المحتوى الرئيسى

مسؤول ألماني: انسحاب القوات الأمريكية من بلادنا قد يضر بالعلاقات الثنائية

06/07 09:47

أعرب منسق الحكومة الألمانية لشؤون العلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير، عن مخاوفه من أن يؤدي انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من الأراضي الألمانية لأضرار بالغة في العلاقات بين البلدين.

وقال باير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم السبت: "قد تتضرر العلاقات الألمانية-الأمريكية بشدة من مثل هذا القرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمر لا يدور فقط عن سحب 9500 جندي، بل أيضا عن أسرهم؛ أي نحو 20 ألف أمريكي. سيؤدي ذلك إلى هدم جسور عبر الأطلسي".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت أول أمس الجمعة تقريرا استندت فيه لمسؤول بالإدارة الأمريكية لم تفصح عن هويته، جاء فيه أن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من القوات الأمريكية في ألمانيا حتى سبتمبر المقبل، والتي يبلغ قوامها إجمالا 34500 في الوقت الحالي.

وأشار المسؤول إلى اتجاه بتحديد سقف عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بـ25 ألف جندي.

ولم يصدر تأكيد رسمي للتقارير من أي من الجانبين.

وشدد وزير الخارجية الألماني هيكو ماس في تصريحات لصحيفة بيلد أم زونتاج الصادرة اليوم الأحد على أن الجانبين ما زالا مهتمين بالتعاون الوثيق.

وقال ماس للصحيفة: "إذا كان هناك سحب لبعض القوات الأمريكية فسوف نخطر بذلك"، مشيرا إلى أن برلين تقدر التعاون مع القوات المسلحة الأمريكية، الذي تطور على مدى عقود. وأضاف "هذا فى مصلحة بلدينا".

وفيما يتعلق بالعلاقة بين ألمانيا والولايات المتحدة، قال ماس: "نحن شركاء بشكل وثيق في اطار التحالف عبر الأطلسي. لكن: الأمر معقد".

وحذر رولف موتزينيش رئيس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في ألمانيا من أن الخطط الأمريكية المزعومة قد تؤدي إلى "إعادة تنظيم دائمة للسياسة الأمنية في أوروبا".

ونقلت صحف مجموعة فونكه الإعلامية عن موتزينيش قوله اليوم الأحد: "على أي حال، فإن التخطيط الاستراتيجي للولايات المتحدة يتحول باتجاه آسيا".

وتابع أنه "على ضوء هذه الخلفية، فإن ترسيخ السياسة الأمنية الألمانية ضمن بيئة أوروبية أصبح أكثر إلحاحًا وذي مغزى، على الرغم من أن التحديات أكبر مما كانت عليه قبل بضع سنوات مضت".

وأضاف مويتزينيش أنه بالنظر إلى الأعباء المالية التي تتحملها جميع البلدان بسبب جائحة فيروس كورونا، فإن "فرص الحد من التسلح يمكن أن تظهر في الوقت الحالي".

من ناحية أخرى، اتهم السياسي من حزب الخضر يورجن تريتن ترامب بطرح انسحاب محتمل للقوات فقط بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وأكد تريتن أنه "بعد فرض الرسوم الجمركية العقابية والعقوبات المخالفة للقانون الدولي والاصرار على أن أوروبا أسوأ من الصين، فإن ذلك لن يكون مفاجأة لأي شخص على هذا الجانب من المحيط الأطلسي. ولكن يجب أن يكون ذلك مقلقاً للغاية".

وكان يوهان فادفول نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد ذكر في وقت سابق يوم السبت أن خطط سحب القوات الأمريكية من ألمانيا تعد بمثابة جرس إنذار جديد للأوروبيين لتحديد مصيرهم باستقلال أكبر.

وقال فادفول: "تظهر الخطط مجددا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهمل مهمة قيادية جوهرية، وهي إشراك الشركاء من حلف شمال الأطلسي في عملية اتخاذ القرار، الكل يستفيد من تضامن الحلف، لكن روسيا والصين تستفيدان من نزاعه. يتعين الانتباه إلى ذلك على نحو أكبر في واشنطن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل