بمناسبة مرور 53 عاما على الإغلاق.. فترات توقفت خلالها قناة السويس

تحتفل هيئة قناة السويس، بعودة الملاحة البحرية للمجرى الملاحى فى الخامس من يونيو كل عام، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، فلم يتم عمل الاحتفال المناسب بهذه المناسبة المهمة فى تاريخ القناة المعاصر، وتحديدا بعد تأميم القناة فى 26 ديسمبر1956، حتى حرب 5 يونيو 1967.

وهو اليوم الذى تم إغلاق القناة فيه للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى قى عام 56، عقب العدوان الثلاثى، وتوقفت الملاحة البحرية لمدة عام، والمرة الثانية فى 5 يونيو 67، واستمر 8 سنوات، عبث خلالها العدو الصهيوني بالقناة، والتواجد بشكل استعمارى بمدن محافظات القناة، بعد تهجير المواطنين إلى محافظات أخرى.

يقول البطل إسماعيل بيومي أحد أبطال حرب أكتوبر، إن  ذكرى 5 يونيو، من التواريخ المهمة فى حياتنا المعاصرة، التى بدأت معها روح القتال عند المصريين، بداية من نكسة 67، وهى مرارة النكسة التى جعلت كل المصريين ينتظرون لحظة الحرب والعبور، لاسترداد الأرض والكرامة، وحرب أكتوبر بدأت من 5 يونيو، بمدن القنال الثلاث "السويس، الاسماعيلية، بورسعيد". 

كانت أوجاعهم صعبة جدا، بيوتهم محطمة، ومدنهم مهجرة وأهاليهم مشتتين مما دفع الكثيرين للانضمام الى المقاومة الشعبية، والقوات المسلحة المصرية حتي جاء النصر واسترداد الأرض، وبعد العبور العظيم عادت القناة للمصريين مرة أخرى، وكان 5 يونيو 1975، عندما أعلن الرئيس محمد أنور السادات، عودة القناة للملاحة البحرية شريان الخير لمصر والعالم، وبدأت مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث، ومن تاريخ قناة السويس أيضا.

ونشرت هيئة قناة السويس على صفحتها الرسمية للاحتفاء بهذه المناسبة، مؤكدة على أنه يوم "الخامس من يونيو"، ذكرى إعادة افتتاح القناة للملاحة البحرية، يوم فريد في سجلات التاريخ، فمع إطلاق الرئيس البطل محمد أنور السادات، إشارة بدء إعادة افتتاح القناة مرة أخرى للملاحة البحرية عام 1975.

كان العالم على موعد مع استعادة أحد أهم شرايين حركة التجارة العالمية، وتعويض الخسائر الإقتصادية التي تجاوزت 13.6 مليار دولار، بعد 8 سنوات عجاف خلال فترة إغلاق القناة بعد نكسة 1967 وحتى افتتاحها في ذات اليوم عام 1975 في ملحمة من العمل المتواصل لتطهير القناة بدأت مع نصر أكتوبر المجيد، عهدا جديدا، بدأته القناة منذ ذلك الحين في رحلة مستمرة من التطويروالتحديث للمجرى الملاحي بجهود وطنية مخلصة للحفاظ على القناة رافداً للخير والنماء ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع

وأغلقت قناة السويس أمام الملاحة مرتين في الفترة المعاصرة الإغلاق الأول كان وجيز وذلك بعد العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على لمصر في عام 1956 ، وكان الدافع الرئيسي للغزوهو تأميم المجرى المائي للقناة وأعيد فتح القناة في عام 1957 والإغلاق الثاني وقع بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل، واستمر حتى عام 1975، عندما وقعت مصر وإسرائيل اتفاق فك الاشتباك الثاني.