المحتوى الرئيسى

مدير "الدفاع" الأسبق: الإخوان إحدى أدوات الحرب بالوكالة.. واستقدمت إرهابيين للسيطرة على سيناء

06/29 20:44

قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني وسلاحي المدرعات والشرطة العسكرية الأسبق، إن جماعة الإخوان الإرهابية استقدمت أعدادا كبيرة من الإرهابيين من الخارج، أغلبهم من أفغانستان وباكستان، لزرع الإرهاب في سيناء، مشيرا إلى أن الدولة عقب ثورة 30 يونيو تمكنت من القضاء على البنية الأساسية للتنظيمات الإرهابية، وأكثر من 95% من العناصر الإرهابية.

وأضاف «الغباري»، في حوار لـ"الوطن"، أن مصر تحركت لمواجهة الإرهاب عبر "استراتيجية شاملة"، وأهم ما نحتاجه في هذه المرحلة هو "التحصين الفكري"، لمنع تجنيد المزيد من الإرهابيين..

- الدولة تحركت عبر رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على عدة عناصر، ونجحنا في القضاء على البنية الأساسية للإرهاب، وأغلب عناصره، والمعركة حالياً هي تحصين الشباب ضد الأفكار المغلوطة التي تبث سمومها لدى البعض، ثم يحاولون تجنيدهم.

- الإرهاب هو أحد أدوات حروب الجيل الرابع، وهو ما يُعرف باسم "الحرب بالوكالة"، والقيادة السياسية للبلاد حالياً أو عقب "25 يناير" كانت تعلم جيداً أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية هي أحد أذرع الحرب بالوكالة، وكانوا يدفعون البلاد نحو "الحرب الأهلية"، لتضعف أكثر مما كانت عليه عقب "25 يناير"، لكن حنكة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهيئة قيادته، جنبت البلاد ويلات الحرب الأهلية، كما تعامل بذكاء مع أطماع ومخططات "الإخوان" ضد مصر، حتى اكتشفهم الشعب على حقيقتهم، ليثور عليهم.

- تنظيم الإخوان الإرهابي كان يمثل تهديداً للأمن القومي المصري؛ وتم اقتلاعه عقب الثورة، وخير دليل على ذلك عملهم على زرع الإرهاب في سيناء، وكان من الأهداف الرئيسية لثورة 30 يونيو القضاء على عناصر الحرب بالوكالة، ونجحنا في ذلك، والآن نحارب امتدادها في الأراضي الليبية.

- بعض العناصر الإرهابية في الخارج كانت مرصودة من قبل الجهات المعنية، وكان ممنوع دخولهم مصر، ولكن حينما تم رفع الحظر على الممنوعين من السفر بتدبير من تنظيم الإخوان الإرهابي، جاءت إلى مصر أعداد كبيرة من الإرهابيين دفعة واحدة من الخارج، وتمركزوا في سيناء، وهو الهدف الذي تم تدريبهم له.

- نحن نجحنا بالفعل في القضاء على أكثر من 95% من الإرهاب في سيناء، وما تبقى حالياً يُسمي في علوم الإرهاب «إرهابي كامن»؛ فهو يُجهز لتنفيذ مهام، ثم يترك في البيئة المراد تواجده فيها، حتى يأخذ الأمر، ليبدأ في التنفيذ، وعادة تكون هذه العناصر مدربة في أفغانستان أو باكستان أو سوريا أو ليبيا.

- حينما تتحرك لتقضي على الإرهاب، تقضي على أعضائه المعروفين بالنسبة لك، ولكن هناك أعضاء غير معروفين، يمثلون "إرهابي كامن"، وحين تكليفه بالتحرك يكون أقصى أمنياتهم نجاح عمليته كنوع من "إثبات الوجود"، ليقولوا "نحن هنا"، بدون هدف لإقامة إمارة إرهابية أو تعطيل التنمية أو القيام بعمليات عدائية كبرى مثلما كان الحال قديماً.

- من أنجح التجارب في مواجهة الإرهاب، وتنفيذ "عملية إرهابية خايبة" كل فترة ليس ظاهرة لأنه لا توجد دولة تستطيع القضاء على الإرهاب بنسبة 100%؛ ففي أوروبا وأمريكا مثلاً هناك حوادث إطلاق نار، أو دهس، أو استخدام سلاح أبيض وغيرها.

وعلى العكس تماما، لم يكن دورنا في مكافحة الإرهاب محلياً فقط، لكن تحرك الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق ذلك دولياً، وخصوصاً حينما كانت مصر رئيساً للاتحاد الأفريقي، ولجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وكانت مناشدات الرئيس السيسي دوماً للعالم هي ضرورة التحرك الجاد لمكافحة الإرهاب؛ فنحن نحارب الإرهاب نيابة عن العالم كما قال الرئيس، وأول تحرك لذلك كان عقب مؤتمر الرياض لمكافحة الإرهاب، الذي شارك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعرضت مصر بنود ورؤية لمكافحة الإرهاب، والتي أقرت بعدها كإحدى وثائق الأمم المتحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل