق بشأن الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة. وذكّر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الأربعاء بهذا الهدف.\nرغم عمله في خدمة صاحبة الجلالة كعميل سري، إلا أنه أوروبي بجانب كونه بريطانيا. فهو كما يبدو لا يؤمن بالحدود أبدا. دانيل كريغ، العميل السري جيمس بوند، لا يتوقف عن نشر صور على موقع انستغرام توضح موقفه المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. كما يرتدي قمصانا تحمل شعارات تعبر عن موقفه.\nالنجم السينمائي هوغ غرانت مؤيد قوي للاتحاد الأوربي ومن مؤيدي الديمقراطيين الأحرار. شعاره الرئيس "المهم ضد جونسون"، رئيس الوزراء الذي يفعل ما بوسعه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.\nصديقة غرانت السابقة، الممثلة اليزابيث هيرلي لها موقف واضح من قضية بريكست أيضا. اشتهرت في الفيلم الكوميدي "أوستن باور- مهمة تجسس". وظهرت عام 2016 في إحدى الصور عارية سوى من مخدة عليها علم المملكة المتحدة.\nالروائية كاتبة سلسلة قصص هاري بوتر، يوانا ك. رولنغ، لها موقف أعلنت عنه أكثر من مرة عبر تويتر، وأكدت أنها من مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. موقفها هذا كلفها خسارة بعضا من جماهيرها. ولهذا تحفظت في الفترة الأخيرة عن نشر مواقفها حتى لا يتم فهمها بشكل خاطئ.\nجون كليسه، أحد ممثلي مسلسل مونتي فيثون الكوميدي، يشتكي منذ مدة من أن لندن لم تعد مدينة بريطانية. بل أضحت مسرحا لجنسيات مختلفة تعيش فيها. زميله في المسلسل الكوميدي تيري غيليام قال "أحب جون كثيرا، لكني أخالفه تماما في طريقة إدراكه العالم".\nمايكل غاين، الذي يلعب دور خادم الرجل الوطواط لا يتوقف عن تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد. ويقول "أفضل أن أكون فقيراً، لكني سيد نفسي، على أن أكون غنيا وعبدا لآخرين".\nلاعب كرة القدم السابق ونجم منتخب إنكلترا ديفيد بيكهام، يكرر أن نجاح فريقه الأسبق مانشستر يوناتيد لم يكن ليتحقق لولا وجود لاعبين من جنسيات مختلفة، من ضمنهم الحارس الدنماركي العملاق بيتر شمايكل. كما أن زوجته فيكتوريا بيكهام كتبت على موقع تويتر تقول إن مستقبل أطفالها مع الاتحاد الأوروبي، "لأننا معاً نصبح أقوى". إعداد: ساره هوكال/ عباس الخشالي.

الخبر من المصدر