حسن أبوطالب: "إعلان القاهرة" حول ليبيا خطة موضوعية تنهي نفوذ تركيا

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي من قصر الاتحادية، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، اليوم، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الليبية تحت مسمى إعلان القاهرة تؤكد ضرورة حل الميليشيات وإخراج المرتزقة ووقف إطلاق النار بداية من 8 يونيو.

وتعليقا على تلك المبادرة، قال الدكتور حسن أبوطالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن مصر مع حل سلمي مشروط، باختصار المبادرة التي أعلنت من رئاسة الجمهورية المصرية جوهرها إنهاء المؤامرة التركية على ليبيا ورغبتها في جر ليبيا نحو التقسيم.

وأضاف: "هي مبادرة تؤكد على استقرار الإقليم والوضع الأمني والحرص على تسوية شاملة تشمل كل القوى السياسية الوطنية من أجل ليبيا موحدة ومستقرة للأمن الإقليمي. وهي مرتبطة بوقف إطلاق النار وبالتالي تثبيت الأوضاع الميدانية على ما هي عليه".

وقال أبوطالب: "الأهم أن المبادرة مشروطة بإخراج المرتزقة الذين حملتهم الطائرات التركية خلال الأشهر الأخيرة وهذا الكم الكبير من الأسلحة من أجل إعادة ترسيخ الوجود التركي في الغرب الليبي وهذا يتناقض مع فكرة السيادة الليبية ويتناقض مع مشروع أن تكون ليبيا لأهلها وشرفاء الوطن".

وشدد الخبير السياسي على أن الشرطين السابقين يعنيان خروج النفوذ التركي، وأن يكون هناك حوار بين الليبيين على نفس القدر من المساواة دون الاستعانة بمرتزقة أو عناصر غريبة لا تنتمي إلى ليبيا.

واعتبر أبوطالب أن "إعلان القاهرة" بمثابة خطة طريق موضوعية إذا قبلها الأطراف جميعا ستؤدي إلى نقلة في الوضع الليبي بما يحقق الأمن والاستقرار في الداخل والأمن الإقليمي.