المحتوى الرئيسى

الأزهر في "وأزواجه أمهاتهم": السيدة عائشة اختيار الله للنبي محمد

06/28 16:58

واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تقديم تعريف بالقدوة الرابعة ضمن حملته التوعوية "وأزواجه أمهاتهم"، إذ نشر تقريرا عن السيدة عائشة.

وأوضح المركز، في تقريره: "السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين زوجة سيدنا رسول الله هي أم المؤمنين أم عبد الله، زوجة سيدنا رسول الله وأفقه نساء أمته على الإطلاق، عائشة بنت الإمام الصديق الأكبر، خليفة رسول الله ﷺ، أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي، القرشية التيمية، المكية، النبوية.

وتابع التقرير أنّ أمها هي: أم رومان بنت عامر بن عويمر، بن عبد شمس، بن عتاب بن أذينة الكنانية، يلتقي نسبها مع سيدنا رسول الله ﷺ في جده السادس مرة بن كعب، واختارها الله زوجة لرسوله 

وأضاف أنّه قبل زواج سيدنا رسول الله بالسيدة عائشة رضي الله عنها رآها في منامه 3 مرات، ورؤيا الأنبياء وحي من الله سبحانه؛ فعن عائشة قالت: قال رسول الله : "أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة (قطعة) من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه"، وقوله: إن يك هذا من عند الله يمضه، هو خبر على التحقيق أن الله سيمضيه.

واستطرد المركز في تقريره، أنّ رسول الله تزوجها بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد، وقبل الهجرة ببضعة عشر شهرا، وقيل: بعامين، وكانت زيجتها ثالث زيجاته بعد السيدة خديجة، والسيدة سودة بنت زمعة رضي الله تعالى عنهن، وبنى بها بعد غزوة بدر الكبرى في شوال من السنة الثانية للهجرة.

وأوضح المركز أنّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت زوجة صالحة بما تحمله الكلمة من المعاني النبيلة، فالمتأمل سيرة سيدنا رسول الله يرى بوضوح كريم خلقها ورفيع ذوقها في تعاملها مع سيدنا رسول الله؛ ويدل على ذلك قول سيدنا رسول الله لها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبي" فقالت رضي الله عنها: من أين تعرف ذلك؟، فقال: "أما إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم" فقالت: "أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك".

وتابع المركز: "يرى كذلك صبرها معه حين اختارته على الحياة الدنيا وزينتها؛ فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: لما أمر رسول الله بتخيير أزواجه، بدأ بي، فقال: (إني ذاكر لك أمرا، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك)، قالت: قد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: (إن الله عز وجل قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما}، قالت: فقلت: في أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: ثم فعل أزواج رسول الله مثل ما فعلت)".  

وزاد المركز: "يرى مساندتها له في سلمه وحربه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: (لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي ﷺ.. ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم، وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما تنقزان القرب على متونهما تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا)". 

وتابع أنّها رضي الله عنها استأذنت رسول الله في الجهاد فقال: "جهادكن الحج"، ويرى كذلك غيرتها على سيدنا رسول الله ﷺ؛ فقد قالت رضي الله عنها: دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة:ففهمتها فقلت: وعليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله: "مهلا يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله" فقلت: يا رسول الله، أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله: "قد قلت: وعليكم"، ثم هي المصلحة لشئون بيتها المسارعة في رضى زوجها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل