الصين "تجبر نساء الإيغور على منع الحمل" للحد من تعداد الأقلية المسلمة

الصين "تجبر نساء الإيغور على منع الحمل" للحد من تعداد الأقلية المسلمة

منذ ما يقرب من 4 سنوات

الصين "تجبر نساء الإيغور على منع الحمل" للحد من تعداد الأقلية المسلمة

\nهذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nأفاد تقرير بحثي جديد أن الصين تجبر النساء على إجراء عمليات تعقيم لأنفسهن أو تزويدهن بوسائل تمنع الحمل في منطقة شينجيانغ، في مسعى واضح للحد من تعداد سكان الإيغور المسلمين.\nوأثار التقرير، الذي أعده الباحث الصيني أدريان زينز، دعوات دولية لإجراء تحقيق بمعرفة الأمم المتحدة.\nونفت الصين مزاعم التقرير، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة".\nوتواجه الدولة بالفعل انتقادات واسعة النطاق لاحتجازها العديد من الإيغور في معسكرات اعتقال.\nويُعتقد احتجاز السلطات نحو مليون شخص من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في الصين، داخل كيانات تطلق عليها الدولة معسكرات "إعادة تأهيل".\nوكانت الصين قد نفت في وقت سابق وجود المعسكرات، ثم دافعت عن وجودها بعد ذلك كإجراء ضروري لمكافحة الإرهاب، في أعقاب العنف الانفصالي في منطقة شينجيانغ.\nواعتمد تقرير زينز على مزيج من البيانات الإقليمية الرسمية ووثائق سياسية ومقابلات مع نساء من الأقليات العرقية في شينجيانغ.\nويزعم التقرير أن نساء الإيغور والأقليات العرقية الأخرى مهددات بالاعتقال في معسكرات لرفضهن إجهاض حالات الحمل التي تتجاوز الحد المسموح به للإنجاب.\nكما أضاف التقرير أن النساء اللواتي أنجبن طفلين على الأقل، وهو العدد المسموح به قانونا، أجبرن على وضع لولب في الرحم، بينما أُجبرت أخريات على الخضوع لجراحات التعقيم.\nويقول التقرير: "منذ أن بدأت حملة قمع شاملة أواخر عام 2016 وتحويل شينجيانغ إلى ولاية بوليسية شديدة القسوة، زادت شهادات تتحدث عن تدخل الدولة السافر في الاستقلال الإنجابي".\nووفقا لتحليل زينز للبيانات، تراجع النمو السكاني الطبيعي في شينجيانغ بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مع تراجع معدلات النمو بنسبة 84 في المئة في أكبر مناطق الإيغور بين عامي 2015 و2018، وتراجع أكثر في عام 2019.\nوقال زينز لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء: "هذا التراجع غير مسبوق، يحدث بممارسة القسوة، إنه جزء من حملة سيطرة أوسع لإخضاع الإيغور".\nوقالت معتقلات سابقات في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ إنهن أجبرن على أخذ حقن تؤدي لإنقطاع الحيض، أو تسببت في حدوث نزيف غير عادي يتسق مع آثار أدوية منع الحمل.\nوقال التقرير: "بشكل عام، تشارك سلطات شينجيانغ على الأرجح في تعقيم جماعي للنساء اللواتي لديهن ثلاثة أطفال أو أكثر".\nدعا التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين، وهي مجموعة دولية من أحزاب سياسية تضم النائب المحافظ ايان دنكان سميث، والبارونة هيلينا كينيدي، والسيناتور الأمريكي ماركو روبيو، الأمم المتحدة إلى "إجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه بشأن الوضع في منطقة شينجيانغ".\nوقال البيان: "تتوافر حاليا مجموعة كبيرة من الأدلة، تزعم الاعتقال الجماعي، والتلقين العقائدي، والاعتقال خارج نطاق القضاء، والمراقبة الجماعية، والعمل القسري، وتدمير المواقع الثقافية للإيغور، بما في ذلك المقابر، إلى جانب أشكال أخرى من الانتهاكات".\nوأضاف: "لا يمكن أن يظل العالم صامتا أمام الفظائع المرتكبة، إن بلداننا ملزمة بالالتزامات الرسمية لمنع ومعاقبة أي عمل يفضي إلى تدمير مجموعة قومية أو عرقية أو دينية، كليا أو جزئيا".\nووُجهت إلى الصين انتقادات عالمية متزايدة بسبب معاملتها للإيغور في السنوات الأخيرة، وأشار تحقيق أجرته بي بي سي عام 2019 إلى فصل الأطفال في شينجيانغ بشكل منهجي عن أسرهم في محاولة لعزلهم عن مجتمعاتهم الإسلامية.\nووفقا لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء يوم الاثنين، تعرضت النساء في شينجيانغ لغرامات باهظة وتهديدات بالاعتقال بسبب خرقهن الحد المسموح به للإنجاب.\nوأفاد التقرير أن غولنار أوميرزاخ، كازاخية مولودة في الصين، أجبرت على وضع لولب في الرحم بعد انجابها طفلها الثالث، وبعد ذلك بعامين، في يناير/كانون الثاني 2018، طرق بابها أربعة مسؤولين يرتدون زيا عسكريا، ومنحوا أميرزاخ، وهي زوجة لا تملك نقودا لتاجر خضراوات معتقل، ثلاثة أيام لدفع غرامة قدرها ما يعادل ألفي جنيه إسترليني لإنجابها أكثر من طفلين.\nوذكر التقرير أنهم حذروها بأنها إن لم تدفع الغرامة سوف تلحق بزوجها في المعتقل.\nوقالت أميرزاخ لوكالة أسوشييتد برس: "الأطفال هبة من الله. منع الناس من الإنجاب شيء خطأ. إنهم يريدون تدميرنا كشعب".\nوقالت وزارة الخارجية الصينية، ردا على التقرير يوم الاثنين، إن المزاعم "لا أساس لها" وتنطوي على "دوافع خفية".\nواتهم تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وسائل الإعلام "بتلفيق معلومات كاذبة بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ".\nعلى مدار عقود، وبموجب سياسة الصين بشأن انجاب طفل واحد، سُمح للأقليات الحضرية بانجاب طفلين، أو ثلاثة أطفال بالنسبة للأسر الريفية.\nوأدى تغيير السياسة في عام 2017، في ظل حكم الرئيس شي جين بينغ، إلى إزالة التمييز العرقي، مما سمح للصينيين الهان بإنجاب نفس عدد الأطفال مثل الأقليات، مع الحفاظ على التمييز بين المناطق الحضرية والريفية.\nولكن بحسب وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء فإن الصينيين الهان نجوا إلى حد كبير من عمليات الإجهاض والتعقيم ووضع لولب في الرحم والاعتقالات التي تخضع لها الأقليات، بما في ذلك الإيغور.\nويصف تقرير زينز الحملة المزعومة لمنع الحمل القسرية في شينجيانغ بأنها جزء من "حملة سكانية للإبادة الجماعية" ضد الإيغور.\nويضيف التقرير: "تشير هذه النتائج إلى أقوى دليل حتى الآن على أن سياسات بكين في شينجيانغ تفي بأحد معايير الإبادة الجماعية المذكورة في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".\nوقالت جوان سميث فينلي، الخبيرة الصينية في جامعة نيوكاسل في بريطانيا، البرنامج المزعوم "إبادة جماعية".\nوأضافت لوكالة أسوشييتد برس: "إنها ليست إبادة جماعية فورية صادمة على الفور، بل هي إبادة جماعية بطيئة ومؤلمة، إنها وسائل مباشرة للحد من سكان الإيغور وراثيا."

الخبر من المصدر