المحتوى الرئيسى

عقدة سيميوني؟ لا مشكلة.. عصا ساؤول السحرية تعمق من جراح برشلونة

07/01 00:07

تعادل برشلونة أمام ضيفه أتليتكو مدريد بهدفين لكل طرف على ملعب كامب نو، في الجولة 33 من الدوري الإسباني.

دييجو كوستا، وليونيل ميسي سجلا هدفي برشلونة. فيما سجل ساؤول نيجيز هدفي أتليتكو مدريد.

ليكتفي برشلونة برفع رصيده إلى 70 نقطة في المركز الثاني خلف ريال مدريد صاحب الـ71 نقطة والمباراة الأقل.

الفارق مع ريال مدريد قد يتعمّق إلى 4 نقاط لو نجح الميرنجي في الفوز على جاره خيتافي مساء الخميس.

فيما رفع أتليتكو مدريد رصيده إلى 59 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين عن إشبيلية الرابع.

عقدة دييجو سيميوني تواصلت، إذ لم يهزم برشلونة في الدوري للمباراة رقم 16.

لكن في المقابل، عصا ساؤول السحرية عملت بكفاءة مثل كل المواعيد السابقة.

ساؤول عندما يسجل، فإن فريقه لا يخسر، 39 مباراة سجل فيها، ولم يخسر فريقه مطلقا فيما أشبه بالتعويذة.

في الوقت نفسه، تأجل فوز أتليتكو على برشلونة في كامب نو، وهو انتصار غائب منذ موسم 2005\2006.

لكن أتليتكو واصل سلسلة اللا هزيمة ورفعها إلى 13 مباراة متتالية، فيما حافظ برشلونة أيضا على سجله خاليا من الهزائم في ملعبه بالدوري هذا الموسم.

ليو ميسي سجل هدفه رقم 700 في مسيرته أخيرا بعد أن حاول لعدة مباريات، لكنه لن يحتفل بالصورة المثالية بعد تعثر فريقه.

برشلونة تعادل بنفس النتيجة أمام سيلتا فيجو قبل يومين، وكان قد تعادل أمام إشبيلية دون أهداف، ويبدو أن لقب الدوري في طريقه إلى العاصمة مدريد.

المباراة المثيرة بدأت منذ إعلان تشكيل الفريقين، فـ كيكي سيتيين مدرب برشلونة غيّر من طريقة اللعب، واعتمد على 4-4-2 في وجود الشاب المتألق ريكي بويج بوسط الملعب.

ليصير ليو ميسي ولويس سواريز هما ثنائي الهجوم الوحيد، ويضطر أنطوان جريزمان لمشاهدة زملائه السابقين والحاليين من مقاعد البدلاء.

في المقابل، اعتمد دييجو سيميوني على طريقة 4-4-2 المفضلة له، مع توظيف ماركوس يورينتي كجناح أيمن، ويانيك كاراسكو كجناح أيسر، خلف المهاجمين آنخل مارتين كورّيا ودييجو كوستا.

لتشتمل دكة بدلاء أتليتكو النارية على أسماء هجومية بارزة مثل: جواو فيليكس، وألفارو موراتا، وفيتولو.

كوستا الطيب والسيئ والقبيح

في أول ربع ساعة من اللقاء، تصدر دييجو كوستا المشهد في كل اللحظات المؤثرة، ولعب كل الأدوار الممكنة، ما بين الخيّر منها، أو حتى الشرير في أكثر الأحيان.

في الدقيقة السادسة، كاد يسجل المهاجم الإسباني ذو الأصول البرازيلية، بعد عرضية أرسلها زميله كاراسكو صوب المرمى، لكن الكرة مرت من أمام قدم كوستا بقليل.

وفي الدقيقة الثامنة، تباطأ زميله توماس بارتي في الخروج بالكرة، ليفتكها إيفان راكيتيتش، ويطلق تسديدة كانت بمثابة الاختبار الأول لـ يان أوبلاك الذي نجح بامتياز في إبعاد الكرة.

ثم عاد كوستا للظهور في الدقيقة 11 لكن بشكل بطولي، عندما أبعد تسديدة ليو ميسي الأرضية المخادعة التي استهدفت الزاوية الضيقة السفلية لمرمى أوبلاك.

بعد ثوانٍ قليلة، تعرض كوستا لنفس الاختبار، على يد نفس الأستاذ، ميسي، لكن النتيجة جاءت عكسية تماما.

بدلا من أن يُبعد كوستا ركلة ميسي الركنية المصوبة تجاه القائم القريب، وضع الكرة في شباكه، مسجلا أول هدف عكسي بمسيرته الكروية.

برشلونة هو أكثر فريق استفاد من أهداف عكسية في تاريخ الدوري الإسباني، إذ سجل منافسوه في شباك فرقهم 140 هدفا عكسيا.

تقدم لم يدم طويلا

لم يدم تقدم برشلونة في المباراة سوى 7 دقائق فقط.

انطلاقة عبقرية من كاراسكو بالدقيقة 15، أطاح خلالها بـ جيرارد بيكيه، وراوغ بعدها أرتورو فيدال، ليعرقله الأخير داخل المنطقة المحظورة؛ أسفرت عن ركلة جزاء للروخيبلانكوس.

كوستا أراد التكفير عن ذنبه، فحاول التسجيل من علامة الجزاء كما فعل قبل أيام قليلة أمام ديبورتيفو ألافيس، لكن مارك أندري تير شتيجن تصدى للركلة بنجاح في الدقيقة 16.

ووسط صرخات لاعبي برشلونة المليئة بالحبور، وضع الحكم هيرنانديز هيرنانديز يده على سماعة الأذن، وتلقى القرار من تقنية الفيديو: إعادة الركلة بسبب تقدُم تير شتيجن نقبل لحظة التسديد، وتحصل الألماني على بطاقة صفراء.

هذه المرة اختفى كوستا، وقرر التواري بعد أن عاندته الدقائق الأولى، وترك زمام المبادرة لزميله ساؤول نيجيز الذي سدد الإعادة في الزاوية اليسرى لـ تير شتيجن، وأعاد أتليتكو إلى المباراة بهدف التعادل.

بعد البداية المجنونة، هدأ الشوط الأول بعض الشيء، دقائق لم يحاول إشعالها سوى ليو ميسي الذي أطلق تسديدة خارقة في الدقيقة 22، اصطدمت بالقائم الأيمن لـ أوبلاك وعرفت طريقها إلى خارج الملعب، ليُحرَم البرغوث من هدفه رقم 700.

ميسي حاول مجددا من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 42، اصطدمت برأس ساؤول في الحائط البشري، لتُجبِر أوبلاك على القيام بتصدٍ رائع أبعد به الخطر، وأنهى عليه الشوط الأول بنتيجة التعادل.

ركلات جزاء وركلات جزاء.. وركلات جزاء

الشوط الثاني لم يقل إثارة عن سابقه، فزادته القرارات التحكيمية اشتعالا.

القرار الأول كان في الدقيقة 49 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لـ برشلونة بعد تدخُل من فيليبي في حق سيميدو.

ليتقدّم ميسي، ويسجل هدفه رقم 700 من ركلة جزاءز

الأسطورة ميسي سجل 700 هدفا مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين طوال مسيرته الاحترافية، ليصير ثاني لاعبي الجيل الحالي وصولا لهذا الرقم بعد غريمه كريستيانو رونالدو.

ميسي رفع رصيده أيضا إلى 22 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم، أكثر من أي لاعب آخر.

كما سجل ميسي هدفه رقم 57 من ركلة جزاء في مسيرته بالدوري الإسباني، متجاوزا أوجو سانشيز (56)، وخلف كريستيانو رونالدو (61).

الهدف هو الرقم 26 لـ ميسي في شباك أتليتكو، ليكون ثاني ضحاياه المفضلين خلف إشبيلية (29).

في الدقيقة 61 سجّل ميسي اسمه في سجل المباراة مجددا، لكن بتحصله على بطاقة صفراء بعد اعتراضه على قرار الحكم بتسديد الكرة بقوة إلى خارج الملعب.

كما تحصّل كاراسكو على ركلة جزاء في الشوط الأول، عاد وكررها في الشوط الثاني. وكما سجل ساؤول من علامة الجزاء في الشوط الأول، عاد وكررها أيضا في الشوط الثاني.

الدقيقة 62 كانت شاهدة على هفوة سيميدو الذي عرقل كاراسكو أحد نجوم المباراة، ليحتسب هيرنانديز هيرنانديز ركلة جزاء ثالثة في المواجهة.

وفي سيناريو شبه كربوني، انبرى ساؤول، وسدد على يسار تير شتيجن مجددا، لكن الفارق أن الألماني كان قريبا من إبعادها هذه المرة، دون أن ينجح، ليدرك أتليتكو التعادل في الدقيقة 63.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل